أسعار الخضروات اليوم الأربعاء 29-5-2024 في قنا    ارتفاع أسعار النفط مع توقعات إبقاء كبار المنتجين على تخفيضات الإنتاج    منها تيك توك وميتا وإكس، أمريكا تطالب شركات التكنولوجيا بالإبلاغ عن المحتوى المعادي للسامية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-5-2024    سينتكوم يعلن إسقاط 5 مسيرات أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر    شيكابالا يطلق مبادرة للصلح بين الشيبي والشحات، واستجابة فورية من نجم الأهلي    وظائف السعودية 2024.. أمانة مكة تعلن حاجتها لعمالة في 3 تخصصات (التفاصيل والشروط)    محمد فاضل بعد حصوله على جائزة النيل: «أشعر بالفخر وشكرًا لوزارة الثقافة»    بالصور.. انطلاق أول أفواج حج الجمعيات الأهلية إلى الأراضي المقدسة    صلاة الفجر من مسجد الكبير المتعال فى بورسعيد.. فيديو وصور    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29 مايو في محافظات مصر    حج 2024| هل يجوز حلق المحرِم لنفسه أو لغيره بعد انتهاء المناسك؟    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    الحوثيون أطلقوا 5 صواريخ بالستية مضادة للسفن في البحر الأحمر    نصف شهر.. تعرف على الأجازات الرسمية خلال يونيو المقبل    «كان زمانه أسطورة».. نجم الزمالك السابق: لو كنت مكان رمضان صبحي ما رحلت عن الأهلي    فيديو ترويجي لشخصية إياد نصار في مسلسل مفترق طرق    شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    إسرائيل تسير على خط العزلة.. والاعتراف بدولة فلسطين يلقى قبول العالم    التعليم تطلق اليوم المراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة 2024 على مستوى الجمهورية    يرسمان التاتوه على جسديهما، فيديو مثير لسفاح التجمع مع طليقته (فيديو)    جوزيف بلاتر: أشكر القائمين على منظومة كرة القدم الإفريقية.. وسعيد لما وصلت إليه إفريقيا    حزب الله يبث لقطات من استهدافه تجهيزات تجسسية في موقع العباد الإسرائيلي    اليوم.. الحكم علي المتهم بقتل طليقته في الشارع بالفيوم    ارتفاع أسعار اللحوم في مصر بسبب السودان.. ما العلاقة؟ (فيديو)    واشنطن: هجوم رفح لن يؤثر في دعمنا العسكري لإسرائيل    وزير الصحة التونسي يؤكد حرص بلاده على التوصل لإنشاء معاهدة دولية للتأهب للجوائح الصحية    كريم العمدة ل«الشاهد»: لولا كورونا لحققت مصر معدل نمو مرتفع وفائض دولاري    حسين عيسى: التصور المبدئي لإصلاح الهيئات الاقتصادية سيتم الانتهاء منه في هذا التوقيت    إلهام شاهين: "أتمنى نوثق حياتنا الفنية لأن لما نموت محدش هيلم ورانا"    هل يمكن أن تدخل مصر في صراع مسلح مع إسرائيل بسبب حادث الحدود؟ مصطفى الفقي يجيب    شيكابالا يزف بشرى سارة لجماهير الزمالك بشأن زيزو    «مستعد للتدخل».. شيكابالا يتعهد بحل أزمة الشحات والشيبي    «خبطني بشنطته».. «طالب» يعتدي على زميله بسلاح أبيض والشرطة تضبط المتهم    إصابة 6 أشخاص في حادثي سير بالمنيا    إرشادات للتعامل مع مرضى الصرع خلال تأدية مناسك الحج    نشرة التوك شو| تحريك سعر الخبز المدعم.. وشراكة مصرية عالمية لعلاج الأورام    أسماء جلال تكشف عن شخصيتها في «اللعب مع العيال» بطولة محمد إمام (تفاصيل)    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    كريم فؤاد: موسيمانى عاملنى بطريقة سيئة ولم يقتنع بى كلاعب.. وموقف السولية لا ينسى    باختصار.. أهم أخبار العرب والعالم حتى منتصف الليل.. البيت الأبيض: لم نر أى خطة إسرائيلية لتوفير الحماية للمدنيين فى رفح.. النمسا: مبادرة سكاى شيلد تهدف لإنشاء مظلة دفاع جوى أقوى فى أوروبا    شعبة المخابز تكشف حقيقة رفع الدعم عن رغيف الخبز    إبراهيم عيسى يكشف موقف تغيير الحكومة والمحافظين    هل طلب إمام عاشور العودة إلى الزمالك؟.. شيكابالا يكشف تفاصيل الحديث المثير    3 أبراج تجد حلولًا إبداعية لمشاكل العلاقات    رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأضحى 2024    «الأعلى للآثار» يفتتح مسجد الطنبغا الماريداني بعد ترميمه.. صور    أحمد دياب: فوز الأهلى والزمالك بالبطولات الأفريقية سيعود بالخير على المنتخب    اليوم.. محاكمة المضيفة المتهمة بقتل ابنتها في التجمع الخامس    تراجع سعر الحديد وارتفاع الأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 29 مايو 2024    الوقاية من البعوضة الناقلة لمرض حمى الدنج.. محاضرة صحية بشرم الشيخ بحضور 170 مدير فندق    «زي المحلات».. 