هزيمة هيلارى كلينتون وراء الهجمة الإعلامية الشرسة على القوات المسلحة.. وتمويل دولى مفتوح لإسقاط مصر والسيطرة على الشرق الأوسط دبلوماسيًا يمكن القول إنها معركة ل"تقليم أظافر القاهرة".. وسياسيًا لا مناص من الإشارة إلى أنها عملية "هدم ممنهج".. واقتصاديا ف"الاستنزاف" سيكون المصطلح الأجدر في الاستخدام، لوصف الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القاهرة، طوال الأشهر الماضية، والتي كان آخرها الفيلم الوثائقى الذي أعدته قناة الجزيرة، الذراع الإعلامية للنظام القطرى. أطراف كثيرة دخلت على خط الأزمة، أطراف جمعها هدف واحد، يتمثل في "إسقاط مصر"، أطراف عربية وغير عربية، قررت الاجتماع لا لشيء إلا "تقليم أظافر النظام المصرى"، وبدءوا – فعليا- في اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ الأمر، وكان الجانب الإعلامي واحدا من جوانب "المعركة المشتعلة" مصادر رفيعة المستوى كشفت ل"فيتو" عن تفاصيل المخطط الصهيونى لتشويه صورة الجيش المصري، والعمل على إحداث وقيعة بين الجيش والشعب، في ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تسليح الجيش بأحدث الوسائل الدفاعية بالتعاقد مع فرنسا على شراء الفراقطة البحرية والميسترال جمال عبد الناصر وأنور السادات، وجميعها أمور أسهمت في إثارة حفيظة الدول المتآمرة على مصر، المصادر ذاتها، اتهمت إمارة قطر وأميرها تميم بالخيانة العظمى للهوية العربية بالتآمر مع الكيان الصهيونى والولاياتالمتحدةالأمريكية ضد الجيش المصري، مؤكدة – في الوقت ذاته- أنه تم رصد أموال طائلة تم تسخيرها من أجل هدف واحد فقط، وهو ألا يبقى لمصر جيش يحميها، حتى تصبح فريسة لأطماعهم، يستنزفون خيراتها كيفما يريدون. الخطة الصهيونية التي حملت اسم "حروب الجيل الخامس" (5GW) تعتمد على احتلال عقل الشباب المصرى قبل اغتصاب الأرض عن طريق إطلاق الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب استبدال الشعارات الدينية والطائفية بشعارات اجتماعية مثل "ثورة الغلابة" و"ثورة المطحونين من غلاء الأسعار"، والتوسع في اغتيال الشخصيات المعروفة والمؤثرة في المجتمع المصري. خطة إسرائيل، تعتمد أيضًا على سياسة "الحرب بالوكالة" كما حدث مع الرئيس المعزول محمد مرسي عندما قال إن مصر شعبا وجيشا ضد النظام السورى وكان ذلك سيؤدى إلى دخول مصر في حرب دون وعى مع "جبهة النصرة – داعش- أمريكا- إسرائيل- حزب الله" وكل الأطراف التي تحارب الآن في سوريا. وتتضمن أيضًا خطة الكيان الصهيونى إبراز العنف السياسي في الداخل المصرى، وذلك باستغلال العمليات الإرهابية في أماكن محدودة للترويج بأن الدولة غير مستقرة للتأثير في الاستثمار والسياحة، كما اشتملت الخطة على تحريض بعض الإعلاميين الموجودين في تركيا في إثارة الشعب ضد مؤسسات الدولة، وتكليفهم بتحريض المصريين على التظاهر ضد الحكومة والرئيس، وبعد فشل كل ذلك غيرت تلك الدولة دفتها من أجل محاولة إحباط الجنود المصريين والسعى وراء تغيير فكر الشباب المصرى عبر التجنيد والنيل من النجاحات المسلحة التي تحققها القوات على أرض الواقع. تقدم الجيش المصرى في التصنيفات الدولية، بفضل التسليح الجيد في الفترة الأخيرة، جعله متفوقًا على دول كبرى، الأمر الذي أثار الخوف في إسرائيل من تعاظم قوة الجيش المصرى بما يشكل خطرًا حقيقيًا على وجودها في منطقة الشرق الأوسط، كما أكدت المصادر أن تركيا متورطة في خطة تشوية صورة الجيش المصري، من جانبه عقب اللواء على حفظي، الخبير الإستراتيجي على هذا الأمر بقوله:. "حفظى" تابع حديثه قائلا: تصاعد الهجوم على الجيش في ذلك التوقيت، يعود إلى رغبة الدول الطامعة في مصر بإحداث انقسام بين شعب هذا الوطن وجيشه، لكن هذا لم ولن يحدث أبدًا لأن ضباطنا وجنودنا من نسيج هذا الوطن. كما اتهم الخبير الإستراتيجي قطر بتمويل المنظمات الإرهابية بالسلاح، وأيضًا عبر استخدام قناة "الجزيرة" في نشر الشائعات وتزييف الحقائق، في سياق ذى صلة قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق: إسرائيل ومن يعاونها من الدول سواء العربية أو الأجنبية تناست أن الشعب المصرى استوعب الدرس جيدًا ويعلم ما آل إليه حال الدول المجاورة التي سقطتت أنظمتها وتعانى الآن من فوضى عارمة، مشيرًا إلى أن مصر شعبًا وجيشًا تواجه حربًا نفسية شرسة. في حين أوضح العميد حاتم صابر، خبير الإرهاب الدولى أن فوز دونالد ترامب برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية على حساب هيلاري كلينتون وراء الهجوم الشرس على الجيش المصري بوسائل الإعلام الغربية، لأن كلينتون كانت الكارت الأخير الذي ستستخدمه جماعة الإخوان الإرهابية الظامعة في العودة للسلطة من جديد كما أن مصر تحارب أجهزة مخابرات عالمية على رأسها المخابرات الأمريكية والتركية التي تسعى لإضعاف الدولة المصرية عن طريق افتعال الأزمات وإطلاق الشائعات.