تعد الدكتورة مني بكر أستاذة علم النانو تكنولوجي بجامعة القاهرة، وهي عالمة رائدة في علم النانو تكنولوجي وتلقب بملكة النانو وتوفيت الأحد 5 مارس الجاري، عن عمر ناهز السادسة والأربعين عاما، بعد صراع مع المرض استغرق ثلاثة أشهر فقط. وسجلت منى بكر 4 براءات اختراع دولية مسجلة باسمها منهم استحداث عقار يعمل على زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم. وشاركت منى بكر في أكثر من 56 مقال دولي و100 رسالة ماجستير ودكتوراه مشرفة عليهم، وتم الاستعانة بها كمرجعية دولية في الأبحاث العلمية، وجاءت في التصنيف الدولي رقم 20 في مجال النانو تكنولوجي، وتم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من 1800 مرة. معهد الليزر وداخل المعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة، والذي كانت تعمل فيه الدكتورة مني، حاولت "فيتو" التعرف على مكانتها داخل المعهد وفقا ما أكده زملائها انها كانت أستاذة بقسم القياسيات والتطبيقات الزراعية، وخصص لها المعهد مكتب صغير، وهو مكتب مشترك مع زميلة لها، ويقع مكتبها بالدور الأخير من المعهد بأحد الممرات الجانبية. تلاميذها داخل المعهد التقينا أيضا مروة رمضان معيدة بالمعهد وباحثة دكتوراه، وقالت: إنها درست الماجستير مع دكتورة مني بكر، مشيرة إلى أن منى بكر كانت شعلة نشاط وإنها كانت تتولى إدارة مركز النانو بجامعة القاهرة كما كانت تحاضر بالمعهد أيضا بالإضافة إلى مشاركتها العلمية في فريق الدكتور مصطفى السيد، وكانت تحرص على الحضور بكل هذه الأماكن. وأضافت مروة رمضان، أن الدكتورة مني بكر كانت متعاونة جدا مع زملائها وكانت تساعد الجميع من يدرسون معها ومن لا يدرسون معها. وأشارت إلى أن الدكتورة مني بكر "كانت بشتغل بأيديها في المعمل معنا "، ولم تكن من الاساتذة الذين يهتمون بوضع أسمائهم على الأوراق البحثية الجماعية بالعكس كان اهتمامها للبحث العلمي أولا. أكدت أن الدكتورة مني قبل نحو شهرين بدأت تظهر عليها علامات مرض جلدي في رجليها بدون مقدمات وأنها توجهت إلى أكثر من مستشفى إلى أن توفاها الله، موضحة أن الدكتورة منى ساعدت عددا من زملائها على الحصول منح دراسية في الخارج لدراسة الماجستير أو دكتوراه.