5 نصائح لعمل برجر جوسي    بدء الاختبارات الشفوية الإلكترونية لطلاب شهادات القراءات بشمال سيناء    ننشر أسماء المتقدمين للجنة القيد تحت التمرين في نقابة الصحفيين    جمال رائف: الحوار الوطني يؤكد حرص الدولة على تكوين دوائر عمل سياسية واقتصادية    اشترِ بنفسك.. رئيس "الأمراض البيطرية" يوضح طرق فحص الأضحية ويحذر من هذا الحيوان    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس 2025 - الموعد والضوابط    محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة مصرية – أمريكية اليوم في البيت الأبيض.. السيسي وترامب يبحثان تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.. دفعة قوية للعلاقات.. ومكافحة الإرهاب وأزمات الشرق الأوسط وإحياء عملية السلام أبرز الملفات
نشر في فيتو يوم 03 - 04 - 2017

يجري الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض؛ لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها للتأكيد أن العلاقات "المصرية - الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.
أهم الملفات
ومن المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي العديد من الملفات خلال المباحثات لتأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة بالعديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق.
الاقتصاد المصري
وتشمل الملفات مواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري، وأن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا خطيرا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.
مواجهة الإرهاب
ومن المقرر التأكيد على أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع والتي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
قمة الأردن
كما يستعرض الرئيس السيسي ملفات قمة الأردن والرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا - ليبيا – العراق - اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
القضية الفلسطينية
ويبحث الرئيس القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل، وخاصة أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
المواطنة
ومن المقرر أن يتم التأكيد على أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبًا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها.
المشروعات
ويستعرض الرئيس السيسي المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود المبذولة لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.
العلاقات الإستراتيجية
وتشكل زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن نقطة تحول في مسار العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في كل المجالات في ضوء التغيرات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط واستعادة مصر دورها المحوري بالمنطقة وإدراك إدارة الرئيس دونالد ترامب أهمية دور مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وحرص مصر على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كل القوى الفاعلة على الساحة الدولية.
ترحيب أمريكي
وبدأ ترحيب الجانب الأمريكي بزيارة الرئيس السيسي لواشنطن واضحًا من خلال إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرا عن تطلعه لزيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، مشيدًا باللقاء الذي جمعه بالرئيس السيسي في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي، مؤكدا حرصه على استمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس ترامب أيضًا عن خالص تقديره لاتصال الرئيس السيسي به عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر الماضي.
اتصال هاتفي
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أجرى اتصالًا هاتفيًا في التاسع من نوفمبر الماضي بالرئيس ترامب وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة، موجهًا دعوة إلى ترامب لزيارة مصر، ويعد الرئيس السيسي أول زعيم يوجه التهنئة للرئيس ترامب عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما وجه الرئيس السيسي أيضًا التهنئة له عقب توليه رسميا رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي.
