«ساعات.. مجرد ساعات» يقضيها مهدي عاكف، المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية على فراش الموت بمستشفى السجن، بعد أن ألمت به وعكات صحية متتالية طرحته قعيد الفراش.. هكذا عبر مصدر مطلع عن الحالة الصحية التي يمر بها المتهم، مؤكدًا أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى. الإفراج الصحي وأكد المصدر في تصريحات ل«فيتو»، أن الحالة الصحية ل«عاكف» مازالت متدهورة، ويخصع الآن لمتابعة مستمرة من الأطباء، نافيًا تقديم أسرته أو أي جهة طلب بشأن الإفراج الصحى عنه إلى وزارة الداخلية أو النائب العام، موضحًا أن مصلحة السجون جهة تنفيذية بحبس المتهمين في ضوء قرارات النيابة العامة والمحكمة. تطورات الحالة وذكر المصدر أنه في حال التقدم بطلب سيتم تقديمه إلى الجهات المختصة والنيابة العامة لاتخاذ اللازم قبله، فوفقا للمادة 486 من قانون الإجراءات الجنائية، والمادة 36 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنة 1956: تنص على أنه «إذا أصيب المتهم بمرض يهدد حياته، جاز تأجيل تنفيذ العقوبة المقضى بها، وذلك بعد توقيع الكشف الطبى عليه بمعرفة الطبيب الشرعى للتأكد من إصابته بالفعل بمرض خطير، أما إذا أصيب بمرض يهدد حياته للخطر وهو داخل السجن، فيعرض على مدير القسم الطبي بمصلحة السجون، ويفحص من خلال لجنة طبية تضم خبير الطب الشرعي، فإذا قررت خطورة حالته يتم الإفراج الصحى عنه بعد موافقة النائب العام، للعلاج وتحتسب مدة علاجه من فترة العقوبة المقضى بها». حقوق الإنسان يشار إلى أن المجلس القومي لحقوق الإنسان بصدد إعداد مذكرة تطالب بالإفراج الصحي عن مهدي عاكف (89 سنة)، ومحمود الخضيري؛ لسوء حالتهما الصحية، بمحبسهما، وسيتم مخاطبة الجهات المعنية، من بينها الرئاسة ووزارة الداخلية والنائب العام. وعكات سابقة وكان مهدي عاكف تعرّض لوعكات صحية أكثر من مرة، في البداية عقب القبض عليه بسجن العقرب، نُقل على إثرها لملحق مزرعة طرة، ومع التدهور الأخير في صحته نُقل للمستشفى العسكري، ومكث بها فترة معينة، ومع بدء تحسن صحته أُعيد لملحق طرة مرة أخرى، لكن مع تدهور حالته مجددا نقل لليمان طرة ثم سجن طرة الموجود به حاليا، ثم نقل الى مستشفى السجن. وفى حالة الموافقة والإفراج الصحي عن «عاكف»، سيتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة الخارجية لتلقى العلاج، والتي تكون قبلة الحياة له، بعدما وجهت أهليته اتهامات بسوء الأوضاع داخل السجون وراء تدهور حالته. أحداث الإرشاد يذكر أن «مهدي عاكف» محبوس على ذمة قضية أحداث العنف التي وقعت أمام مكتب الإرشاد إبان 2013، وتم الحكم عليه بالسجن 25 سنة وأعيدت محاكمته مرة أخرى أمام دائرة جديدة بعد الطعن على الحكم.