"أطفال الخلافة" جيل جديد بلا وعي أو سابق معرفة بالدم والحرب واستخدام الأسلحة، استنسخه التنظيم الإرهابي داعش بيديه السوداء التي لا تعرف الإنسانية لإراقة المزيد من الدماء وقتل البراءة في الأطفال وتحويلهم إلى أجسام ملغومة تنقل الموت، بعد تجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية. وبحسب مؤسسة "كويليام" البريطانية للأبحاث أن التنظيم جنّد الآلاف من الأطفال تحت سن 16 عاما خلال الأشهر الأولى من إقامة "خلافته" قبل عامين، مضيفة أن نحو 50 طفلا من المملكة المتحدة وحدها "يربيهم" التنظيم على أسس "الجهاد". طفل ال3 سنوات طفل لا يتجاوز عُمره 3 سنوات، يُمسك بيديه سلاحًا يصوبه نحو رءوس أشخاص، بدلًا من قلم وكتاب يتعلم منه، نحت الغضب ملامحه للتحول من البراءة إلى وجه بشع للإرهاب، هذا هو سلاح "داعش الجديد" لتنفيذ عملياتها الإرهابية في العالم، فبالأمس، نفذ تنظيم داعش الإرهابي، جريمة جديدة بإعدام 3 أشخاص في سوريا بتهمة التجسس لصالح قوات النظام والقوات الكردية، حسب زعمه. ونشر التنظيم المتطرف شريطًا مصورًا لتنفيذ طفل عملية إعدام رجل رميًا بالرصاص، وطفلين آخرين يذبحان شخصين مستخدمين الأسلحة البيضاء. طفلتان بحزام ناسف وفى سياق الأنشطة الإرهابية التي يتم استخدام الأطفال فيها كوقود للعمليات الانتحارية والكمائن المفخخة، فجرت طفلتان نفسيهما خلال ديسمبر الماضي سوق مكتظة بمدينة "مايدوجورى" شمال شرق نيجيريا، ما أدى لإصابة 17 شخصا على الأقل. وقال عبد الكريم جابو، من الميليشيات المدنية في عاصمة بورنو، الذي كان موجودًا لدى وقوع الانفجار، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: "الفتاتان في السابعة أو الثامنة من العمر"، وأكدت أجهزة الإغاثة التفجير، مشيرة إلى أنها نقلت 17 جريحًا تتفاوت خطورة إصاباتهم، فضلا عن جثتي الطفلتين. دروس الدعوة والجهاد ونظرًا لأن لكل شيء دروس يتعلم منها فن إتقان الشيء، فإن لأطفال داعش دروسًا يتعلمون منها أساليب الدعوة والجهاد، وكذلك الحرب والقتال. وبسؤال مجموعة من الأطفال الذين ظهروا في فيديو نشره التنظيم، في سبتمبر 2016، عن ماذا يتمنوا أن يكونوا في المستقبل حين يكونوا شبابًا، كان الرد صادم حيث تمنى كل واحد منهم أن يكون "استشهاديًا"، أي شخص انتحاري يفجر نفسه وسط الناس. أبو البراء التونسي "الحرب معكم لم تبدأ بعد، ولن تغني عنكم أمريكا ولا فرنسا ولا بريطانيا ولا ألمانيا ولا جميع شياطين الإنس والجن، فاحفروا قبوركم وجهّزوا أطفالكم وانتظروا مصيرا كمصير هؤلاء"، كلمات ألقاها "أبو البراء التونسي"، ذلك الطفل الداعشي، قبل أن يعدم هو وأربعة من رفاقه، 5 خمسة رهائن جاثمين على ركبهم، من المقاتلين الأكراد المحتجزين لدى التنظيم، في مدينة الرقة شمال سوريا، المعقل الرئيس ل"داعش"، في أغسطس 2016، ثم يهتف الأطفال "الله أكبر" ويرفعون مسدساتهم ليطلقوا الرصاص على رءوس الرهائن المقيدين إلى الخلف. وأظهرت الصور التي نشرها التنظيم أن هؤلاء الأطفال من بريطانيا وهم: "أبو عبد الله" وهو أبيض، ذو عينين زرقاوين ويبلغ من العمر 12 عامًا، والطفل "أبو إسحاق المصري" من مصر، وتركيا، وتونس وأوزبكستان وقد أشهروا مسدساتهم صوب رءوس خمسة رجال يرتدون الزى البرتقالى وهو الزي المعروف لضحايا داعش. أطفال مفخخة وكان من ضمن العمليات الإرهابية التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الفترة الماضية عبر الأطفال، قيام طفلين يبلغان من العمر 12 و14 سنة، بتفجير نفسيهما في مدينة ديلوك في "كردستان" تركيا، في منتصف أغسطس الماضى، مستهدفين حفل زفاف، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 57 شخصًا.