أكد عدد من خبراء السياحة الدينية وقيادات الغرف السياحية أن رحلات العمرة بمصر لن تبدأ قبل بداية العام الجديد, مشيرين إلي أن هناك عدة إجراءات يجب القيام بها قبل تنفيذ رحلات العمرة التي تأخرت نحو شهرين بسبب الرسوم السعودية التي كانت قد أعلنت عنها المملكة, وتم تأجيلها, بسبب اعتراض عدد من الدول الإسلامية عليها. وقال إيهاب عبد العال, رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركات السياحة والسفر: إنه لا يمكن تنفيذ رحلات العمرة قبل قيام وزارة السياحة بوضع الضوابط الجديدة متضمنة التغييرات التي طرأت علي سوق العمرة, بسبب تحرير أسعار العملات أمام الجنيه وارتفاع الدولار والريال السعودي أمام الجنيه بصورة كبيرة, حيث تجاوز الريال4.5 جنيه الأمر الذي سيؤدي إلي ارتفاع أسعار برامج العمرة هذا العام بنسبة كبيرة. وأضاف أن العمرة التي كان يتم تنظيمها العام الماضي ب5 آلاف جنيه سيتم تنظيمها خلال الموسم الحالي بعشرة آلاف جنيه وبرامج الثمانية آلاف ستصبح ب15 ألفا, وهكذا فإن الأسعار سوف تتضاعف طبقا لكل برنامج من برامج العمرة المختلفة بما في ذلك عمرة الرحلات البرية التي كان يتم تنظيمها العام الماضي بأربعة آلاف جنيه. ومن جانبه قال ثروت عجمي, عضو غرفة شركات السياحة بجنوب الصعيد: إنه حتي الآن لم تقم وزارة السياحة بالاتفاق مع البنك المركزي علي طريقة يتم من خلالها قيام الشركات المنظمة للعمرة بتحويل مستحقات الجانب السعودي الذي تتطلب الاتفاقيات ضرورة تحويل قيمة البرامجحتي يتم إرسال االنت الخاصب بتأشيرات العمرة طبقا للكشوف التي أرسلتها الشركات. وطالب عجمي وزارة السياحة بسرعة الانتهاء من الضوابط الجديدة للعمرة مع مراعاة التداعيات الخاصة بارتفاع أسعار الريال أمام الجنيه بصورة كبيرة والسماح للشركات باستئجار فنادق بعيدة عن الحرمين الشريفين شريطة أن تقوم الشركات بتوفير وسائل نقل للمعتمرين بصفة مستمرة وخاصة أوقات الصلوات الخمس حتي يتم كسر حدة الأسعار, بالإضافة إلي قيام وزارة السياحة بوضع أعداد محددة للمعتمرين حتي لا يتم إغراق سوق العمرةبما يؤثر سلبا علي الاقتصاد القومي في الوقت الحالي الذي نحتاج إلي توفير العملات الأجنبية.