مستقبل العلاقات
كما تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيا من ترامب تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية؛ حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل كل جوانب العلاقات الثنائية وتعاونًا في كل المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.
وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس السيسي - خلال اتصال هاتفي تلقاه أيضا من الرئيس ترامب في 23 يناير الماضي - عن تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس ترامب.
انطلاقة جديدة
وتتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات.
وبدأت بوادر عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية منذ أغسطس 2015 مع استئناف الحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي على مستوى وزيري الخارجية لأول مرة منذ عام 2009 وأعقب ذلك زيارات وفود الكونجرس الأمريكي لمصر.
العلاقات بين القاهرة وواشنطن
في السياق ذاته، نوه الرئيس السيسي خلال مناسبات عديدة إلى أهمية العلاقات بين القاهرة وواشنطن؛ حيث شدد خلال لقائه مع رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية في 11 فبراير الماضي على أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود ونجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها، مؤكدا أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة.
مجلس أعمال الأمن القومي
كما أعرب الرئيس السيسي - خلال لقائه مع وفد من مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي في 11 يناير الماضي - عن تطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع إدارة الرئيس ترامب لا سيما في ضوء وجود تحديات مشتركة تتطلب تكثيف التعاون للتعامل معها، منوها إلى أهمية زيادة الاهتمام الأمريكي بقضايا المنطقة، ومؤكدا حرصه على الالتقاء مع مختلف أطياف الشعب الأمريكي لاستعراض تطورات المنطقة وشرح حقيقة ما تمر به من تحديات.
معهد الشرق الأوسط
في المقابل، أكد أعضاء وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي برئاسة ويندي تشامبرلين مديرة المعهد، خلال لقائهم مع الرئيس السيسي بالقاهرة في الثاني من فبراير الماضي على ما تتميز به العلاقات المصرية الأمريكية من طابع إستراتيجي، مؤكدين ضرورة العمل على تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة لتصبح شراكة حقيقية بين البلدين، فضلًا عن توثيق التشاور بين الدولتين حول التطورات الإقليمية بما يسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة بما فيها خطر الإرهاب.
القضية الفلسطينية
ومن المتوقع أن تشمل المباحثات المرتقبة بين الرئيسين السيسي وترامب، والتي تأتي عقب انعقاد القمة العربية بالعاصمة الأردنية عمان الأربعاء الماضي، سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهود مكافحة الإرهاب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري - الذي أجرى مباحثات في واشنطن مؤخرا للإعداد لزيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة - أن العلاقات المصرية الأمريكية إستراتيجية وتتناول الكثير من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بعمق وبتعاون لتحقيق مصالح البلدين.
الإدارة الأمريكية
وتنظر الإدارة الأمريكية إلى مصر باعتبارها نموذجا للاعتدال ومفتاح السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وشريكا مهما في مواجهة التحديات بتلك المنطقة وخاصة عقب استعادة مصر لدورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية وحصولها على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ومساهماتها الفاعلة في تسوية الأزمات الإقليمية وجهود حفظ السلام على المستوى العالمي.
الشق السياسي
ويرتكز الشق السياسي للعلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة على عدد من الأسس المهمة تتمثل في كون مصر أكبر صوت للاعتدال والتوازن في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على كون القاهرة ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة والدور الهام الذي لعبته وما زالت تلعبه في إرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.
المجال الاقتصادي
وفي المجال الاقتصادي تستهدف زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية الأمريكية في مصر في ضوء برنامج الإصلاحات الاقتصادية الذي تنفذه مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والذي يستهدف القضاء على المشكلات الهيكلية التي عاني منها الاقتصاد المصري لعقود فضلًا عن التعديلات التشريعية والإجرائية التي تتم حاليا لتوفير البيئة المواتية للاستثمار وعزم مصر على الاستمرار في تنفيذ مزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة.
التبادل التجاري
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة بلغ خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2016 نحو 4555 مليون دولار مقابل 5701 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2015.
وبلغ إجمالي حجم الصادرات المصرية خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2016 نحو 1380 مليون دولار مقارنة ب1298 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015.
