نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن منفذ عملية بيسان، التي أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 6 آخرين دهسًا وطعنًا، يُدعى أحمد أبو الرب، وينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي. وعلى خلفية العملية، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش بالتحرك «بقوة» في بلدة قباطية بقضاء جنين شمالي الضفة الغربية، التي قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن منفذ العملية ينحدر منها. وأكد كاتس أن من يساعد ما وصفه ب«الإرهاب» أو يوفر له الدعم «سيدفع الثمن كاملًا»، مشددًا على تعقب المسلحين واستهداف ما سماه «البنى التحتية الإرهابية» في البلدة. وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته ستواصل العمل لإحباط أي محاولات للإضرار بمواطني إسرائيل، معتبرًا أن بلاده تواجه بين الحين والآخر «أعمالًا دموية» رغم تنفيذ عمليات أمنية خلال العام الماضي. في المقابل، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العملية تعبير عن حالة الغضب الشعبي المتراكم نتيجة ما وصفته بجرائم الاحتلال اليومية، محذرة من استمرار السياسات العدوانية، ومؤكدة أن هذه السياسات «لن تحقق الأمن». ميدانيًا، أفاد مراسل الجزيرة باقتحام قوات الاحتلال بلدة قباطية، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدات من «دوفدوفان» والمظليين والشرطة بدأت الاستعداد لعملية واسعة ومكثفة، مع نشر قوات جوية لتوفير الدعم والمراقبة فوق منطقتي جنين وقباطية. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات تعمل على تطويق البلدة وإقامة حواجز، بينما قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن الجيش يستعد لفرض حصار مطبق على قباطية لعدة أيام، في وقت شرعت فيه جرافات الاحتلال بإغلاق طرق داخلية. كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن قوات الجيش اقتحمت منزل منفذ العملية، وبدأت قوات هندسية مسحه تمهيدًا لهدمه، في حين يحقق الجيش والشاباك مع أفراد عائلته. وأضافت القناة أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في كيفية تسلل المنفذ إلى داخل إسرائيل. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق الجمعة مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 6 آخرين في عملية دهس وطعن وقعت في ثلاثة مواقع بمنطقة بيسان شمالي إسرائيل. وأكدت أن المنفذ من سكان الضفة الغربية، وقد أُصيب برصاص الشرطة ونُقل إلى المستشفى في حالة متوسطة، فيما لا تزال التحقيقات جارية.