أسعار البيض بالأسواق اليوم الجمعة 30 مايو    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الجمعة 30 مايو    رسائل SMS تصل للمتقدمين ل"سكن لكل المصريين 5" بنتيجة ترتيب الأولويات    أسعار الفاكهة اليوم الجمعة 30 مايو في سوق العبور للجملة    كامل الوزير: الجسر العربى نموذج ناجح للشراكة العربية    جيش الاحتلال يخلي مستشفيات غزة بالقوة رغم زيادة أعداد المصابين    ماكرون يتحدث مجددا عن الاعتراف بدولة فلسطينية.. ماذا قال؟    زلزال بقوة 4.8 ريختر درجة يضرب إقليم ألباي في الفلبين    طلب أموالا ومعلومات عن ترامب.. مجهول ينتحل شخصية كبيرة موظفي البيت الأبيض    رويترز: خطة أمريكا لوقف إطلال النار تتضمن الإفراج عن 125 سجينا فلسطينيا    ماذا قدم فينيسيوس مع أنشيلوتي في الريال قبل تنصيب الإيطالي مدربًا للبرازيل    تواجد بنزيما.. تشكيل اتحاد جدة المتوقع أمام القادسية في كأس الملك    حبس المتهم بقتل طالب جامعي في حلوان    طريقك أخضر‌‍.. تفاصيل الحالة المرورية الجمعة 30 مايو بشوارع وميادين القاهرة الكبرى    مديحة يسري، ملكة الأناقة التي عشقها العقاد وغنت لها أم كلثوم "أروح لمين"    حالة الطقس اليوم الجمعة 30-5-2025 في محافظة قنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 30-5-2025 في محافظة قنا    انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة    مصرع وإصابة 4 أشخاص في حادث تصادم بطريق مصر السويس الصحراوي    «عانت بشدة لمدة سنة».. سبب وفاة الفنانة سارة الغامدي    الإفتاء: الأضحية المعيبة لا تُجزئُ عن المضحي    حاسوب فائق سمي تيمنا بعالمة الكيمياء جينيفر دودنا يعزز الذكاء الاصطناعي    لتغيير مفهوم رحلة اليوم الواحد، تفاصيل إقامة معارض أثرية في روسيا    اليوم.. الأوقاف تفتتح 20 مسجداً جديداً بالمحافظات    «مكتب شكاوى المرأة».. مأساة «سمر» تتحول لقصة فيلم مُلهم لضحايا العنف    «تعامل بتشدد».. تعليق ناري من طاهر أبو زيد على انسحاب الأهلي من القمة    48.8 مليار جنيه مكاسب سوقية للبورصة المصرية خلال أسبوع ومؤشر EGX30 يرتفع 2.26%    «الجينوم الرياضي».. أولى الخطوات العلمية والعملية نحو مربع الدول العظمى    فوائد الزنجبيل، لتقوية المناعة وصحة الدماغ وجمال البشرة    نتيجة الصف الثاني الابتدائي 2025 الترم الثاني بالاسم في جميع المحافظات .. الروابط الرسمية للاستعلام الآن    مدحت العدل يصدر بيانا شديد اللهجة بشأن شكوى جمعية المؤلفين.. ما علاقة حسين الجسمي؟    كان نايم.. مصرع شاب دهسًا بسيارة والده في العاشر من رمضان    «مالوش طلبات مالية».. إبراهيم عبد الجواد يكشف اقتراب الزمالك من ضم صفقة سوبر    إنييستا: إنريكي موهوب.. وإنتر يمتلك لاعبين كبار    منصات إطلاق صواريخ وقذائف.. إسرائيل تقصف مواقع عسكرية ل حزب الله اللبناني    البرلمان يوافق نهائيًا على تعديلات قوانين الانتخابات    ترامب: يجب تمكين الرئيس من حماية الاقتصاد الأمريكي    مفاجأة، ريا أبي راشد تعلن خوض تجربة التمثيل لأول مرة (فيديو)    مجموعة الموت.. المغرب تصطدم ب«إسبانيا والبرازيل» في كأس العالم الشباب 2025    موعد أذان الفجر اليوم الجمعة ثالث أيام ذي الحجة 1446 هجريًا    أوروبا تضغط على إسرائيل لوقف مجازر غزة    رئيس "حماية المستهلك": 550 موظفا بالجهاز لخدمة 110 ملايين مواطن    "بسبب بن رمضان وتريزيجيه".. إمام عاشور يكشف حقيقة طلبه تعديل تعاقده مع الأهلي    إمام عاشور: زيزو هنأني بعد الفوز بالدوري.. وهذه رسالتي لميسي قبل كأس العالم للأندية    هل يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وأيام قضاء رمضان؟    "الإفتاء توضح" بعد الجدل الدائر.. حكم صلاة الجمعة إذا وافقت يوم عيد؟    