وبلغت قيمة الصادرات البترولية المصرية 235 مليون دولار في الفترة من يناير إلى فبراير 2016 مقابل 37 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015 كما بلغت قيمة الصادرات غير البترولية المصرية إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2016 نحو 1145 مليون دولار مقارنة ب1261 مليون دولار في 2015.
الواردات
وعلى مستوى الواردات احتلت مصر المركز 49 ضمن قائمة أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة، والمركز الثاني في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا والمركز الرابع في الدول العربية بعد الإمارات والسعودية وقطر؛ حيث بلغت قيمة الواردات المصرية خلال يناير إلى نوفمبر من العام 2016 نحو 3175 مليون دولار مقابل 4403 مليون دولار خلال ذات الفترة من العام السابق له بانخفاض قدره 30%.
50 شركة أمريكية
وفي أكتوبر الماضي زار وفد يضم رؤساء 50 شركة أمريكية القاهرة لبحث فرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصرية.
والتقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، في 24 مارس الجاري مع مجلس الأعمال المصري الأمريكي، بحضور ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية، كما عقدت اجتماعا آخر مع المديرين التنفيذيين وممثلي كبريات الشركات الأمريكية في مصر لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مصر؛ حيث أكدت الوزيرة أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية والتنموية مع الولايات المتحدة.
وأعرب ممثلو عدد من الشركات الأمريكية العاملة في مصر مؤخرا عزمهم زيادة استثماراتهم في مصر في مجالات تكنولوجيا الحاسبات، والاستثمار في البحوث والتطوير.
ماستر كارد
وأشار ممثل شركة ماستر كارد إلى رغبة شركته في زيادة التعاون مع مصر عبر المجلس القومي للمدفوعات، بينما أوضح ممثل شركة جنرال إليكتريك أن شركته ترغب في الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة بتنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح ولديها استعداد للمساهمة في تطوير شبكة سكك حديد مصر.
1203 شركات
كما بلغ عدد الشركات الأمريكية في مصر 1203 شركات تعمل في العديد من القطاعات الحيوية كالنفط؛ حيث ضخت شركة أباتشي الأمريكية نحو 12 مليار دولار في ذلك القطاع الحيوي بمصر.
تنامي العلاقات
ويتوقع محللون اقتصاديون تنامي العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة القادمة نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر حاليا ومن بينها تحرير سعر الصرف، واكتشافات الغاز الأخيرة في سواحل مصر على البحر المتوسط وإطلاق حزمة المشروعات الكبرى في مصر والتوقعات المتعلقة بتحسن مؤشرات نمو الاقتصاد المصري وبيئة الاستثمار خلال السنوات القليلة المقبلة، علاوة على تحسن التصنيف الائتماني لمصر وزيادة اندماجها في الاقتصاد العالمي والزيارات المتتالية لرؤساء وممثلي الشركات الأمريكية إلى مصر، مشددين على أنها لن تتأثر سلبا بالإجراءات الاقتصادية التي يعتزم ترامب اتخاذها ضد عدد من القوى الاقتصادية الكبرى.
التعاون الأمني
وفي مجال التعاون الأمني تستهدف زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد الاستقرار العالمي.
وأكد الرئيس السيسي خلال مناسبات عديدة أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره، مشددا على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على أحد أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة، مع تحديث الخطاب الديني.
وأكدت مصر في المحافل الإقليمية والدولية أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، والثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.
دعم ومساندة
وأبدى الرئيس دونالد ترامب مؤخرا تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص إدارته على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات.
وفي المجال الدفاعي ستسهم زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية.
وجسدت زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل إلى القاهرة في 26 فبراير الماضي ولقائه مع الرئيس السيسي، حرص الولايات المتحدة على تعزيز التعاون الدفاعي مع مصر.
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الإستراتيجية مع مصر، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن مصر تعد أحد أهم شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، مشددا على أن مهمة القيادة المركزية الأمريكية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
التعاون الدفاعي
ويغطي التعاون الدفاعي بين البلدين أيضا مجال التدريبات؛ ففي مارس 2016 انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك تحية النسر 2016 بمشاركة عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية واستمرت لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.