عضو ب«دفاع الإخوان»: للنائب العام حق الإفراج الصحي عن مهدي عاكف

أكَّد محمد طوسون عضو هيئة الدفاع عن قيادات جماعة الإخوان أنَّ قانون الإجراءات الجنائية يعطي الحق للنائب العام المستشار نبيل صادق أو رئيس محكمة الجنايات في الإفراج الصحي عن المتهم الذي يعاني من أمراضٍ مزمنة ويوجد خطوة على حياته في وجوده بالسجن.
جاء ذلك في تصريحاتٍ ل"التحرير"، اليوم الأحد، معقِّبًا على الحالة الصحية لمحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان، والذي نقل من محبسه إلى مستشفى القصر العيني لتلقي العلاج، مؤكِّدًا أنَّ النائب العام له حق الإفراج الصحي عن عاكف.
وقال طوسون: "القانون حدد حالات الإفراج الصحي عن المتهم والتي تشترط أن تكون حالته حرجة والظروف الصحية لا تسمح له بالاستمرار في السجن، وكذلك أن يودع طبيب مستشفى السجن تقريرًا يؤكِّد أنَّ حالة المتهم الصحية حرجة ويقدم الطبيب المعالج التقارير والأشعة والتحاليل التي تؤكد ذلك ثمَّ يرفع الأمر إلى النائب العام لاتخاذ القرار".
وأضاف: "قانون الإجراءات الجنائية يسمح بتأجيل تنفيذ العقوبة في حال كان المحكوم عليه مريضًا بمرض يهدِّد حياته أو يهدِّد تنفيذ العقوبة حياته بالخطر، ويوجب على النيابة في هذه الحالة ندب الطبيب الشرعي لفحص حالته والتأكُّد من إصابته بهذا المرض، ويتم تنفيذ ذلك القرار باعتماد مدير عام السجون وموافقة النائب العام وتكون الفترة التي يقضيها المحكوم عليه خارج السجن لاستكمال علاجه كأنَّها قضيت داخل السجن وتحتسب من مدة عقوبته، وفق نص المادة 36 من قانون تنظيم السجون رقم 396 لسنه 1956".
وأشار إلى أنَّ عاكف صادرٌ ضده حكمًا بالسجن المؤبد في قضية "أحداث مكتب الإرشاد"، وتمَّ نقض الحكم وإلغاؤه بحكم صادر من محكمة النقض وينتظر إعادة محاكمته فى ذات القضية مرة أخرى.
واليوم، أعلن عبد المنعم عبد المقصود عضو هيئة الدفاع عن جماعة الإخوان، والناطق باسمها أنَّه تقدَّم بطلبٍ إلى النائب العام للإفراج الصحي عن مهدي عاكف أو السماح له بالعلاج على نفقته الشخصية خارج السجن.
وقال عبد المقصود - في تصريحاتٍ ل"التحرير"، الأحد - إنَّ هيئة الدفاع استندت إلى تدهور الحالة الصحية لعاكف بالإضافة إلى بلوغه 90 سنة وإصابته بأمراض مزمنة ولم يتم الرد على الطلب حتى الآن، حيث يجرى دراسته بالمكتب الفني للنائب العام.
وأضاف أنَّ عاكف يعاني من انسداد تام في القنوات المرارية وحالته حرجة للغاية بخلاف متاعب الشيخوخة المعتادة لرجل يقترب من سن التسعين، حسب تعبيره.
منذ ثلاثة أيام، يقبع مهدي عاكف في عنبر المساجين بمستشفى القصر العيني لتلقي العلاج، إذ أكَّد عبد المقصود أنَّ حالة "المرشد السابق" حرجة للغاية، إذ يعاني من مرض السرطان وانسداد تام في القنوات المرارية.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أطلقت أسرة عاكف حملة تدوين للمطالبة بالإفراج الصحي عنه، مؤكدة "تدهور صحته بشكل أصبح يهدد حياته".
جاء ذلك بحسب بيانٍ نشرته نجلته "علياء عاكف" بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد يوم من أنباء نفتها الأسرة عن وفاته بالمستشفى الذي نقلته إليه إدارة السجون المصرية مؤخرًا.
و"عاكف" محبوس على ذمة قضية واحدة وهي أحداث مكتب الإرشاد التي وقعت في صيف 2013 عقب اشتباكات بين مناصرين للجماعة ومعارضين لها، وحصل على حكم بالمؤبد "25 عامًا"، ألغته محكمة النقض "أعلى محكمة طعون في البلاد" في يناير الماضي، وتعاد محاكمته من جديد.
وبعد القبض عليه، تمَّ نقله إلى مستشفي المعادي العسكري بالقاهرة في سبتمبر 2013 مع تدهور صحته وعاد لسجنه في 25 يونيو 2015، ومنذ هذه الفترة وهو يتنقل بين محبسه ومستشفي القصر العيني الحكومي التي يتواجد بها عنبر خاصة بالسجناء للمتابعة الطبية.