واصل عصام الحضري، حارس مرمى المنتخب الوطني، وقائد الفراعنة، تحطيم الأرقام القياسية، بعد أن حصد لقب أفضل حارس في بطولة أمم أفريقيا 2017 بالجابون، ليحفر اسمه بحروف من نور في تاريخ الكرة المصرية، خاصة بعد أن لعب دورًا كبيرًا في تأهل المنتخب للمباراة النهائية، لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2017. وكان الحضرى أبرز لاعبى المنتخب بعد أن تصدى لركلتى ترجيح أمام بوركينا فاسو، في دور نصف النهائي، بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابى 1-1؛ ليفوز المنتخب الوطنى بنتيجة 4/ 3؛ ليصعد لمواجهة الكاميرون في نهائى البطولة الأفريقية، ويخسر اللقب أمام الكاميرون. ويعد الحضرى أفضل حارس مرمى في تاريخ مصر وأفريقيا، حتى هذا الوقت، وذلك بعدما حصد 38 لقبا، و6 إنجازات، ولم يسبقه حارس مرمى من قبل، كما أنه أكثر حراس مرمى منتخب مصر مشاركة في المباريات الدولية، برصيد 142 مباراة، بعد وصوله لسن ال44، وما زال يواصل مسيرته مع منتخب مصر، ونادي وادى دجلة. بدأ الحضرى تميزه الكروى من خلال نادي دمياط، المشارك في دوري الدرجة الثانية، وبعدها انتقل رسميا لصفوف فريق النادي الأهلي لكرة القدم، عام 1996، ليكون الحارس الاحتياطي بعد الحارس اللامع - آن ذاك، أحمد شوبير، وحارس منتخب مصر في ذلك الوقت أيضًا، وكان له دور مؤثر في فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا 2005 و2006، والحصول على الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية 2006. انضم الحضرى إلى نادي سيون السويسري، عقب حصوله على بطاقة لعب مؤقتة من ال«فيفا»، عقب سفره لسويسرا؛ لبدء مشواره الاحترافي، دون موافقة النادي الأهلي، الأمر الذي أثار انقساما شديدا بين جماهير النادي العريق. استطاع مسئولو النادي الإسماعيلى ضم الحضرى من سيون السويسري، بمبلغ 600 ألف يورو، وشارك الحارس الدولى مع الدراويش في موسم 2009/2010، قبل أن ينضم في الموسم التالى إلى صفوف نادي الزمالك، ليقضى موسما واحدا، وبعدها إلى السودان من أجل خوض تجربة احترافية في نادي المريخ، ومنه إلى نادي الاتحاد السكندري، الذي رحل عنه إلى ناديه الحالى وادى دجلة. عصام الحضرى قائد منتخب مصر، الذي أتم عامه ال44، قبل انطلاق أمم أفريقيا، أصبح أكبر لاعبى أمم أفريقيا 2017، وتعد هذه البطولة السابعة له في تاريخه، حيث شارك مع الفراعنة في أمم أفريقيا 1998، 2000، 2002، 2006، 2008، 2010.