قال الخبير السياحي المصري، أشرف شيحة، عضو غرفة الشركات السياحية، إن المصريين لم يتمكنوا أن يذهبوا لأداء العمرة خلال 45 يوما الماضية بسبب قرار وزارة السياحة بإرجاء رحلات العمرة نتيجة فرض رسوم الألفي ريال سعودي على كل رحلة عمرة. وفي الوقت الذي حذر فيه مسئولون من أن قرار مقاطعة العمرة قد يزيد من الفجوة السياسية بين مصر والسعودية، قال أشرف شيحة -في لقائه ببرنامج "كل يوم" عبر فضائية "on-e"، مساء الثلاثاء، مع الذراع الإعلامي عمرو أديب- إن وزارة السياحة المصرية، تمتنع عن إعطاء موافقتها على توجه أي معتمر مصري إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك العمرة، طيلة الخمسة والأربعين يوما الماضية، وأن هذا المنع لا يزال مستمرا، وأنه من غير المتوقع إلغاؤه في الأيام القليلة المقبلة، على الرغم من قيام السعودية بمنح التأشيرات والموافقات اللازمة لإتمام المناسك، لكل مصري، يرغب بأداء العمرة. وتابع شيحة: "زي المعتاد بنروح بالتأشيرة لوزارة السياحة، وإحنا بقي لنا 45 يوما معنا هذه الموافقة السعودية، ووزارة السياحة المصرية، تقول: أنا بأشوف الضوابط". فعاود أديب لسؤال شيحة: "يعني.. ما حدش يقدر يطلع "عمرة دلوقتي؟"، فأجاب الأخير: "لا". المناكفة وشهدت الحلقة مداخلة من مستشار وزير السياحة، خالد المناوي، نفى فيها أن تكون الدولة تدخلت باتخاذ قرار بإيقاف العمرة، وأن شركات السياحة هي التي طلبت إرجاء "العمرة"، مشيرا إلى أن "لجنة الأزمات" (حكومية) اجتمعت بالشركات المنظمة، فوافق منها 150 شركة على فتح العمرة، بينما طالب850 شركة بوقفها بشكل جزئي، لمدة تسعة أشهر. وأضاف: "طلع مليون و300 ألف معتمر خلال عام.. تسعون في المئة منهم كانوا من أصحاب "عمرة الغلابة" اللي بأربعة آلاف وخمسة آلاف جنيه"، مضيفا أنه: "لما نرجئ العمرة شهرين.. أكيد مش هتتهدّ الدنيا". وتساءل الخبير السياحي وليد خليل: "إرجاء العمرة هل هو بسبب فرض الألفي ريال أم للضوابط أم لتدبير العملة أم للتفاوض مع الجانب السعودي؟"، وهو ما لم يستطع مستشار وزير السياحة الرد عليه، فسارع عمرو أديب بإنهاء المكالمة الهاتفية معه. ولكن مستشار وزير السياحة قال قبل مغادرته إن "الفترة دي كان بيطلع فيها 200 ألف معتمر يكلف الدولة 300 أو 400 مليون ريال"، مضيفا: "إحنا بعثنا للجانب السعودي نطلب منه تفسير قرار فرض الألفي ريال رسوما، خاصة أن البنك المركزي لا يستطيع تدبير عملة لشركات السياحة". وأضاف: "بكرة فيه اجتماع لوضع ضوابط جديدة لتنظيم "العمرة"، بما يضمن توفير "عمرة" للمواطن الفقير والغني". وأردف: "السعودية تدافع عن شركاتها وفنادقها ومصالحها، وإذا كنتَ تقف ضد شركاتك المصرية.. فإن السعودية لن تقف ضد شركاتها هناك في المملكة". إلا أن أشرف شيحة تساءل بقوله: "بقي لك 45 يوما ما عملتش ضوابط ليه؟ ولماذا أخذت قرارا أصلا بوقف العمرة؟". أسباب أخرى من جانبه، أوضح الخبير السياحى لطفى أبو زيد رئيس مجموعة شركات النهار للسياحة عضو الجمعية العمومية للغرفة وعضو اللجنة الموسعة للسياحة الدينية أن العمرة سترتفع أسعارها بنسبة لن تقل عن 28% بالمقارنة بالعام الماضى، تأثرًا بتحرير سعر الصرف؛ حيث إن سعر الريال فى سوق الصرف الرسمية وفقًا لما تسير عليه شركات الطيران السعودية هو 3.6 جنيهات، وهو ما يحمل برنامج العمرة ارتفاعًا، فضلاً عن الارتفاع الصارخ فى أسعار الخدمات التى يتم تقديمها من قبل الجانب السعودى، وكذلك سعر تذكرة الطيران الذى تأثرت بالتبعية بتحرير سعر الصرف. يذكر أن مصر من أكبر الدول المصدرة للعمرة بواقع 27% من إجمالى الدول المنظمة للعمرة عالميا.. وكانت السعودية أعلنت عن آلية جديدة بإضافة مبلغ 2000 ريال على رسوم التأشيرات الخاصة بالمعتمرين الذين قد سبق لهم إصدار تأشيرة عمرة خلال السنوات الثلاث السابقة (1435ه، 1436ه، 1437ه). - العمرة مع عمرو أديب