قدمت جامعة أسيوط ندوتها البيئية بعنوان "مشروعي في بيتي" والتي نظمتها الإدارة العامة للمشروعات البيئية بالتعاون مع كلية الزراعة والجمعيات الأهلية والمجلس القومي للمرأة. وتستهدف عمل التدريبات اللازمة لإنتاج الشتلات المثمرة لصغار المزارعين وتمكين السيدات على عمل المخبوزات وإنتاج منتجات الألبان والمنتجات الغذائية، ووضع الحلول التطبيقية لحل مشكلات سيدات القرى والمدن لتحسين الوضع الاقتصادي لأكثر من 100 سيدة من محدودي الدخل. جاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد عبده جعيص، رئيس الجامعة، والدكتور محمد محمد عبد اللطيف، نائبه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبحضور أكثر من 250 مشاركًا ومتدربًا من الأساتذة والمتخصصين ومن صغار المزارعين والسيدات. وخلال الافتتاح أوضح الدكتور حسام الدين عبد الرحمن، عميد كلية الزراعة بالجامعة، أن فكرة المشروعات متناهية الصغر تمثل واحدة من أهم أسس النجاح الاقتصادي في البلاد النامية. وأشار إلى أن الكلية تسعى لتقديم كل خبراتها العلمية والعملية في توفير التدريب الكافي للسيدات والفتيات على عمل المخبوزات وصناعة منتجات الألبان وتخزين بعض الأطعمة وتربية الطيور وغيرها من المجالات والمشروعات التي تمكن السيدات من ممارستها بالمنزل. وأشار الدكتور فاروق عبد القوى عبد الجليل، مستشار رئيس الجامعة للشئون البيئية والزراعية، إلى أن من أهم الدعائم التي من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة المصرية، خاصة في ما يواجهه المجتمع حاليًا من الارتفاع الشديد في الأسعار والظروف المعيشية الصعبة هو تنفيذ مشروع صغير داخل للأسرة من شأنه أن يدر الربح ويحقق نوعًا من الاكتفاء الذاتي. ومن جانبها أكدت سميرة مخلوف، مدير الإدارة العامة للمشروعات البيئية، أن الصندوق الاجتماعي وكل الهيئات المختصة على أتم الاستعداد لتقديم القروض الميسرة جدًا لعمل أي مشروع، وذلك بهدف التكاتف من أجل تحقيق النهضة الشاملة للمرأة المصرية. وأضافت أن الندوة أوصت بضرورة عقد المزيد من التدريب العملي على المشروعات البيئية متناهية الصغر وكيفية إدارة هذه المشروعات داخل المنزل، إلى جانب التدريب على كيفية تربية الدواجن والأعلاف، والاهتمام بتنفيذ ندوات متخصصة لزراعة أسطح المنازل، إضافة إلى العمل على التنسيق مع كل الجمعيات الأهلية للمساهمة في تنمية القرى الأكثر احتياجًا. ومن الجدير بالذكر أن الندوة حاضر فيها كل من الدكتور بلبل رمضان رئيس قسم علوم وتكنولوجيا الأغذية بكلية الزراعة، والدكتورة أسماء حسني محمد المدرس بقسم الألبان بالكلية.