لاقى برنامج «الأزهر جامع وجامعة» الذي يبث على إذاعة القرآن الكريم، اهتماما كبيرا من قبل المستمعين، وحقق نسب متابعة متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة عقب حملة الهجوم الشرسة التي تعرض لها الأزهر الشريف خلال الفترة الماضية؛ حيث وصل عدد متابعي صفحة البرنامج على «فيس بوك» إلى ما يزيد عن 35 ألف متابع، كما تداول حلقاته عدد من الطلاب الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر من مختلف أنحاء العالم بسبب مشاركات بعض المختصين وأعضاء الوافدين فيه. وأوضح مقدم البرنامج الإذاعي وسام البحيري، أن برنامج «الأزهر جامع وجامعة» بدأ بثه منتصف 2014، وذلك عقب ضراوة حملة الهجوم الشرسة ضد مؤسسة الأزهر الشريف بهدف النيل من قياداته ومكانته لدى العالم أجمع، مشيرًا إلى أن «مهاجمي الأزهر سعوا لإسقاط معناه متمثلًا في شخص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قبل مبناه، وعلى كبار علمائه قبل ساحته، قاصدين من ذلك عزل المجتمع عن الأزهر وبث روح الفرقة والاختلاف عليه مستغلين ما يملكونه من فضاء إعلامي». وأضاف «البحيري»، أن الحملة الشرسة ضد الأزهر الشريف تطلبت بث برنامج إذاعي يوضح حقائق الأمور ودور هذا الصرح العريق على مدى التاريخ الذي سجله علماؤه بأحرف من نور، قائلا: «تم الإعداد لهذا البرنامج قبل انطلاقه بنحو 6 أشهر، فحينما تقدمت بفكرة البرنامج في بداية 2014 كان التصور الذي أدى للتخوف أن تكون الحلقات سردًا لتاريخ نشأة الأزهر، غير أنني تمسكت بأن ننقل واقع الأزهر وتاريخه معا حتى يكون دوره الهام واضحا أمام المغيبين في نشر الإسلام الوسطي ومحاربة التطرف». وأشار مقدم برنامج «الأزهر جامع وجامعة»، إلى أن تنافس المخلصين من الأزهر في مراحل البرنامج الأولية أبرز ما يتمتع به هذا الصرح العريق من فكر وتنوير وقيادة وريادة، وهو ما أسهم في توضيح هُوية الشخصية الأزهرية على مدى عصور مختلفة، كما سعوا للتأكيد على مدى ملائمة مناهج التعليم الأزهري لظروف المجتمع، لافتا إلى أن أي كبوة تعرض لها الأزهر إنما هي لحظات استعادة المكانة لمرحلة جديدة، ثم كانت الانطلاقة الثانية للبرنامج ببيان مرونة الأزهر الشريف بكافة مؤسساته وهيئاته في إظهار ارتباطه بالمجتمع ودوره التنويري وهو ما كشف عن الجانب التفاعلي للأزهر مع المجتمع، وعرفت الجمهور بأهمية حرص الأفارقة على الدراسة في الأزهر وجهدهم في نهضة بلادهم كما بينت طرق الاشتراك في أروقة الجامع الأزهر المجانية. يذكر أن برنامج «الأزهر جامع وجامعة»، الذي يقدمه الإذاعي وسام البحيري، بدأ بث أولى حلقاته في 4 أبريل 2014، ويذاع أيام الأحد والثلاثاء والخميس من كل أسبوع في العاشرة إلا عشر دقائق ، ليكمل عامه الثالث في أبريل المقبل محققا أكثر من 500 حلقة و35 ألف متابع على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إضافة لملايين المستمعين من عشاق الإذاعة.