حزب "الجبهة الوطنية" يطلق مؤتمرًا موسعًا لريادة الأعمال في بورسعيد    ديوان عام محافظة الجيزة يعلن توفر عدد من الوظائف    بعد قرار الحكومة.. موعد إجازة عيد الأضحى 2025 في مصر رسميًا    ضبط 3431 أسطوانة غاز و1000 لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء بالبحيرة    الإمساك.. الأسباب الشائعة وطرق العلاج بوصفات طبيعية    تجاهل تنظيف منطقة في الأذن قد يعرض حياتك للخطر.. تحذير خاص لأصحاب «النظّارات»    متحدث الأوقاف: صكوك الأضاحى بدأ فى 2015 ووصلنا إلى 10 ملايين أسرة    وكيل أوقاف الفيوم يشهد فعاليات كتاب مسجد على مفتاح.. صور    وزير الأشغال العامة الفلسطينى: نشكر مصر على دعمها للقضية الفلسطينية    «الإسعاف»| 123 سنة إنقاذ.. 3200 سيارة حديثة و186 مقعدا لاستقبال البلاغات يوميًا    بالصور- وقفة احتجاجية لمحامين البحيرة اعتراضًا على زيادة الرسوم القضائية    جامعة حلوان تواصل تأهيل كوادرها الإدارية بدورة متقدمة في الإشراف والتواصل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قمة مصرية – أمريكية بالبيت الأبيض غدا.. السيسي وترامب يبحثان تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي.. ومكافحة داعش وأزمات الشرق الأوسط وإحياء عملية السلام أبرز الملفات
نشر في فيتو يوم 02 - 04 - 2017

يجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، غدًا الاثنين، جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض؛ لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها للتأكيد أن العلاقات "المصرية - الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.
الملفات
ومن المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي العديد من الملفات خلال المباحثات لتأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية سواء من حيث شبكات الطرق أو الغاز والكهرباء والتوسع في المدن الجديدة والمناطق.
الاقتصاد المصري
وتشمل الملفات مواجهة الفساد من أجل توفير بيئة ملائمة لجذب مزيد من الاستثمارات وزيادة معدلات نمو الاقتصاد المصري، وأن مصر بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا خطيرا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية.
مواجهة الإرهاب
ومن المقرر التأكيد أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك.
قمة الأردن
كما أنه من المقرر أن يستعرض الرئيس السيسي ملفات قمة الأردن والرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا - ليبيا – العراق - اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة.
القضية الفلسطينية
ويبحث الرئيس القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل، وخاصة أن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها.
المواطنة
ومن المقرر أن يتم التأكيد أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبًا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها.
المشروعات
ويستعرض الرئيس السيسي المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود المبذولة لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.
العلاقات الاستراتيجية
وتشكل زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن نقطة تحول في مسار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في كل المجالات في ضوء التغيرات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط واستعادة مصر دورها المحوري بالمنطقة وإدراك إدارة الرئيس دونالد ترامب أهمية دور مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب والتطرف وحرص مصر على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع كل القوى الفاعلة على الساحة الدولية.
