إبراهيم عبدالصمد مع صالح سليم وحسن حمدى إبراهيم عبدالصمد نجم الأهلي ومنتخب مصر في الستينات والسبعينات.. اطلقوا عليه ألقابا عديدة منها الصاروخ والتوربيني والسهم الذهبي نظرا لسرعته الفائقة في مركز الجناح الأيمن.. استحق أن يكون أحد نجوم الزمن الجميل مازال في ذاكرة عشاق الكرة.. وبعد اعتزاله تفوق في مجال التدريب محليا وعربيا.. (آخر ساعة) التقته لفتح خزائن الذكريات الجميلة. إنت فين يا كابتن ؟ - في قطاع الناشئين بالأهلي أمارس عملي كمدرب وهو عمل أعشقه لأني أساهم في إمداد الأهلي بنجوم المستقبل كيف بدأت مشوارك مع الكرة ؟ بدأت كلاعب في النادي المصري القاهري حتي سن 15 سنة والذي كانت تربط بينه وبين نادي الزمالك علاقة ودية خاصة حيث يقدم النادي المصري القاهري لنادي الزمالك في كل موسم بعضا من لاعبيه الناشئين والمميزين وفي هذا الإطار قدمني بعض مسئولي المصري للزمالك علي الرغم من (أهلاويتي) مع بعض الناشئين من النادي إلا أن مدرب ناشئي الزمالك (علي شرف) أوضح لي أنه ليس لي مكان بين صفوف ناشئي الزمالك وعلي الفور توجهت للنادي الأهلي النادي الذي أحبه وأعشقه وبعد حديث قصير مع الكابتن ميمي عبد الحميد في أمر أنضمامي لصفوف النادي قام بالترحيب بي وأشركني في تدريبات الفريق الأول للنادي وكان ذلك من حسن الطالع فعلا ووفقت تماما في التدريب وكنت ألعب في الجناح الأيسر ولكن بحاسة الكابتن ميمي عبدالحميد قام بتغيير مركزي إلي الجناح الأيمن خاصة أن هذا المركز كان شاغرا في صفوف الفريق ولم أجد في الواقع أي صعوبة في شغل هذا المركز الذي لايختلف كثيرا عن مركزي الأصلي في الجناح الأيسر بل أضاف إلي ميزة جديدة بإجادة اللعب في المركزين. كيف انتقلت للعب بالأهلي رسميا؟ - وبعد انتظامي في التدريب بالأهلي قام الكابتن ميمي عبدالحميد بإجراء اتصالاته بمسئولي النادي المصري ونجح تماما في إنهاء جميع الإجراءات الخاصة والرسمية بانضمامي لصفوف الأهلي لأحقق أجمل وأغلي أمنيات حياتي ولأقوم أيضا بتمثيل فريق النادي الأول تمثيلا لائقا ومشرفا لتسعة مواسم رياضية متتالية من عام 1967 حتي عام 1975 ولأمثل أيضا منتخب مصر 7 سنوات أيضا من موسم 1967 وحتي عام 1973. من هم أبناء جيلك ؟ - لقد شرفت خلال هذه السنوات باللعب مع عمالقة الكرة المصرية وعدد من الأجيال الكروية الذهبية الأهلاوية جيل الكابتن صالح سليم ورفعت الفناجيلي وطه إسماعيل والشربيني ومروان وفؤاد أبو غيدا ومحمدين ثم لعبت للجيل الذي تلاه وهو جيل الكابتن حسن حمدي وهاني مصطفي وعصام عبد المنعم ومحمود عبد الحي وفتحي مبروك ومشير عثمان وأنور سلامة وزيزو ومصطفي يونس وإكرامي ثم لحق بنا الجيل الأهلاوي التالي جيل الخطيب ومصطفي عبده ومحسن صالح وغيرهم من نجوم هذا الجيل الذهبي الأهلاوي الممتع. حدثنا عن أجمل مبارياتك المحلية والدولية ؟ - أجمل مبارياتي كانت مع المنتخب الوطني أمام منختب الجزائر باستاد القاهرة وفزنا /1صفر وأحرزه الكابتن الشاذلي نجم مصر ونادي الترسانة، أما أجمل مبارياتي مع النادي فكانت أمام النادي الإسماعيلي في استاد القاهرة أيضا.. وقد أحرزت العديد من الأهداف طوال مشواري الرياضي لكن كان أجملها علي الإطلاق هدفا أحرزته في مرمي الزمالك عام 1969. ماذا عن مشوارك التدريبي ؟ - بدأ مشواري في مجال التدريب بعد حصولي علي موافقة الأهلي عام 1975 حيث توجهت إلي دولة الإمارات العربية الشقيقة حيث لعبت لنادي الوصل لمدة عامين ثم انضممت إلي الجهاز الفني للنادي الأهلي بدبي وقمت بتدريب مدرسة الكرة به 3 سنوات ثم قمت بتدريب فريق تحت 15 وخلال هذه السنوات الست حصلت علي شهادات تدريبية من إنجلترا وعدت إلي مصر حيث تم ضمي إلي جهاز التدريب بالأهلي وأسند إلي في البداية تدريب فريق ناشئي الأهلي تحت 12 سنة والإشراف عليه ثم قمت بتدريب أكثر من فريق من ناشئي النادي وفي عام 1989 توليت تدريب الفريق الأول لنادي غزل دمياط ثم عدت من جديد في عام 1990 للانضمام للجهاز الفني بالأهلي إلي أن أصبحت مديرا مسئولا عن قطاع الناشئين بأكمله خلال موسمي49/59 وقمت بعد ذلك بتولي تدريب أكثر من فريق في الداخل والخارج حيث قمت بتدريب فريق غزل دمياط ثم نادي كفر الشيخ وبعده تدريب المنيا بالدوري الممتاز ثم سافرت إلي السعودية حيث قمت بتدريب فريق شباب نادي الاتحاد ومساعدا للمدرب البرازيلي بيدرو مع الفريق الأول واستمررت في العمل في تدريب نادي اتحاد جدة لمدة ثلاث سنوات. ما هي أهم إنجازاتك كمدرب ؟ - بحمد الله حققت مع ناشئي الأهلي أحرزت عشرات البطولات علي كافة المستويات ومع أندية الدرجة الأولي بالدوري المحلي كان لي بصمات واضحة وفي السعودية أحرزت كأس خادم الحرمين الشريفين أكثر من مرة. من هم اللاعبون الذين قدمتهم للملاعب؟ - كثير جدا من النجوم اكتشفتهم من مرحلة الناشئين والشباب مثل وليد صلاح الدين وهادي خشبة ومحمد عبد الجليل وعمرو أنور وحمادة يونس وهشام حنفي ومحمد فاروق وحسن مصطفي وأحمد أيوب وغيرهم كثيرون جدا. الفارق بين جيلك والجيل الحالي؟ - زمان كانت الكرة للمتعة والهواية الخالصة دون النظر لأي عائد مادي أو معنوي. أما الآن الأداء أصبح يرتبط بما يحصل عليه اللاعب من ناديه كذلك لم يعد الانتماء وحب النادي بالقدر الذي كان موجودا زمان.