سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محطات في حياة لميس الحديدي.. تخرجت في «سياسة واقتصاد».. انطلقت من «العالم اليوم» إلى الجزيرة.. زواجها من عمرو أديب حول المنزل لنشرة أخبار.. وتؤكد بعد الاعتداء عليها بالكاتدرائية:«طول ما فيا نفس هغطي»
لم تستطع المذيعة البالغة من العمر 47 عامًا لميس الحديدي، أن تمنع نفسها من النزول لتغطية أحداث انفجار الكاتدرائية أمس رغم سيل التحذيرات الأمنية، ونصائح الأصدقاء بأن الأمر قد لا يمر بسلام، فحملت كاميرتها ومضت، وهي التي لم تتخلف يومًا عن تغطية الأحداث الجسام، إلا أنه تم الاعتداء عليها في مشهد أغضب الكثير من الإعلاميين. الاعتداء ربما توقع كثيرون أنه عقب تعرض الإعلامية لميس الحديدي للاعتداء عليها خلال تواجدها بمحيط الكاتدرائية البطرسية مساء الأحد، عدم ظهور مذيعة "سي بي سي" على الهواء في نفس اليوم، لكن "لميس" الباحثة عن المتاعب دائمًا خرجت دونما خجل، لتستكمل في- شجاعة- رسالتها الإعلامية، وتضرب مثالًا لكافة الأجيال الجديدة أن الوفاء للمهنة أبقي وأجدي من أي شيء مهما كانت التكلفة: "وطول ما في نفس هانزل.. وطول ما في نفس هغطي". "فيتو" تستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات في حياة المذيعة لميس الحديدي: تخرجها عقب تخرجها في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، عبرت "لميس" إلى بلاط صاحبة الجلالة، واستهلت مشوارها في جريدة "العالم اليوم"، حتى شغلت منصب رئيس التحرير التنفيذي للجريدة. اتجهت "لميس" للعمل الإعلامي وبدأت رحلتها بقناة "NBC" الأمريكية عام 1987، ثم مراسلة لقناة "نيويورك تايمز" لنحو ثلاث سنوات. ربما كان العام 1994 بداية الظهور الحقيقي ل"لميس" صاحبة ال 25 عامًا وقتها، إذ التحقت بشبكة قنوات "إم بي سي" لتكون مراسلتها بالقاهرة، واستمرت بين أروقة الشبكة السعودية لنحو خمس سنوات كاملة، خطت خلالها أولى خطواتها نحو النجومية. العمل بالجزيرة عملت لميس الحديدي بقناة "الجزيرة" في الفترة من عام 1999 وحتى عام 2003 في وقت لم تكن القناة القطرية قد كشفت عن وجهها القبيح بعد، وفي عام 2005 تقدمت "لميس" بطلب إلى وزير الإعلام المصري وقتها للانضمام إلى كتيبة التليفزيون المصري، حيث قدمت عدة برامج عبر شاشته حققت من خلالها نجاحًا ساحقًا، كان من أبرز هذه البرامج برنامجها الشهير "من قلب مصر"، وبرنامج "كرسي في الكلوب". عقب اندلاع ثورة يناير اختفت "لميس" لفترة قصيرة عن الأضواء، وعادت مع انطلاق شبكة قنوات "سي بي سي"، حيث كانت واحدة من أبرز الأسماء التي اعتمدت عليها الشبكة في انطلاقتها الأولى، لتبدأ "لميس" رحلتها مع برنامجها ذائع الصيت "هنا العاصمة"، والذي لا يزال يدخل ضمن قائمة البرامج الأعلى مشاهدة في مصر وفقًا لكافة التقارير الصادرة عن نسب المشاهدة، حتى أضحت "لميس" الصوت النسائي الأقوي والأكثر نفاذًا في الساحة الإعلامية المصرية من بين كل الأصوات. تغطية ميدانية اشتهرت "لميس" بتغطية الأحداث الميدانية وانفردت بسلسلة من الحوارات مع كبار الساسة في مصر والعالم، كان أشهرها الحوار الذي أجرته مع هيلاري كلينتون وزير الخاريجة الأمريكية الأسبق، ومع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني سابقًا، وحوارها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، كما خصها الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل في آخر أيامه بسلسلة حوارات بعنوان: مصر أين.. ومصر إلى أين". لميس في فلسطين في عام 2008 وإبان الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة ذهبت "لميس" إلى الأراضي الفسلطينية لتغطية الأحداث من هناك. زواجها من أديب ترى "لميس" في زوجها الإعلامي الكبير عمرو أديب أنه استطاع أن يخرج عن الشكل النمطي المعتاد في برامج "التوك شو"، وذلك بحسب حوار أجرته مع صحيفة "الحياة اللندنية" عام 2008. في الحوار نفسه أشارت "لميس" إلى أن الزواج بين أبناء المهنة له مزاياه المتعددة، كما أنه لا يخلو أيضًا من بعض العيوب، فمن أهم مزاياه أن شريك الحياة زميل في النهاية مما يساعد على تفهم كل طرف لطبيعة عمل الطرف الآخر، في حين أن من بين العيوب أن المنزل يتحول إلى ما يشبه نشرة الأخبار اليومية بسبب كثرة الحديث عن الأوضاع السياسية ومستجدات الأحداث.