كشف الدكتور أحمد صالح باحث المصريات أن مدينة أبوسميل بقيمتها العالمية غير مدرجة على قائمة البرامج لرحلات شركات السياحة، مشيرا إلى أن هناك 15 معلما أثريا يمتد ما بين أسوان وأبوسمبل لا يتم استغلالهم سياحيا على الرغم من وجود العديد من الفنادق ومناطق الاقامة المجهزة بها. وأشار صالح إلى أن مناطق بحيرة ناصر تتميز بمقومات بيئية وجغرافية وأثرية تجعل منها المنطقة السياحية الأولى في مصر في حالة استغلال تلك المقومات بشكل ناجح، مشيرا إلى أنه من المعروف أن مفهوم السياحة في بحيرة ناصر يعتمد فقط على السياحة الثقافية. وأوضح أن هناك أربع مناطق أثرية في بحيرة ناصر هي منطقة كلابشة الجديدة، وبها معبدين هما كلابشة وبيت الوالي، وبقايا معبد وهو جرف حسين ومقصورتي قرطاسي، وددون، ومتحف مفتوح يضم النقوش الصخرية التي عثر عليها في النوبة، ومنطقة السبوع الجديدة التي يوجد بها ثلاثة معابد هي السبوع والمحرقة والدكة. وأضاف أن المناطق الاثرية تشمل منطقة عمدا الجديدة وبها معبدين وهما الدر وعمدا ومقبرة وحيدة وهي بنوت، وجزيرة ابريم والموجود بها أقدم كنيسة في النوبة وبها مجموعة آثار متنوعة من مختلف العصور إلى جانب منطقة أبوسمبل السياحية وبهما أهم معابد النوبة وهما معبدي أبوسمبل. وقال إن هناك نوعين من الروابط بين هذه المناطق الأثرية هما رابط بحري وهو بحيرة ناصر ويمتد هذا الرابط لمسافة 300 كم يربط ما بين السد العالي وحتى أبوسمبل وتعمل به 6 عائمات سياحية تنقل السائحين من أسوان لزيارة المعابد الموجودة في بحيرة ناصر، ورابط بري يربط بينها جميعا وبين أسوان. وأضاف أن موقع مدى السرطان الذي يمر عند قرية " مرواو " النوبية القديمة من أهم المقومات السياحية التي لا يتم الترويج لها سياحيا، حيث من الضرورى استغلال تلك الظاهرة الفلكية النادرة والترويج لها سياحيا من خلال إنشاء قرية سياحية نوبية تحاكي القري القديمة، مشيرا إلى أنه في هذا المكان تتعامد الشمس على المدى يوم 21 يونيو من كل عام (الانقلاب الشمسي )، وهي أقصى نقطة تذهب اليها الشمس في الشمال.