بعض الأمهات تجد صعوبة في إقناع طفلها الصغير بإنجاز واجباته المدرسية يوميا، وأولا بأول؛ لعدم اعتياده على الالتزام بذلك، مما قد يخلق الكثير من المشكلات بين الأم والطفل الصغير، الأمر الذي أحيانا يصل إلى حد الضرب والعقاب الشديد. وتؤكد الخبيرة النفسية سهام حسن: إن هناك العديد من الطرق التي يجب أن تتقنها كل أم لديها أبناء في المراحل الأولى من التعليم؛ لإقناعه بإنجاز واجباته، دون اللجوء للعنف. يجب أن تحضري له أدوات كتابية كما يراها مع الكبار، كالمقلمة، وأقلام منوعة، وبرايات، وأستيكات غريبة، واجعليه لا يستخدمها إلا في أداء الواجبات المدرسية، وكأنها لعبة يلعبها بهذه الأدوات، وبشكل يومي. اجعلي طفلك يراكي، وأنتي تقومين بعملك، وأن تكتبي أمامه باهتمام؛ ليقلدك. المكافآت أفضل طريقة ليلتزم طفلك بمهامه، فلابد أن يكون لديه هدف وراء ما يؤديه من واجبات؛ لتحفيزه على إنهاء واجبه على أكمل وجه. من أفضل الطرق شعور الطفل بوجود تشجيع خارجي، من الأب أو الجد والجدة، على ما يؤديه من واجبات، فالكلمات التشجيعية تحفزه على إتقان عمله. اتفقي مع معلمته في المدرسة أنك ستحضرين لها لعبة أو هدية تعطيها لابنك وكأنها من المعلمة نفسها؛ لتشجعه بها في المدرسة، وتقول له: لك عندي مفأجاة، كلما التزمت بعمل واجباتك المدرسية بالمنزل. استعيني بأدوات تعليمية تدعيمية، كالكتب المصورة، أو كتب الرسوم، التي يتعلم من خلالها الحروف والخطوط، ليعتاد من خلالها استخدام الأقلام. عليكي بالثبات على مبدأ ونظام، فلابد أن يكون هناك موعد يومي للمذاكرة، ولا يتغير لأي سبب، ولتبدأي حلقة التدريب والتشجيع والمكافأة واحدة تلو الأخرى، وستجدينه بالتدريج يعود من الحضانة أو المدرسة حريص على أداء واجباته. تنظيم الوقت مطلوب، فلتحددي له جدولا يتضمن مواعيدا لتناول الطعام وأداء الواجبات، والنوم، ولا تنسي وقتا للعب أو الراحة، حتى لا يصاب الطفل بالملل.