مصطفي يونس بيكنباور الكرة المصرية

صراحته سبب مشاكله

مصطفى ىونس مصطفي يونس أحد نجوم كرة القدم المصرية.. حقق بطولات وإنجازات عديدة مع الأهلي ومنتخب مصر ولقبوه بقيصر الكرة المصرية وبيكنباور وبعد اعتزاله نجح في التدريب ثم اتجه للإعلام وعمل مقدما للبرامج .. صراحته وشجاعته سببت له مشاكل عديدة.
يعتبر مصطفي يونس واحدا من أفضل المدافعين الذين عرفتهم الملاعب المصرية والأفريقية وتميز بتناسق طوله الفارع مع وزنه مما أعطاه ميزة إجادة ألعاب الهواء في منطقة الجزاء فكانت هجمات الفرق المنافسة تتحطم علي أقدامه ورأسه وقد أعطي الأداء الدفاعي للأهلي شكلا جماليا رائعا.
بدأت علاقة مصطفي يونس بالنادي الأهلي عام 1969 حين انضم إلي صفوف الناشئين من خلال أبو الناشئين (مصطفي حسين) رحمه الله، فتلقي علي يديه أول درس في الانتماء والولاء للفانلة الحمراء.
كانت لمستر هيديكوتي البصمة الأكبر في حياة مصطفي يونس وصقل موهبته، وحال بينه وبين هواية المراوغة أمام منطقة الجزاء لخطورتها وكم من مرة وقع عليه عقوبة الخصم في كل مراوغة له بالمنطقة الخطرة.
أول مباراة رسمية لمصطفي يونس مع الفريق الأول بالنادي الأهلي كانت موسم 1973/72 أمام الأوليمبي وانتهت بالتعادل 1/1 وفي نفس الموسم خاض أول مواجهة أمام الزمالك مارس 1973 وفاز الأهلي 1/صفر، سجل الهدف مصطفي يونس فحرم الزمالك من الفوز بدرع الدوري وحول اتجاهه إلي غزل المحلة الذي حصل عليه للمرة الوحيدة طوال تاريخه.
شهد موسم 1980/79 قمة النضج الكروي والتألق للسد المنيع، فحصل خلاله علي لقب أحسن لاعب في مصر، خاصة وخط دفاع الأهلي كان يضم أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم المصرية في ذلك الوقت (حسن حمدي وماهر همام وأحمد عبد الباقي وفتحي مبروك) وكل لاعب منهم كان نجما كبيرا في مركزه.
أرتي (بيكنباور الكرة المصرية كما أطلق عليه النقاد) الفانلة الحمراء علي مدار 12 عاما ساهم خلالها بقوة في فوز الأهلي ب 11 بطولة منها 7 بطولات دوري مواسم 75/74 والفوز بكأس مصر 3 مرات أعوام 8791،1891،3891، وببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1982.
أول كابتن للنادي الاهلي يرفع كأس أفريقا للأندية ابطال في 12: 12:1982.. أحد خمسة لاعبين في تاريخ الكرة المصرية يصدر عنهم كتب السيرة الذاتية باسم نجوم تجري فوق البساط الأخضر للمعلق الرياضي المرحوم أحمد عفت.. اعتزل مصطفي يونس الكرة عام 5891، ليتجه إلي مجال التدريب.
تولي تدريب العشرات من الأندية المصرية والعربية وكان خير ختام له هو تدريب منتخب مصر للشباب الذي شرف الكرة المصرية واكتشف نجوما كبار الآن رغم صغر سنهم وتفرغ للعمل بالإعلام الرياضي كمقدم برامج ومحلل مباريات.
مالفارق بين جيلك والجيل الحالي من اللاعبين؟
هذا الجيل بالفعل يضم لاعبين كبارا، لكن جيل السبعينيات الذي أتشرف بانتمائي له كان كله من أولاد النادي الأهلي.. 90٪ منه تربي داخل جدران القلعة الحمراء فهذا هو من يستحق أن نطلق عليه جيل الأهلي ولا يقال عن جيل نصف فرقته من الإسماعيلي.
جماهير الأهلي غاضبة .. منك؟!
جماهير الأهلي تعرف أنني علي حق في كل ما قلته لأن مصلحة الأهلي فوق كل شيء وأنا لم أقل إن الإدارة لم توفر الاستقرار للجهاز الفني واللاعبين الذين حققوا إنجازات للنادي يصعب تكرارها لأي جيل.
لماذا تهاجم بند ال8 سنوات؟
ما السبب الذي يدفع كافة أعضاء مجالس إدارات الأندية إلي التمسك بمواقعهم ومحاولاتهم المستميتة لإلغاء بند الثماني سنوات رغم أنهم يشغلو مناصب تطوعية.
هل نجحت في عملك بالإعلام الرياضي ؟
أحمدالله أنني حققت بصمة مميزة سواء كمحلل لمباريات أو كمقدم برامج وأصبح لي قاعدة عريضة من المشاهدين تنتظر أرائي ووجهة نظري وتثق فيما أقوله.
ماذا عن تجربتك مع التدريب بالسودان؟
توليت تدريب نادي الهلال أكبر الأندية السودانية لمدة موسم فزت معهم بالدوري العام وقدمنا مباريات رائعة وتركت ذكري طيبة هناك وارتبطت بصداقات مع أشخاص كثيرين هناك.
ماذا تذكر عن تدريبك لمنتخب مصر للناشئين والشباب؟
بحمدالله أنني قدمت لمصر فريقا قويا ومجموعة من نجوم كرة القدم المصرية الذين أعتبرهم أولادي ومنهم محمد صلاح والنني ومحمد إبراهيم وعمر جابر وأحمد الشناوي وأحمد حجازي وتاحا وأيمن أشرف وغيرهم كثيرون.
هل تسبب لك صراحتك مشاكل؟
بالطبع الصراحة تغضب البعض ممن لهم مصالح شخصية ومنذ بدأت مشواري مع الكرة وعمري 16 سنة كنت ومازلت صاحب موقف ومبدأ ولا يعجبني الخطأ وأواجه الأوضاع الخاطئة.
هل تشعر بالندم لصراحتك؟
لا لم ولن أندم في يوم من الأيام علي صراحتي لأنني أحترم ذاتي ويكفيني أن يقال لأولادي في يوم ما إن والدكم كان رجلا بمعني الكلمة ولا يخشي في الحق لومة لائم.
إيه حكايتك مع السياسة؟
أنا ماليش في السياسة وليس لي طموحات سياسية ولكني مصري مهموم بمشاكل وأزمات بلده.