من يرافق الرئيس في زيارته لأمريكا؟.. البرلمان يجهز وفدا للسفر مع السيسي.. دبلوماسيون: الخبراء ورجال الأعمال لهم الأولوية.. «عبدالمتعان»: الرئاسة صاحب القرار.. و«هريدي»: أهداف الزيارة كلمة السر

السيسي في البيت الأبيض بناء على دعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هكذا يترقب الدبلوماسيون تلك الزيارة وما ستسفر عنه، إذ إنها تأتي بعد انقطاع دام لسنوات للزيارات من هذا النوع.
ومن قبل 2011 ولم يزر رئيس مصري البيت الأبيض بسبب العلاقات المتوترة بين «مبارك» و«أوباما» وما حدث بعدها من ثورة يناير، واكتفى الرؤساء المصريين بزيارة الجمعية العمومية للأمم المتحدة فقط.
وهي أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة منذ عام 2004، تجرى في إطار اللقاءات الثنائية، ولما تتضمنه من ملفات على رأسها مكافحة الإرهاب والمعونة العسكرية والعلاقات الإستراتيجية بين البلدين.
ونظرًا لأهمية تلك الزيارة قال النائب طارق الخولي أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن اللجنة تبحث إمكانية إرسال وفد من البرلمان لمرافقة الرئيس خلال تلك الزيارة المهمة.
وأوضح «الخولي» في تصريحات صحفية، إنه حتى الآن لم يتم حسم الأمر حتى يتم تحديد موعد الزيارة النهائي.
من جانب آخر تناقش «فيتو» مدى جدوى تلك الوفود ومن هو المفترض أن يرافق الرئيس.
الخبراء والمتخصصين
في البداية يقول «جمال عبدالمتعان» مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الأفضل أن يرافق الرئيس في زيارته وفد مكون من خبراء ومتخصصين في الموضوعات الموجودة على جدول الزيارة، على أن يجتمع بهم الرئيس قبل الزيارة حتى يتم التنسيق من كافة النواحي.
وأوضح «عبدالمتعان» في تصريحات خاصة ل«فيتو» أن مصاحبة وفد برلماني للرئيس هو أمر بروتوكولي تقرره الرئاسة أو ترفضه، مشيرًا إلى إنه لا يفضل ذلك لأن البرلمانيون ليسوا متخصصين أو خبراء وبالتالي لا فائدة من سفرهم.
رجال الأعمال
وفي السياق ذاته، أوضح «رخا حسن» مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن أفضل من يصاحب الرئيس هم رجال الأعمال المصريين لجذب مزيد من الاستثمار وتوطيد العلاقات، بجانب وفد من الإعلاميين لا يكون مهمته تغطية الزيارة بل لمقابلة زملائهم من الإعلام الأمريكي وعرض وجهة النظر الأمريكية.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الوفد البرلماني لن يكون له فائدة كبيرة ولكن إن وافقت الرئاسة فسيكون واجبه تقديم صورة واقعية للمشكلات الحالية في مصر والجهود المبذولة لحلها.
أهداف الزيارة
ومن ناحيته قال «حسين هريدي» مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الوفود التي تصاحب الرئيس في أي زيارة يجب أن تستند إلى أهداف الزيارة وأجندتها حتى يتم تشكيل مختصين سواء كانوا من البرلمان أو غيرهم.
وأكد أن سفر وفد برلماني أمر ليس ضروري لأنه ليس هناك دور يمكن أن يقوموا به أثناء الزيارة لكن القرار النهائي في يد مؤسسة الرئاسة.