نشر الدكتور يافوز انسك، أستاذ في علاج الأورام بالإشعاع بجامعة ايجة في إزمير، مقالة علمية على موقع conversation، يوضح فيها أسباب زيادة أعداد الأولاد المصابين بالسرطان عن الفتيات . قال يافوز انسك: إن هناك عدد من العوامل تتضافر لزيادة نسبة الإصابة بالسرطان منها الهرمونات الجنسية، والتعرض للمواد المسرطنة، والتدخين، واستهلاك الكحول، يعاني 7.4 ملايين رجل من السرطان، بينما تعاني 6.6 ملايين سيدة من السرطان، يعد سرطان الرئة والبروستاتا والقولون هي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال، فيما يشيع بين السيدات سرطان الثدي والقولون والرئة بين السيدات، تظهر الإحصائيات زيادة نسب السرطان بين الأولاد أكثر من الفتيات. ارتفعت معدلات علاج سرطان الأطفال في البلدان المتقدمة، من المتوقع ارتفاع نسبة بقاء الأطفال مرضى السرطان في الولاياتالمتحدة والمملكة على قيد الحياة لمدة خمس سنوات على الأقل بنسبة تصل إلى 80%، ولاتزال البلدان النامية تعاني من انخفاض نسب بقاء الأطفال على قيد الحياة، تكمن خطورة الإصابة بالسرطان في مرحلة الطفولة هو التعرض لخطر تطور المرض أثناء فترة المراهقة مما يعني الإصابة بسرطان الثدي أو البروستاتا أو الإصابة بسرطان الدم أو الغدد الليمفاوية وأورام المخ السرطان . يعيش الأولاد والبنات في نفس البيئة، ويأكلون نفس الطعام ولا يوجد لدى الأولاد استهلاك للمواد المسرطنة أو الكحول أو التبغ، بالرغم من ذلك ترتفع نسبة الإصابة بالسرطان لدى الأولاد عن البنات، وتقدر بحوث السرطان أنه في كل عام، يتم تشخيص 163،000 الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام إلى 14 عام بانهم مصابون بمرض السرطان في جميع أنحاء العالم، ومن بين هؤلاء، 94000 ذكور و68000 من الإناث، وهذا يؤدي إلى النسبة العالمية حيث يتم تشخيص أربعة أولاد المصابين بالسرطان لكل ثلاث فتيات. لكن يتساوي نسبة الإصابة بين الذكور والإناث في المناطق ذات الدخل المرتفع مثل أمريكا وأستراليا وأوروبا، وتميل البلدان الأكثر فقرا إلى اختلال التوازن بين الجنسين في الإصابة بالسرطان . نشرت دراسة سابقة في 2001 وجدت فجوة في تشخيص بين الفتيات والفتيان، وتوصل الباحثون إلى توضيح نسب الإصابة مرتفعة في البلدان النامية بسبب المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وبالتالي فإن السبب الأكثر احتمالا للفجوة في العديد من البلدان هو أن الفتيات هن أقل عرضة من الفتيان إلى الطبيب عندما يمرضون يجب تعامل مع حقيقة أنه لايتم تشخيص وعلاج الفتيات المريضات بالسرطان بنفس معدل الأولاد. ينصح "انسك" في مقاله بضرورة تعبئة جميع الجهود المبذولة لزيادة فرص حصول الفتيات على الرعاية الطبية، سيؤدي هذا إلى زيادة معدلات تشخيص السرطان ويتيح للفتيات لتوفير العلاج المناسب، ليغلق في نهاية المطاف الفجوة مع الأولاد.