ترحيب أمريكي
وبدأ ترحيب الجانب الأمريكى بزيارة الرئيس السيسي لواشنطن واضحًا من خلال إعراب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخرا عن تطلعه لزيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة لاستكمال التنسيق والتشاور بين الجانبين بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين، مشيدًا باللقاء الذي جمعه بالرئيس السيسي في نيويورك خلال شهر سبتمبر الماضي، مؤكدا حرصه على استمرار علاقات الصداقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة.
وأعرب الرئيس ترامب أيضًا عن خالص تقديره لاتصال الرئيس السيسي به عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في نوفمبر الماضى.
اتصال هاتفي
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أجرى اتصالًا هاتفيًا في التاسع من نوفمبر الماضى بالرئيس ترامب وأعرب له عن خالص التهنئة بانتخابه رئيسًا جديدًا للولايات المتحدة موجهًا دعوة إلى ترامب لزيارة مصر، ويعد الرئيس السيسي أول زعيم يوجه التهنئة للرئيس ترامب عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، كما وجه الرئيس السيسي أيضًا التهنئة له عقب توليه رسميا رئاسة الولايات المتحدة في يناير الماضي.
مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية
كما تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اتصالًا هاتفيا من ترامب تم التطرق خلاله إلى مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تشهد المرحلة القادمة تناميًا ملحوظًا يشمل كل جوانب العلاقات الثنائية وتعاونًا في كل المجالات التي تعود على شعبي البلدين بالمصلحة والمنفعة المشتركة.
دفعة جديدة
في السياق ذاته، أعرب الرئيس السيسي -خلال اتصال هاتفى تلقاه أيضا من الرئيس ترامب في 23 يناير الماضى- عن تطلع مصر لأن تشهد العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين دفعة جديدة في ظل إدارة الرئيس ترامب.
انطلاقة جديدة
وتتطلع إلى أن تشهد فترة رئاسة الرئيس ترامب انطلاقة جديدة لمسار العلاقات المصرية الأمريكية تعود على الشعبين المصري والأمريكي بالمصلحة والمنفعة المشتركة ويسودها التعاون والتشاور المثمر حول مختلف القضايا الإقليمية من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط المتخمة بالتحديات.
عودة الدفء
وبدأت بوادر عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية منذ أغسطس 2015 مع استئناف الحوار الاستراتيجي المصرى الأمريكى على مستوى وزيرى الخارجية لأول مرة منذ عام 2009 وأعقبه زيارات وفود الكونجرس الأمريكى لمصر.
العلاقات بين القاهرة وواشنطن
في السياق ذاته، نوه الرئيس السيسي خلال مناسبات عديدة إلى أهمية العلاقات بين القاهرة وواشنطن، حيث شدد خلال لقائه مع رؤساء المنظمات الأمريكية اليهودية في 11 فبراير الماضى على أهمية العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة منذ عقود ونجاح تلك العلاقات في اجتياز العديد من التحديات خلال السنوات القليلة الماضية بما يؤكد عمق تلك العلاقات وثباتها واستقرارها، مؤكدا أهمية مواصلة قيام الولايات المتحدة بدورها تجاه المنطقة بهدف التوصل إلى حلول للأزمات القائمة.
وفد من مجلس أعمال
كما أعرب الرئيس السيسي -خلال لقائه مع وفد من مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكى في 11 يناير الماضى- عن تطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع إدارة الرئيس ترامب لاسيما في ضوء وجود تحديات مشتركة تتطلب تكثيف التعاون للتعامل معها، منوها إلى أهمية زيادة الاهتمام الأمريكي بقضايا المنطقة، ومؤكدا حرصه على الالتقاء مع مختلف أطياف الشعب الأمريكي لاستعراض تطورات المنطقة وشرح حقيقة ما تمر به من تحديات.
