تتنوع أشكال الفنون الجادة بين الموسيقى والتشكيل والشعر والأدب الروائي والباليه وغيرها من الصور الفنية التي تهذب السلوك وترتقي بالمشاعر، وتتجسد صورة متفردة للحوار بين أكثر من شكل فنى ينتمى لحضارتين مختلفتين في الأمسية التي ينظمها المركز الثقافى النمساوى بمقره بالقاهرة في السادسة والنصف مساء الثلاثاء المقبل. وتتضمن الفعالية قراءة باللغتين العربية والألمانية لرواية "لقد أسميته رباط عنق" للكاتبة النمساوية اليابانية ذات الأصول التشيكية ميلينا ميشيكو فلاشر التي حققت نجاحا كبيرا وهو ما دفع التشكيلية المصرية رانيا فؤاد لاستلهام أحداثها في لوحات فنية تعرض خلال الأمسية ويصاحبها عزف على آلة البيانو لسالي مجدي، حيث تقدم عددًا من المؤلفات التشيكية. يشار أن رواية لقد أسميته رباط عنق تعد أحدث مؤلفات ميلينا فلاشر، حيث أصدرت عام 2012 وحصلت على العديد من الجوائز بالنمسا ورشحت للعديد من الجوائز الأدبية الأوروبية . وتدور حول نتائج الضغوط التي يضعها المجتمع على أفراده لتحقيق إنجاز صعب المنال ومدى تأثرهم بذلك من خلال شخصيتين إحداهما شاب يترك غرفته التي ظل محبوسا بها لفترة طويلة من الزمن ويتخذ من أريكة في حديقة مسكنا وملجأ له ويخلق حوارًا مع شخص غريب يتناول تجاربه وذكرياته ويتضح أن فقد وظيفته ولم يخبر زوجته واضطر أن يبقى في الحديقة طوال مدة ساعات العمل لخجله من اطلاع الآخرين بفقدان وظيفته .