أكد عدد من خبراء السياحة الدينية وقيادات الغرف السياحية أن رحلات العمرة بمصر لن تبدأ قبل بداية العام الجديد، مؤكدين أن عدة إجراءات يجب القيام بها قبل تنفيذ رحلات العمرة التي تأخرت شهرين بسبب الرسوم السعودية التي كانت قد أعلنت عنها المملكة وتم تأجيلها بسبب اعتراض عدد من الدول الإسلامية عليها. وقال إيهاب عبدالعال، رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركات السياحة والسفر، إنه لا يمكن تنفيذ رحلات العمرة قبل قيام وزارة السياحة بوضع ضوابط جديدة متضمنة التغيرات التي طرأت على سوق العمرة بسبب تحرير أسعار العملات أمام الجنيه وارتفاع الدولار والريال السعودى أمام الجنيه بصورة كبيرة الأمر الذي سيؤدى إلى ارتفاع أسعار برامج العمرة هذا العام بنسبة كبيرة، مؤكدًا فتح باب توثيق العقود 23 يناير القادم بعد إقرار الضوابط. وأضاف عبدالعال أن العمرة التي كان يتم تنظيمها العام الماضى ب5 آلاف جنيه سيتم تنظيمها خلال الموسم الحالى ب10 آلاف جنيه والأسعار سوف تتضاعف بنسبة 95% طبقا لكل برنامج من برامج العمرة بما في ذلك عمرة الرحلات البرية التي كان يتم تنظيمها العام الماضى ب4 آلاف جنيه. ومن جانبه قال ثروت عجمى، عضو غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد، إنه حتى الآن لم تتفق وزارة السياحة مع البنك المركزى على طريقة يتم من خلالها قيام الشركات المنظمة للعمرة بتحويل مستحقات الجانب السعودى الذي تتطلب الاتفاقيات ضرورة تحويل قيمة البرامج. وطالب عجمى وزارة السياحة بسرعة الانتهاء من الضوابط الجديدة للعمرة مع مراعاة التداعيات الخاصة بارتفاع أسعار الريال أمام الجنيه والسماح للشركات باستئجار فنادق بعيدة عن الحرمين الشرفين شريطة أن توفر الشركات وسائل نقل للمعتمرين وخاصة أوقات الصلوات الخمس حتى يتم كسر حدة الأسعار، بالإضافة إلى قيام وزارة السياحة بوضع أعداد محددة للمعتمرين حتى لا يتم إغراق سوق العمرة بما يوثر سلبًا فى الاقتصاد القومى في وقت نحتاج فيه توفير العملات الأجنبية.
