رسم بقلمه أحلاما واسعة في سن صغير أراد أن يعبر من خلالها لمرتبة ومكانة عظيمة، فقد يرث الأبناء أموالا عن أسلافهم، ولكن يظل إرث الموهبة هو الكنز الأكبر. كل ما سبق ينطبق على "ناصر رضا" الطالب بالثانوية العامة، فورث عن أبيه موهبة الرسم منذ الصغر، واستطاع تطويرها بنفسه دون اللجوء لأى كورسات أو تدريبات، فكانت غرفته الصغيرة مخبئة الذي يجسد بداخلها خياله على الأوراق ملونا أحلامه الورقية بألوان زاهية تبعث الأمل في مستقبله القادم، فهو يعبر عما بداخله بلوحة صغيرة تحكى ما لا يرويه لسانه. استطاع في عمر السابعة عشر أن يصل إلى أول خطوة في تحقيق أحلامه بعرض بعض اللوحات الخاصة به في أحد معارض الرسومات في "نادي المؤسسة" بحى شبرا الخيمة. وعند سؤال فيتو له عن كيف كانت البداية، قال: "بدأت الرسم منذ المرحلة الابتدائية، وكانت موهبة بسيطة لم يتدخل أحد لتنميتها فقد ورثت تلك الموهبة عن والدى ليس إلا، وكانت البداية برسم الشخصيات الكرتونية بالألوان الخشب والفلوماستر البسيطة، ثم تطورت إلى حد ما في المرحلة الإعدادية وبدأت الرسم بالقلم الرصاص رسوما". وتابع ناصر قائلا: "ثم تعلمت الرسم بالشبكة اعتقادا منى أننى فعلت شيئا مختلفا لكننى اكتشفت بعد ذلك أن الرسم بالشبكة شىء عادى بين الرسام، ثم بعد ذلك بدأت برسم بعض الاسكتشات بشكل أوسع فتطورت لوحاتى من القلم الرصاص إلى الرسم بالفحم". وأشار: "أما بالنسبة لتطورى فقد حاولت مساعدة نفسي بنفسي فلم ألجأ إلى الكورسات أو التدريبات في الورش، ولكن ما قد ساعد في تطوير مستوايا هو تدريبي الشخصي وقد ساعدتنى المدرسة بعض الشىء في ذلك التطوير لكن تدريبي الشخصي هو الذي فادانى حتى الآن". وأكمل: "كنت أعرض لوحاتى في البداية داخل المدرسة وفى أثناء تكريمى في إحدى الحفلات المدرسية التقى بي بعض المدرسين من خارج المدرسة وقد نالت لوحاتى استحسانهم وهم من جلبوا لى فرصة المشاركة في عرض لوحاتى بأحد معارض اللوحات في "نادي المؤسسة". وأضاف: "كانت ردود الفعل إيجابية إلى حد كبير على لوحاتى بالمعرض فسنى الصغير قد ساعد في لفت الانتباه لى فقد نالت لوحاتى الإعجاب خاصة مع صغر سنى أما الردود السلبية كانت تعليقا على أن بعض الرسومات خفيفة إلى حد ما ولكن الردود الإيجابية كانت أكبر بكثير". وختم حديثه قائلا: "لدى الآن صفحة "naser reda " على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، والتي أستطيع من خلالها التواصل مع بعض الشباب الراغبين في رسم لوحات معينة واستخدامها لإهدائها كهدايا رمزية لمن يرغبون وقد قمت ببيع إحدى لوحاتى بخمسين جنيها".