قال نائب رئيس الدعوة السلفية، ياسر برهامى، إن المرحلة التى تمر بها البلاد حاليًا تحتاج إلى قيادة حكيمة وبصيرة نافذة وصدق وإخلاص لله، مضيفًا أنه قلق من عدم تواصل فئات وأطياف الشعب فيما بينها. فيما أكد "برهامى" خلال لقاء له أمس الاثنين مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "الشعب يريد"، على قناة "التحرير"، أن ما حدث بين الجبهة السلفية والإنقاذ الوطنى من اتفاق ما هو إلا توافق فى بعض المواقف، لكنه لا يعتبر أبدًا نوعا من التحالف، وإنما الدعوة السلفية تؤمن بضرورة التعايش والسير مع الجميع فى مركب واحد. وأشار إلى أنه لا يستطيع الجزم بأن هناك ثورة أخرى بصدد الاشتعال، رابطًا ذلك بالانهيار الاقتصادى، مؤكدًا أنه لا يرى أى بصيص أمل فى تقدم أو تحسن الوضع الاقتصادى بمصر، فيما رد على حديث الرئيس عن انتعاش الاقتصاد ساخرًا بقوله: "قد يكون الرئيس يعلم ما لا يعلمه الأخرون". فى نفس السياق، قال "برهامى" إن الفقراء قد يتحملون ما يحدث لكن الجياع لا يمكن توقع ردة فعلهم، مؤكدًا أن الرئيس مرسى هو رئيس مسلم وإسلامه لابد أن يمنعه عن ترك مواطن جائع عن قصد. أضاف أنه لابد أن يعيد الرئيس حساباته ويتخذ قرارات سريعة، مؤكدًا أنه لايزال على طريق النهوض بمصر وأنه مازال فى مرحلة الاختبار، فيما أشار إلى ضرورة أن تكون دائرة الشورى حول الرئيس حقيقية وأن تكون أوسع من ذلك، ليلم بالأمور الحياتية للمواطن. وعن الديمقراطية قال "برهامى" إنها القضية الأخطر، لأنها قد تحرم ما أحل الله وتحلل ما حرمه، مضيفًا أن هذا يحدث فى أوربا بتحليل زواج المحارم مثلًا. فى إطار آخر، قال "برهامى" عن حادث سيناء إن الدعوة السلفية لا تستطيع إلا أن تستنكر، لكنها قررت حل المشكلة من جذورها وذهبت إلى سيناء وأقامت دورات، محاولة التواصل مع الآخر المختلف معها فى الفكر. وعما يثار من سعى تيار الإسلام السياسى للتمكين قال "برهامى": يعنى لدينا أن يقام الدين ويربط بالسياسة، مؤكدًا أن هذا هو حقيقة المشروع الإسلامى وأن التمكين الذى يسعون إليه لم يحدث بعد. وفى السياق ذاته أضاف "برهامى" أن الدين الإسلامى حث على حماية حقوق المسيحيين منذ 14 قرنًا مضت، مؤكدًا أنه يتجاوب شخصيًا مع مناسبات المسيحيين الاجتماعية، لكن الدينية فلا يجوز للمسلمين مشاركة المسيحيين فيها بحسب ما يؤمن هو وأعضاء الجبهة السلفية جميعًا. وعن السياحة الإيرانية بمصر، قال "برهامى" إنه على خلاف مع وزير السياحة فى هذا الشأن، مضيفًا أن هناك سعيا إيرانيا لتحويل السنة للتشيع، فيما أكد أن المذهب الشيعى فاسد عقائديًا، ما يعرض الدولة لمخاطر كبرى تحاك لها مقابل بعض الدولارات من السياح. وعن تمويل الجبهة السلفية قال "برهامى": "لا نتقاضى أموالًا من الخارج"، فيما توقع ألا يحصل الإخوان على نصف ما حصدوه من أصوات فى مجلس الشعب السابق فى الانتخابات المقبلة، مؤكدًا أن حزب النور لن يدخل فى تحالفات وأنه سيكون مستقلًا وبعيدًا عن جبهة الإنقاذ وجماعة الإخوان.