بالفيديو.. الدولة تتعاون مع فتوات الأسفلت.. الشرطة تفشل في السيطرة على بلطجية الإتاوات.. سكرتير محافظة القاهرة: الموضوع أصبح أمرا واقعا واتجاها لتقنين أوضاعهم

تاريخ من الصراع القائم بين بلطجية الإتاوات والداخلية، فكثيرا ما أعلنت وزارة الداخلية عن ضبطها لفرق الإتاوات المسيطرة على مواقف تجمع السيارات وبالطرق العامة، إلى أن كانت المفاجأة واكتشاف أمين شرطة يفرض الإتاوات على السائقين، حتى أصبح الأمر طبيعيا ومتعارفا عليه ولا يسعى أحد لمواجهته.
تقنين الأوضاع
قال اللواء محمد الشيخ سكرتير عام محافظة القاهرة: إن أمر فرض الإتاوات أصبح واقعا، وأن الدولة فشلت في مواجهته، وبالتالي تتجه المحافظة لتقنين أوضاع «السايس»، الذي يفرض الإتاوات على «ركن السيارات» في شوارع العاصمة.
وأضاف الشيخ: «عارفين إن فيه بلطجية تفرض إتاوات على ركن السيارات في الشوارع والموضوع أصبح أمرا واقعا، وسنتعاون معهم للاستفادة منهم»، مشيرا إلى أنه يتم التنسيق معهم حاليا لتقنين أوضاعهم، والعمل على وضع تسعيرة لهم بالتنسيق مع محافظة القاهرة.
وتابع: «هنأكلهم عيش وسنقنن وضعهم ووجودهم»، لافتا إلى أن محافظة القاهرة ستنتهي من هذا الأمر، خلال 3 أشهر؛ لمواجهة أعمال البلطجة ويكون ذلك تحت إطار القانون، مشيرًا إلى أن ساحات الانتظار الرسمية مقننة، مثل عبد المنعم رياض وجراج التحرير وأموالها تدخل الخزانة العامة للدولة.
مساندة البلطجية
جاءت هذه التصريحات بعد تاريخ من التعاون الخفي بين بعض رجال الأمن وبلطجية الإتاوات، حيث تعالت المطالبات بكوبري الخشب في محطة البحوث بالدقي بالجيزة، وذلك في أكتوبر 2015، تطالب المحافظ بالتدخل لحماية الأهالي من نفوذ بلطجية المنطقة المدعمين من رجال شرطة قسم الدائرة، وفرضهم 10 جنيهات على كل سيارة، يتقاسمونها مع بعض رجال الشرطة.
وفي موقف المنيب بنوفمبر 2013، صرح بلطجية الإتاوات للمسئولين عن موقف المنيب بالجيزة، بأنهم يفرضون الإتاوات على السائقين، بقيمة 50 جنيها على كل عربية، مقابل عدم تحطيم سياراتهم، ويأتي في ظل تواجد الشرطة التي لم تتعرض لهم، مقابل حصولهم على نصيب مما يدفعه السائقون.
مهمة الشرطة
في أغسطس 2016، رصدت عدسة فيتو فرض أحد الأمناء بقسم عابدين "إتاوة" 5 جنيهات على سيارات المواطنين المتواجدة داخل قسم عابدين لإنهاء بعض الإجراءات اليومية، مقابل اصطفاف سيارتهم في الطريق العام خارج القسم.
وفي مارس الماضي، تمكن ضباط مباحث بلبيس، بالتنسيق مع رجال الأمن الوطني، من ضبط أمين شرطة من قوات أمن الإسماعيلية، أثناء قيامه بجمع أموال وإتاوات من أصحاب المقاهي والمحال التجارية والسيارات بدائرة المركز، مدعيًا أنه يعمل بالمصنفات الفنية، مستغلًا سيارة شرطة تابعة لمديرية أمن الإسماعيلية.