* بدأت من شوارع السبع بنات بالمحلة.. و"المالكى" اكتشفنى ب"ربع جنيه" في مصنع السجاد * ملعب التتش شهد انطلاقتى الحقيقية.. وهذه كواليس فشل انتقالى إلى الأهلي * أبرمت عقدا مع الفلاحين ب 5 جنيهات.. ودوري الشركات أنقذنا بعد نكسة 67 * معسكر تاريخى وراء حصد الدوري.. و"كنا بنشوف أهالينا 3 ساعات كل أسبوع" * اتخطفنا في نيجيريا بمقاطعة كارهة ل"عبدالناصر".. واستقبلنا 3 أهداف في ربع ساعة أحد أبرز نجوم الكرة المصرية وصاحب لقب الجناح الطائر في عصرها الذهبى، وأحد أعضاء كتيبة الجيل التاريخى للفلاحين والذي حصد بطولة الدوري وحقق العديد من الإنجازات على المستويات "المحلية والأفريقية والدولية"، سجلات تاريخه تبقى حافلة بالعديد من الكواليس والأسرار المثيرة التي لم يكتب له القدر الفرصة للحديث عنها إلا أنه اختص "فيتو" لإزاحة الستار عنها.. عمر عبد الله، نجم الكرة المصرية ونادي غزل المحلة، سرد العديد من الكواليس والحكايات المثيرة عن علاقته مع نجوم الكرة وأفراد جيله وتحدث عن مشاهد لا تعرفها جماهير الكرة المصرية وأنصار المحلة عن أحد أبرز الموهوبين في تاريخ قلعة الفلاحين... وإلى نص الحوار: كيف جاءت بدايتك مع كرة القدم؟ بدأت من شوارع منطقة السبع بنات بمدينة المحلة قبل أن يكتشفنى عزت المالكي، أحد الأسماء التي سطرت تاريخا في اكتشاف المواهب بل تنميتها عن طريق تجمعات تشبه في وقتنا هذا بالأكاديميات أو مدارس الكرة لكنها كانت بمقابل مالي 25 قرشًا "لزوم الاشتراك"، وكان ذلك بمصنع السجاد بشركة غزل المحلة. حدثنا عن تفاصيل هذه المرحلة العمرية في مشوارك مع الكرة؟ عشنا في أكاديمية المالكي لفترة جوبنا خلالها ملاعب القرى المجاورة للمحلة تعلمنا اللعب والحب والانتظام والانضباط وتكونت خلفيتنا المهارية إلى أن نجح المالكي في إقناع مسئولوا الغزل بعمل قاعدة ناشئين تكون نواة لإمداد الفريق الأول الذي صعد إلى الدوري العام عام 56، وعلى يد المالكي دخلت مع الكابتن السياجي وحنفي هليل وعماشة وعبد الرحيم خليل وعبد الدايم وعبد الستار وغيرهم عام 63 إلى غزل المحلة وكان عمري وقتها 13 سنة. وماذا عن بدايتك مع فريق المحلة؟ تدرجت حتى لعبت مع فريق تحت 16 سنة مع الكابتن أحمد حمادة، ورغم البداية السيئة بعد إصابتي فإنني عندما تعافيت من الإصابة ومع عودتي إلى المستطيل الأخضر نجحت في إقناع فريق تحت 18 سنة بموهبتي وضمي للعب أمام النادي الأهلي باستاد مختار التتش قبل مباراة الفريق الأول وكان ناشئو الأهلي حينئذ أسماءً صارت نجوم الفريق الأول أمثال حسن حمدي ومصطفى يونس ومصطفى عبده وإكرامي. هل تتذكر تفاصيل هذا اليوم؟ نعم أتذكر هذا اليوم الذي جذبت فيه أنظار الجماهير، وشاهدت الانبهار في عيونهم عند تألقي في المباراة وإحرازي هدفين للفريق في مباراة انتهت لصالحنا بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وتألقى هذا لم يجذب أنظار الجمهور فقط بل جذب أنظار إدارة القلعة الحمراء وعلمت أن إدارة الأهلي كانت تنتظر خروج الفريق من أحد أبواب النادي؛ ولكن محمد حبيب، المنوط به الإشراف على النشاط الرياضي آنذاك، علم بذلك الأمر مما دفعنا إلى الخروج من الباب الآخر، فلم يجدوا إلا مخاطبة مسئولى الغزل لرغبتهم في ضمي. وهل وافقت إدارة الغزل على بيعك للأهلي؟ حرص المسئولون بالمحلة في هذا التوقيت على عدم التفريط في أبناء النادي، الأمر الذي قابله الأهلي بتغيير العرض ليصبح استعارتي للسفر معهم إلى كندا للعب في دورة الصداقة التي يشارك فيها الفريق كل عام ويجدها فرصة لتجربة اللاعبين الذي يريد التعاقد معهم، سواء بالتعاقد المباشر مع النادي، أو كما نصح به المقربون محمد حبيب، بشأن قيام الأهلي بالإقدام على هذا الأمر وتدبير سبل تحويل اللاعب من هاوٍ إلى محترف، وبالتالي يسهل التعاقد معه دون موافقة المحلة مثلما فعل الأهلي مع طاهر الشيخ ومحسن صالح ولعب طلب السفر مع الأهلي دور في تعجيل إبرام عقد لي مع غزل المحلة مقابل خمسة جنيهات رغم أن التعاقدات كانت للاعبي الفريق الأول فقط. ماذا حدث بعد ذلك؟ بدأت مع أبناء جيلى بناء هيكل الفريق وتلاقت الرغبات الشخصية كلاعبين مع وجهة نظر النادي في بناء فريق جديد خصوصًا أن الفريق الأول الذي صعد إلى الدوري الممتاز أقدم أغلب عناصره على الاعتزال. لماذا؟ لظروف حرب 67 وتوقف النشاط الرياضي إلا أننا وجدنا متنفسًا نخرج فيه طاقتنا ونبرز فيه موهبتنا وكان ذلك عن طريق دوري الشركات والذي احتوى أيضًا نجوم الكرة المصرية، وأذكر على سبيل المثال لا الحصر أحد نجوم نادي الزمالك محمود أبو رجيلة خاصة أنه كان يراقبني أثناء لعبه مع شركة الأدوية. وماذا عن رحلة المحلة مع الدوري الممتاز؟ بالانتقال إلى لعب الفريق في مسابقة الدوري الممتاز ومع عدم إلغائه بسبب ظروف الحرب أثناء حرب 67 وتوقف النشاط بسبب شغب جماهير النادي الأهلي أمام نادي الزمالك نتيجة اعتراض مروان كنفاني، حارس عرين الأهلي على حكم اللقاء وذلك في موسم 71 - 72، استطعنا في العام التالي أو بالأحرى عام الجيل الذهبي لأبناء المحلة أن ننهي الدور الأول متقدمين على الزمالك صاحب المركز الثاني بنقطتين، ومع بداية الدور الثاني هزمنا على ملعبنا من نادي الترسانة، فحزنا حزنا شديدا على هذه المباراة وكانت النتيجة السيئة نقطة فاصلة في مشوار حصولنا على الدرع، حيث اجتمعنا نحن اللاعبين وقررنا دخول معسكر مغلق داخل النادي لا نغادره إلى كل يوم سبت بعد نهاية مباراة الأسبوع لمدة ثلاث ساعات لنسلم على أسرنا ونعود بعدها للمعسكر، وكان لهذا المعسكر أثر السحر في تآلف القلوب والرغبات إلى أن وصلنا إلى المنعطف الأخير في الدوري الممتاز ويتبقى لنا مباراة نهائية أمام نادي البلاستيك في القاهرة، والبلاستيك كان من الأندية القوية وكان يمتلك عناصر مميزة للغاية، وزاد من صعوبة الموقف أن البلاستيك حال الهزيمة سيهبط إلى الدرجة الأولى، فضلًا عن تدخل مسئولين وتحديدًا حسن حلمي لزيارة نادي البلاستيك ووعدهم بالمكافآت حال فوزهم علينا، إلا أن الله وفقنا واستطعت تسجيل هدف المباراة الوحيد وهدف البطولة. هل تتذكر كواليس الفوز بالدوري؟ لن أنسى أن الأحداث التي سبقت حصولنا على لقب الدوري من إصرار وعزيمة يرجع في المقام الأول إلى هدف يعلو على المجد الشخصي للاعبين ألا وهو إسعاد بلد بأكملها وقفت خلف الفريق والدعم الجماهيري منقطع النظير في كل مبارياتنا خصوصًا المباراة النهائية، فأتذكر للجماهير حملها أتوبيس اللاعبين على طريق عودته من طنطا إلى المحلة.. وهنا تجدر الإشارة إلى عزوف هذا الجيل الذهبي من الجمهور عن مساندة زعيم الفلاحين في الفترة الماضية، الأمر الذي قابله وجود أقلية من الجيل الجديد أصحاب المنافع المالية التي تم إرساؤها من قبل المدربين من خارج المحلة وذلك لدعم مكانتهم الفنية بالنادي. وماذا عن مشوار المحلة في بطولة أفريقيا؟ دفعنا الفوز ببطولة الدوري العام لإثبات جدارتنا في أفريقيا والتي كنا فيها قاب قوسين أو أدنى من الفوز ببطولتها لولا البخت الذي لازمنا في المباراة النهائية أمام كارا برازافيل، خاصة أن العهد الأخير للفريق في أفريقيا عانينا معاناة شديدة خاصة في مباراة رينجرز النيجيري، هذا الفريق فزنا عليه في المحلة 3/1 وفي مباراة العودة بنيجيريا أخذونا إلى مقاطعة تحمل مشاعر الكراهية للرئيس جمال عبد الناصر وكل ما هو مصري ومارسوا معنا كل أنواع الإرهاب، حيث أصيب كثير من اللاعبين بالملاريا بجانب تهديدنا بأن الفريق إذا خرج من اللقاء منتصرًا سوف يكون في انتظاره ثلاث مدرعات ليحتمى بها من فتك الجمهور بهم.. وبالفعل أسهمت الأجواء الإرهابية في إحرازهم ثلاثة أهداف في ربع ساعة. دعنا نتحدث عن مشوارك مع المنتخب الوطنى؟ شاركت خلال مشواري مع منتخب مصر في الفوز بكأس فلسطين وكانت هذه البطولة من أقوى البطولات التي خاضها المنتخب الوطني خصوصًا في ظل مشاركة دول تونس والجزائر والمغرب والسودان ومن آسيا السعودية والعراق والأردن وفلسطين، وأتذكر يوم لقائنا أمام المنتخب السوداني في قبل نهائي البطولة، ونحن نجلس في الفندق فوجئنا بثلاثي الزمالك حسن شحاتة وفاروق جعفر وطة بصري، يجتمعون مع لاعبي المحلة عماشة وعبد الدايم والعبد لله، قائلين هذه المباراة على عاتقكم أنتم فقط. لماذا؟ نظرًا للرهبة والقوة التي أحدثها خط هجوم غزل المحلة في بطولة أفريقيا، وكنا للتو فائزين على المريخ السوداني، ولم نخيب رجاءهم وفزنا باللقاء عن طريقنا بل استطاع عبد الدايم تسجيل هدف البطولة أمام العراق في المباراة النهائية، علمًا بأن هذه الفترة من أفضل فترات وجودي بالمنتخب، ولعلها فرصة أن أتذكر أنه كان لمنتخب مصر منتخبان أول وثان، فكان الأول يضم حسن على وأحمد عبد الباقي ومصطفى يونس وغانم سلطان والجوهري الصغير وحسن شحاتة وفاروق جعفر وطه بصري والخواجة وممثلى المحلة عماشة وعبد الدايم وعمر عبد الله وعبد الرحيم خليل وحنفي هليل.. والمنتخب الثاني كان يضم على ما أذكر البشلاوي وعرابي والسعيد عبد الجواد وإبراهيم يوسف ومصطفى عبده وإكرامي والخطيب، وأتذكر أن نجوم الأقاليم كان انضمامهم للمنتخب من أجل المشاركة الفعالة، وقلما كان لاعب من الأقاليم ينضم ليجلس احتياطيًا؛ لأن هذا كان مجاملة لبعض نجوم أندية القاهرة فقط، كما أنني لا أنسى اشتراكي في بطولة تحت 23 سنة بتونس يوم أن اصطحبني كابتن المنتخب محمد السياجي إلى المطار بعربة الشركة وفي الطريق أخبرني أن سفري مع الفريق مرهون بحضور سيد بازوكا، فإذا انضم بازوكا فأنا خارج المنتخب نظرًا لأن هناك أوامر صدرت بذلك، الأمر الذي أغضبني وأصابني بحالة من التوتر والعصبية، خاصة أن هناك لاعبين انضموا على غير ذي حق، لكن شاءت إرادة الله أن أسافر مع المنتخب ولعبت جميع مباريات البطولة. وماذا عن بطولة الألعاب الأفريقية بالجزائر؟ نعم.. بطولة الألعاب الأفريقية التي أقيمت بالجزائر عام 78 والأحداث التي حدثت أثناء لقائنا في النهائي أمام ليبيا في مباراة شهدت إحراز هدف عن طريق الخواجة، لكن المباراة لم تستكمل بسبب أحداث شغب والتعدي علينا وأصابتي بكدمة شديدة في عيني افقدتني الرؤية والاتزان ولن أنسى دور صديقي وزميلي محمود الخطيب الذي احتضنني في صدره، وبالمناسبة محمود الخطيب بجانب أنه من أساطير الكرة المصرية، فهو أيضًا أسطورة أخلاقية أشهد أني ما سمعته ولا سمعت عنه أنه قال ما يغضب لاعبا قط، فهو نجم من طراز فريد ومثل أعلى يجب أن يحتذى به من نجوم الكرة على مر العصور. وماذا عن تفاصيل الانسحاب؟ بسبب هذه الأحداث انسحبنا من البطولة وأصدر الرئيس أنور السادات قرارًا بتكريم البعثة المشاركة بالدورة بإعطائهم وسام الدولة من الدرجة الثانية وهذا هو الوسام الوحيد الذي حصلت عليه، ومن الطريف أننا لم نصرف استحقاق هذا الوسام إلا منذ أربعة أشهر بمبلغ قدره 250 جنيها شهريًا، بجانب 235 جنيها من جمعية قدامى اللاعبين.. وللحق أقول إن مجلس اتحاد الكرة السابق برئاسة جمال علام، كان يقف بجوار قدامى اللاعبين بتكليفهم بالإشراف على برامج الاتحاد بالمحافظات مقابل بعض الرواتب إلا أن ذلك الأمر انقطع برحيله، كما يجب الإشارة إلى دور المستشار مرتضى منصور في تحديد معاش لقدامى نجوم الزمالك وليت كل الأندية تحذو حذوه في ذلك. ماذا عن خطوة الاعتزال.. حدثنا عنها؟ اعتزلت الكرة عام 82 وأقيمت لي مباراة اعتزال، ودعني أذكر لك طرفة بمناسبة مباراة اعتزالي، حيث قرر غزل المحلة أن تكون نهاية الخدمة لكل لاعب من الجيل الذهبي مبلغ خمسة آلاف جنيه، وبالفعل حصلت على المبلغ المشار إليه بعد الاعتزال وعند إقامة مباراة اعتزالي أمام الزمالك ذهبت بعدها إلى وكالة الأهرام لصرف مبلغ 9 آلاف جنيه من عائد الإيراد إلا أنني فوجئت بمسئولى الأهرام يبلغوني بأني لا أستطيع صرف المبلغ وتم تحويل الشيك إلى إدارة الشركة التي بدورها أوضحت أنني مديون للغزل بمبلغ خمسة آلاف جنيه -مكافأة نهاية لعب الكرة- تستقطع من كل لاعب حال إقامة مباراة اعتزال له ووقتها أخذت باقي المبلغ وسافرت به بصحبة زوجتي لأداء العمرة. ماذا حدث بعد ذلك؟ مكثت في قطاع الناشئين بغزل المحلة بعد اعتزالي حتى سفري لتدريب اتحاد كلباء الإماراتي في الفترة من عام 90 إلى 96 وحصلت معهم على بطولة دولية تحت 17 سنة، وأثناء فترة عملي بالقطاع في المحلة قمت بالإشراف على قطاع مدرسة الكرة واستطعت أن أشارك في دوري قطاعات يضم الأندية الكبيرة مثل الأهلي والزمالك وغيرهما، مما كسر حاجز الرهبة عن اللاعبين وأصبحوا الآن دعامة أساسية في الفريق مثل محمد فخري ومدحت فقوسة، خاصة أن عروض شراء الناشئين انهالت على النادي من أندية الأهلي والزمالك وإنبي لشراء أشبال المحلة، فضلًا عن أنني أسهمت في أن حصل للنادي على ثاني بطولة للنادي وذلك عندما حققنا بطولة الجمهورية تحت 14 سنة، حيث كنت متفاهمًا مع الكابتن حنفي هليل في إدارة قطاع الناشئين باعتباره مديرًا للقطاع وأنا لمدرسة الكرة وقدمنا أحسن فترات قطاع الناشئين، وقطاع الناشئين بالمحلة له مكانه خاصة طوال تاريخة وأرجع ذلك إلى أن جميع فترات قوة غزل المحلة على الساحة الرياضية كانت من قبل أبنائه دون دخلاء هبطوا على نادٍ للعبث بتاريخه وانحداره إلى ما وصل إليه من حال. نادي المحلة وصل إلى مرحلة من التراجع التي لا تتناسب مع تاريخه.. كيف ترى ذلك؟ بداية انهيار النادي بدأت بتولى فؤاد عبد العليم رئاسة شركة المحلة، حيث أطلق رئيس الشركة يد مستشاره الإعلامي والذي أصبح بعد ذلك مستشارا رياضيا للشركة القابضة نظرًا لرحيل فؤاد عبد العليم عن شركة المحلة والانتقال إلى الشركة القابضة التابعة لها شركة غزل المحلة؛ في كل شئون اللعبة متخطيا الكفاءات الرياضية؛ فسرح ما شاء من الناشئين وضم ما يريد من اللاعبين للنادي ويقيل هذا ويعين ذاك في واقعة ضربت بثوابت الكيان عرض الحائط، خاصة أن انفراد المستشار المشار إليه سابقا بالقرار الفني والإداري والتسويقي داخل النادي أدى إلى إضعاف البنية التحتية للنادي. ما أبرز السلبيات أيضًا من وجهة نظرك؟ وصل طغيان هذا المستشار إلى تعيين أعضاء تدريب جهاز الناشئين، والفريق الأول أيضًا، فضلًا عن التعاقد مع مدربين من غير أولاد النادي مما أحدث شرخ في جدار الانتماء، ووقفت دعاوى الإصلاح أمام خضوع رؤساء مجالس الإدارات أنفسهم أمام هذا المستشار، خصوصًا أن مناصبهم تمثل مفوضا عاما للشركة يجدد كل فترة صغيرة، فضلًا عن أن أعضاء مجلس الإدارة يتم اختيارهم بالتعيين ووفق مناصبهم الهندسية بالشركة، والتي تفتقد إلى الثقافة الرياضية في أغلب الأحيان، ويستثنى من بعض الشخصيات التي أبليت بلاءً حسنًا خلال موقعها الوظيفي عندما أسند إليها الإشراف العام على الكرة وعلى سبيل المثال لا الحصر المهندس فتوح الصاوي الذي كان يستشير أهل الخبرة قبل إصدار القرارات المهمة، خاصة فيما يتعلق بتعيين أفراد الجهاز الفني لفرق قطاع الناشئين حتى وصل صوتنا إلى أحمد مصطفى، رئيس الشركة القابضة، الذي قام بدوره بتشكيل لجنة من قدامى اللاعبين لبحث طرق إعادة هيكلة النشاط الرياضي بالنادي وابتعاد هذا المستشار عن منصبه، واللافت للنظر أن أغلبية القرارات التي تؤخذ كانت تحدث تغييرً جزئيًا وسرعان ما تعود إلى الحالة التي كانت عليها سابقًا؛ ولتدليل على ذلك أن هناك مدربين وجدوا بالنادي في بداية الموسم سواء في قطاع الناشئين أو الفريق الأول، وهم محسوبون على هذا المستشار الرياضي. ماذا عن دور محافظ الغربية؟ محافظ الغربية اللواء أحمد صقر، طلب بتشكيل لجنة لوضع الإستراتيجية الخاصة بالفريق من للعودة مجددًا إلى مكانة الفريق الطبيعية بين الكبار، وبالفعل تم تشكيل لجنة من قدامى اللاعبين، والذي بدورها أصدرت توصيات من خلال اجتماعات سواء مع مجلس إدارة الشركة أو اجتماع اللجنة في ظل وجود المشرف العام على فريق الكرة بمفرده، ولذلك لرفع توصيات اللجنة إلى مجلس الإدارة، وللأمانة هناك شعور لدينا لتجاوب أعضاء مجلس الإدارة لتوصيات لجنة الكرة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم تنفيذ أغلبية ما تم إصداره من قرارات. هل أنت أهلاوى ولا زملكاوى؟ لست أهلاويا ولا زملكاويا وأقف على مسافة متساوية بينهما وإن كنت أرى أن محمود الخطيب، لاعب من طراز فريد، يصعب تكراره رياضيا وأخلاقيا. من الذي تدين له بالفعل في مشوارك؟ الكابتن محمد الجندي، مدرب المنتخب الوطني، والكابتن معداوي سنان، المدير الفني لنادي غزل المحلة. ما أغلى أهدافك؟ هدفي في البلاستيك الأغلى في مشواري. وجه رسالة للشخصيات التالية.. حسن شحاتة: صاحب إنجاز شديد يصعب تكراره. الجوهري: الجوهري قامة تدريبية لم يستفد منها بالشكل الكافي خصوصًا في مجالات التخطيط والإشراف. طه إسماعيل: قامة فنية يجب الاستفادة من علمه على المستوى القومي. فاروق السيد: جناح الأوليمبي أفضل جناح أيمن أنجبته الملاعب المصرية. هاني مصطفى: كنت أخشاه لبراعته الفنية والبدنية. محمد صلاح: سرعته الاستثنائية تميز بها معظم أفراد جيلي. محمد حبيب: مشرف رياضي من طراز فريد وأتمنى أن أحد أبناء جيلي بهذا الموقع. جيل أبوتريكة: ليس أحسن من جيلي ولكنه جيل محظوظ. الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل "فيتو"