سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطر الشيعة يثير قلق السلفيين بالجامعات الأزهرية.. الدعوة السلفية تطلق صيحات التحذير وتطوف جامعات مصر للتوعية.. وبرهامى يشيد بالطيب فى مواقفه ضد الشيعة ويؤكد: إيران لا تقيم علاقات معنا لوجه الله
صيحة تحذير وناقوس خطر دقته الأبواق والأجراس "السلفية" فى الساحات العلمية، متزامنة من قبل الدعوة السلفية التى طافت جامعات مصر فى يوم واحد منطلقة من جامعة الأزهر ضد ما سمته ب"المد الشيعى فى مصر" والذى بدأ بالتطبيع فى العلاقات والسياحة فى مصر لنشر مذهب تصفه بالمتطرف. وخلال الفترة الأخيرة، عقدت العديد من التيارات والأحزاب الإسلامية المحسوبة على التيار السلفى، مؤتمرًا بمركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر لوقف المد الشيعى، وطالب بإقالة وزير السياحة ومستشاره وزيرى الإعلام والتضامن لوقف تسهيلاتهما لإيران فى نشر التشيع. وشدد المشاركون فى المؤتمر فى بيانهم الذى وقع عليه 2000 من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف وممثلى التيارات والأحزاب الإسلامية والشخصيات العامة، منها: حزب النور، وحزب الأصالة، والراية، والجبهة السلفية، والدعوة السلفية، وحزب الإصلاح، وأنصار السنة، الدكتور أحمد طه ريان الأستاذ بجامعة الأزهر، والدكتور عبد الله سمك الأستاذ بجامعة الأزهر، ومحمد إسماعيل المقدم رئيس الدعوة السلفية، وأحمد فريد، وياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، وعبد الله شاكر، ومحمود مزروع، ومحمد عبد المنعم البرى رئيس جبهة علماء الأزهر، وممدوح إسماعيل القيادى السلفى. وأكد البيان أن المواجهة مع خطر المشروعين وحدة واحدة لا تتجزأ، والسماح السابق باختراق المشروع الأمريكى والصهيونى لمصر ليس مبررًا لفتح الباب للمشروع الإيرانى الشيعى. فيما أصدرت أسرة نبض الأزهر "السلفية" بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بدمنهور العدد الأول من مجلة أسرة نبض الأزهر الأربعاء الماضى الموافق يوم 24 إبريل وفى نفس الأسبوع، وتناول العدد المد الشيعى وخطره على الأمة عامة وعلى مصر خاصة. وفى نفس التوقيت، أقامت أسرة نبض الأزهر بالمنصورة كلية أصول الدين حملة بعنوان، "فضائل الصحابة وخطر الشيعة"، وتمت الحملة فى عدة محاور: ندوة بحضور رائد الأسرة وقد تكلم فيها عن خطر الشيعة على مصر، وتنفيذ معرض مصور لبث عقائدهم وأفعالهم المشينة للتنفير منها، وتوزيع بروشورات ومطويات. أعلنت أسرة نبض الأزهر بكلية الدعوة الإسلامية عن عرض مسجل عن خطر الشيعة، أمام كلية الدعوة، فيما عقدت الدعوة السلفية على مستوى الجمهورية وفى كل الجامعات أمس الأول مؤتمرات ولقاءات مفتوحة للتوعية بمخطط الشيعة على مصر، وحضرها العديد من أقطاب الدعوة السلفية فى مصر وعلى رأسهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، الذى أكد على ضرورة بناء الشخصية المسلمة على الصدق وإصلاح النفس والعدل ولو مع الخصم، مضيفا أن الخروج من أزمتنا الحالية يكمن فى أن نلتزم بتعاليم شرعنا الحنيف التى أمرنا بها. مؤكدا على أن هناك خلافا بين الدعوة السلفية والرئيس فى جانب منهجى يرجع إلى خلافات منهجية قديمة كالموقف مثلا من الشيعة وهذا منذ الثورة الخمينية الأولى وها هى تظهر الآن متمثلة فى موقفهم تجاه إدخال السياح الإيرانيين إلى مصر، مضيفًا أنهم عندما تحدثوا عن العلاقات مع إيران تكلموا عن علاقات منضبطة ولا تخل بتراكيب المجتمع المصرى كالتعاون فى الصناعات مثلاً، وليس تواصلاً بشريًا وثقافيًا كإنشاء قناة العترة الفضائية الشيعية ودار الفاطمية الشيعية، واستقدام وفود من الصعيد لإيران لتعلم مذهب آل البيت على حد زعمهم!. وأوضح أن هناك خطوات تصعيدية لمواجهة المد الشيعى متمثلة فى جزء دعوى بتوعية الشعب المصرى بخطر الروافض على المجتمع، وهناك جزء إعلامى، وجزء سياسى لمنع هذا الغزو الثقافى، مضيفا أن الجزء السياسى مبنى على تغيير القوى السياسية فى الانتخابات البرلمانية القادمة حتى لا يظل الوضع على ما هو عليه الآن. وكشف نائب رئيس الدعوة السلفية عن أن إيران لا تدخل فى هذه العلاقات بدون مقابل، قائلاً لن نبيع ديننا من أجل أى مقابل أو تنازلات لقوم هم من أسوأ خلق الله!! موضحا أن الدولة لو أرادت المصالحة مقابل أن تتنازل فالأولى بذلك الدول العربية لأنهم لا يخشى منهم غزو ثقافى للمجتمع. وعن الموقف من شيخ الأزهر للدكتور أحمد الطيب قال إننا نتفق معه فى مواقف شرعية كثيرة ونتعاون فيها على البر والتقوى، فشيخ الأزهر له مواقف مشرفة كموقفه من الشيعة وهو من أقوى المواقف فجزاه الله خيراً وموقفه من قضية الشريعة فى الدستور والمادة 219 وكذلك مواقفه من قانون الصكوك، حيث أقر مبدأ عرض القوانين التى تحتاج إلى رأى الشرع فيها إلى هيئة كبار العلماء لإبداء الرأى الشرعى فيها بغض النظر من الموافقة أو الرفض. وأكد الدكتور ياسر برهامى، أنه يوجد بيننا وبين أعضاء جبهة الإنقاذ خلاف أيديولوجى واضح جدا فى المواقف ولكن نتفق معهم فى بعض المطالب كمطلب إقالة الحكومة مثلاً، وردا على من يقول إن هناك تحالفًا بين النور والإنقاذ، قال برهامى، لم نتحالف معهم ولكن توافقنا معهم فى موقف سياسى معين، متسائلاً هل نقول الآن أن جبهة الإنقاذ متحالفة مع الإخوان لأن الجبهة توافقت مع موقفهم من الشيعة ؟!، مضيفا أن المبادرة كانت عبارة عن ورقة عمل لحل الأزمة وطرحت فى اللقاء الذى دعا فيه الرئيس بنفسه أعضاء جبهة الإنقاذ. وعن موقفه من الأحزاب السلفية الجديدة استشهد بكلام الدكتور محمد إسماعيل المقدم فى قوله "الأصل بقاء الأصل على ما كان عليه".