نشر موقع "إيلاف" تقريرا حول الضجة التى أثارتها هيئة الاذاعة البريطانية في الأوساط السياسية حين اعترفت بأنها تعتزم بث أغنية تتشفى بموت رئيس الوزراء السابقة مارغريت ثاتشر. كانت أغنية "دنغ دونغ ماتت الساحرة" من فيلم الساحر أوز الشهير، الذي أُنتج في العام 1939، تصدرت قائمة الأغاني الأكثر تنزيلًا على الانترنت بعد يومين من وفاة ثاتشر، وبلغت مبيعات الأغنية خلال الاسبوع 20 ألف نسخة، بعد حملة على مواقع الانترنت لترويج الأغنية كوسيلة يستخدمها المناوئون للمرأة الحديدية احتفالًا بوفاتها. ويعتبر قرار بث الأغنية أول اختبار لمدير بي. بي. سي. الجديد توني هول، الذي بدأ عمله براتب 450 ألف جنيه استرليني سنويًا قبل ايام. وحذر أصدقاء لرئيسة الوزراء الراحلة من أن هيئة الاذاعة البريطانية ستدان بإهمال الواجب أن بثت الأغنية. وفي حين وصف هول حملة الترويج الأغنية بأنها عديمة الذوق، فإنه أبلغ موظفيه بأن بثها هو في نهاية المطاف "قرار تحريري". وأحال هول مسؤولية اتخاذ هذا القرار إلى بن كوبر، مراقب القناة الاذاعية الأولى وإلى مدراء القناة. ويأتي السجال الجديد حول سياسة بي بي سي بعد تعرض المؤسسة للانتقادات بسبب تغطيتها وفاة ثاتشر واتهامها بالمبالغة في إبراز صوت خصومها السياسيين. ونقلت صحيفة دايلي تلغراف عن لورد ماك الباين، مسؤول مالية حزب المحافظين السابق وصديق ثاتشر لسنوات طويلة، إنه صُعق عندما سمع أن بي بي سي تفكر في بث الأغنية التي تتشفى بوفاة صديقته. كان بث الأغنية لاقى تأييدًا غير متوقعًا من اوساط يمينية، مثل زعيم حزب الاستقلال البريطاني نايجل فراج والنائب المحافظ فيليب ديفيز، اللذين نعيا ثاتشر بكلمات رثاء حارة، وقالا إن بث أغنية دنغ دونغ ماتت الساحرة سيكون اجراء صحيحًا. ولاحظ فراج أن قمع الأشياء يزيدها شعبية، "فليبثوا الأغنية اللعينة، لأنها إذا مُنعت ستتصدر قائمة الأغاني الأكثر شعبية طيلة أسابيع". - http://www.elaph.com/Web/news/2013/4/805238.html?entry=UK#sthash.ms6bD9VY.dpuf