تضم محافظة أسوان العديد من مناطق آثار النوبة وهى معابد فيلة وأبوسمبل وكلبشة وعمدا والسبوع، ويعانى بعضها الإهمال الشديد وعدم اهتمام المسئولين بأهمية تلك المناطق الأثرية وتوفير الخدمات اللازمة بها، مع وضعها في البرنامج السياحي، والمناطق المهملة وهى منطقتى معابد السبوع، وعمدا الآثرية، وهم تابعين لآثار أبوسمبل ويعتبروا خارج اهتمام شرطة السياحة والآثار. وتشمل منطقة معابد السبوع ثلاثة معابد وهم معبد وادي السبوع، ومعبد الدكة، ومعبد المحرقة، ومنطقة عمدا الأثرية تضم معبد الدر ومقبرة بنوت ومعبد عمدا الذي يعد من أهم معابد الموقع، وهو أحد المعابد الستة التي بناها الملك رمسيس الثانى في منطقة النوبة وهو من المعابد الصخرية والتي تم نقلها داخل أحد جبال النوبة. وقال مجدى محمد عوض مفتش آثار منطقتي السبوع وعمدا بصندوق إنقاذ آثار النوبة: إن تلك المناطق الأثرية تعاني من الطرق غير الممهدة والتي تشكل صعوبة في الوصول إليها بالنسبة للسائحين أو العاملين في الآثار لأنها تستلزم سيارات مخصصة نظرًا لعدم صيانتها الدورية، موضحًا أن تم تقديم مشروع منذ عدة سنوات لوزير الآثار ورئيس الوزراء بتعمير عمدا والسبوع من خلال فتح طرق ممهدة وتعيين نقط أمنية. أضاف ل"فيتو" أنه من المفترض وجود نقاط أمنية في تلك المناطق وعندما طلب مفتش الآثار من شرطة السياحة تأمين المنطقة وتعيين غفر مدربين لحراستها رفضوا، ووعدوا بتدريب الغفر التابع لوزارة الآثار حتى يتمكنوا من حراسة المنطقة ولكن لم يحدث، مشيرًا إلى أنه يجب التعاون بين القطاعات المختلفة في الدولة، ووعى مسئولى المحافظة بأهمية تلك المناطق والاهتمام بها. أوضح عوض أن الرمال تراكمت على المعبد بسبب الرياح ولا يوجد أي اهتمام من المسئولين لتعيين عاملين يعملوا على تنظيف المعابد وإجراء صيانة دورية لأنها تشكل خطورة على سقف المعبد وتعرضه للانهيار، لافتًا إلى أن تلك المناطق لا يستطيع السائح زيارتها إلا عن طريق الفنادق العائمة التي تمر من أبوسمبل إلى أسوان والعكس. وأشار إلى أن عمدا والسبوع خارج البرنامج السياحي بسبب صعوبة الوصول إليها، وعدم توافر سبل الإعاشة التي تجذب إليها الزائرين أو العاملين في المواقع الأثرية، وفى حالة استغلال تلك المناطق جيدًا ستعود بدخل هائل لمصر، مؤكدًا أن المعابد تعرضت لسرقة محتوياتها عدة مرات مسبقًا وتم تحرير محاضر شرطية، مع إطلاق أعيرة نارية على العاملين الموجودين، وذلك نظرًا لعدم تأمينها جيدًا.