اعترف الحوثيون مؤخرًا بمقتل عراقي يرجح أنه أحد عناصر الحشد الشعبي العراقي، أثناء مشاركته معهم في الحرب الدائرة ضد قوات التحالف العربي وقوات الحكومة الشرعية. ونشر ناشطون حوثيون صورة تعزية للمجند العراقي عبدالله خالد مسعود الميسوي، من النجف بمحافظة كربلاء، بحسب المشهد اليمني. ويظهر من خلال الصورة المنشورة بأن المجند العراقي لقي مصرعه في محافظة تعز في يونيو من هذا العام، ما يؤكد الأنباء التي تقولها قيادة الشرعية بأن الحوثيين استقدموا أفواجًا من المقاتلين الشيعة من مناطق عدة خاصة من عناصر حزب الله اللبناني، وكذا من قوات الحشد الشعبي بالعراق. ويعد ملصق التعزية الذي طبعه الحوثيون للمجند الميسوي هو أول اعتراف رسمي صادر عنهم باستقدام مقاتلين على أساس طائفي لدعمهم في عملياتهم الحربية، فيما لا يزال مجهولًا حتى الآن عدد المجندين العراقيين المتواجدين حاليًا في صفوف الحوثيين. وفي 28 نوفمبر الماضي، كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية أن بعض عروض التجنيد التي ينشرها الحشد الشعبي في العراق لجلب مقاتلين للمشاركة في حرب اليمن لدعم جماعة الحوثيون الذين تربطهم علاقات بإيران ويقاتلون القوات الموالية للحكومة الشرعية. وفي سبتمبر الماضي، زيار وفد من جماعة الحوثيين بغداد، حيث كشفت مصادر عراقية عن اتفاق غير معلن بين الحوثيين والحشد الشعبي للتعاون في المجال العسكري والسياسي، وعلى الأخص في مجال التدريب والخبراء، وتقضي بعض بنود الاتفاق تقديم الحشد الشعبي الدعم العسكري واللوجيستي للمتمردين الحوثيين. وقد تم الاتفاق وفق مصادر يمنية بمنأى عن الحليف الرئيسي للحوثيين المخلوع صالح، ما أثار شكوكا لديه بشأن مصير الخبراء العسكريين العراقيين البعثيين الذين يعملون في إطار القوات الموالية له، بحسب العربية نت. وأوضحت المصادر أنه سارع إلى اتخاذ بعض التدابير للاحتفاظ بهم ومنع وصول أيادي المتمردين الحوثيين إليهم، ضمن صفقة غير معلنة من المحتمل أنهم عقدوها مع الحشد الشعبي.