الشرق الأوسط الأمريكي
في المقابل، أكد أعضاء وفد معهد الشرق الأوسط الأمريكي برئاسة ويندي تشامبرلين مديرة المعهد، خلال لقائهم مع الرئيس السيسي بالقاهرة في الثانى من فبراير الماضى على ما تتميز به العلاقات المصرية الأمريكية من طابع استراتيجي، مؤكدين ضرورة العمل على تعزيزها وتطويرها خلال المرحلة المقبلة لتصبح شراكة حقيقية بين البلدين، فضلًا عن توثيق التشاور بين الدولتين حول التطورات الإقليمية بما يسهم في التغلب على التحديات التي تواجهها المنطقة بما فيها خطر الإرهاب.
القضية الفلسطينية
ومن المتوقع أن تشمل المباحثات المرتقبة بين الرئيسين السيسي وترامب- والتي تأتى عقب انعقاد القمة العربية بالعاصمة الأردنية عمان الأربعاء الماضي سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات وعددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهود مكافحة الإرهاب.
سامح شكري
من جانبه، أكد وزير الخارجية سامح شكري -الذي أجرى مباحثات في واشنطن مؤخرا للإعداد لزيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة- أن العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية وتتناول الكثير من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية بعمق وبتعاون لتحقيق مصالح البلدين.
الإدارة الأمريكية
وتنظر الإدارة الأمريكية إلى مصر باعتبارها نموذجا للاعتدال ومفتاح السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وقارة أفريقيا وشريكا مهما في مواجهة التحديات بتلك المنطقة وخاصة عقب استعادة مصر لدورها المحوري على الساحتين الإقليمية والدولية وحصولها على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولى ومساهماتها الفعالة في تسوية الأزمات الإقليمية وجهود حفظ السلام على المستوى العالمى.
الشق السياسي
ويرتكز الشق السياسي للعلاقات الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة على عدد من الأسس المهمة تتمثل في كون مصر أكبر صوت للاعتدال والتوازن في منطقة الشرق الأوسط، علاوة على كون القاهرة ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة والدور الهام الذي لعبته- وما زالت تلعبه مصر في إرساء دعائم السلام في الشرق الأوسط وأفريقيا.
المجال الاقتصادى
وفى المجال الاقتصادى تستهدف زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وزيادة حجم التدفقات الاستثمارية الأمريكية في مصر في ضوء برنامج الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذه مصر بالتعاون مع صندوق النقد الدولى والذي يستهدف القضاء على المشكلات الهيكلية التي عانى منها الاقتصاد المصري لعقود فضلًا عن التعديلات التشريعية والإجرائية التي تتم حاليا من أجل توفير البيئة المواتية للاستثمار وعزم مصر على الاستمرار في تنفيذ المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة.
حجم التبادل التجارى
وتشير الإحصائيات إلى أن حجم التبادل التجارى بين مصر والولايات المتحدة بلغ خلال الفترة من يناير- نوفمبر 2016 نحو 4555 مليون دولار مقابل 5701 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2015.
وبلغ إجمالى حجم الصادرات المصرية خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2016 نحو 1380 مليون دولار مقارنة ب 1298 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015.
وبلغت قيمة الصادرات البترولية المصرية 235 مليون دولار في الفترة من يناير إلى فبراير 2016 مقابل 37 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2015 كما بلغت قيمة الصادرات غير البترولية المصرية إلى الولايات المتحدة خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2016 نحو 1145 مليون دولار مقارنة ب 1261 مليون دولار في 2015.
الواردات
وعلى مستوى الواردات احتلت مصر المركز 49 ضمن قائمة أكبر الدول المستوردة من الولايات المتحدة، والمركز الثانى في القارة الأفريقية بعد جنوب أفريقيا والمركز الرابع في الدول العربية بعد الإمارات والسعودية وقطر حيث بلغت قيمة الواردات المصرية خلال يناير نوفمبر 2016 نحو 3175 مليون دولار مقابل 4403 مليون دولار خلال ذات الفترة بانخفاض قدره 30%.
50 شركة أمريكية
وفى أكتوبر الماضى زار وفد يضم رؤساء 50 شركة أمريكية القاهرة لبحث فرص الاستثمار المتاحة بالسوق المصرية.
ومن جانبها، التقت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، في 24 مارس الجارى مع مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، بحضور ممثلين عن غرفة التجارة الأمريكية، كما عقدت اجتماعا آخر مع المديرين التنفيذيين وممثلى كبريات الشركات الأمريكية في مصر، لبحث فرص الاستثمار المتاحة في مصر، حيث أكدت الوزيرة أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية والتنموية مع الولايات المتحدة.
ماستر كارد
وأعرب ممثلو عدد من الشركات الأمريكية العاملة في مصر مؤخرا عزمهم زيادة استثماراتهم في مصر في مجالات تكنولوجيا الحاسبات، والاستثمار في البحوث والتطوير.
ماستر كارد
وأشار ممثل شركة ماستر كارد إلى رغبة شركته في زيادة التعاون مع مصر عبر المجلس القومى للمدفوعات، بينما أوضح ممثل شركة جنرال إليكتريك أن شركته ترغب في الاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة من خلال تنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح ولديها استعداد للمساهمة في تطوير شبكة سكك حديد مصر.
1203 شركات
كما بلغ عدد الشركات الأمريكية في مصر 1203 شركات تعمل في العديد من القطاعات الحيوية كالنفط، حيث ضخت شركة أباتشى الأمريكية نحو 12 مليار دولار في ذلك القطاع الحيوى بمصر.
تنامى العلاقات
ويتوقع محللون اقتصاديون تنامى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة القادمة نتيجة الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر حاليا ومن بينها تحرير سعر الصرف، واكتشافات الغاز الأخيرة في سواحل مصر على البحر المتوسط وإطلاق حزمة المشروعات الكبرى في مصر والتوقعات المتعلقة بتحسن مؤشرات نمو الاقتصاد المصرى وبيئة الاستثمار خلال السنوات القليلة القادمة، علاوة على تحسن التصنيف الائتماني لمصر وزيادة اندماجها في الاقتصاد العالمى والزيارات المتتالية لرؤساء وممثلى الشركات الأمريكية إلى مصر. مشددين على أنها لن تتأثر سلبا بالإجراءات الاقتصادية التي يعتزم ترامب اتخاذها ضد عدد من القوى الاقتصادية الكبرى.
التعاون الأمني
وفى مجال التعاون الأمني تستهدف زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب الذي يهدد الاستقرار العالمى.
مكافحة الإرهاب
وفى ذلك الصدد أكد الرئيس السيسي خلال مناسبات عديدة أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره، مشددا على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط سيقضي على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها ومؤكدًا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية، فضلًا عن التعاون للحيلولة دون استخدام الإرهابيين للإنترنت وأدوات التواصل الاجتماعي لنشر أفكارهم وجذب عناصر جديدة وتحديث الخطاب الدينى.
وأكدت مصر في المحافل الإقليمية والدولية أن مواجهة الإرهاب يجب ألا تقتصر على الجانب العسكري والأمني فحسب ولكن تمتد لتشمل الأبعاد التنموية، والثقافية بما تتضمنه من تجديد الخطاب الديني والارتقاء بجودة التعليم.
الدعم والمساندة
وقد أبدى الرئيس دونالد ترامب مؤخرا تقديره لما تحملته مصر من صعاب خلال حربها ضد الإرهاب، مؤكدًا حرص إدارته على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لمصر في جميع المجالات.
وفى المجال الدفاعى ستسهم زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن في تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية.
وجسدت زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل إلى القاهرة في 26 فبراير الماضى ولقائه مع الرئيس السيسي حرص الولايات المتحدة على تعزيز التعاون الدفاعى مع مصر.
وفى ذلك الصدد أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة أن مصر تعد أحد أهم شركاء الولايات المتحدة في المنطقة مشددا على أن مهمة القيادة المركزية الأمريكية هي التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمى.
التعاون الدفاعى
ويغطى التعاون الدفاعى بين البلدين أيضا مجال التدريبات، ففى مارس 2016 انطلقت فعاليات التدريب البحري المشترك تحية النسر 2016 بمشاركة عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية واستمرت لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.