التنظيم الدولى يناقش مستقبل الجماعة خلال سنوات «حكم الجمهوريين».. وإبراهيم منير يؤكد: «لن يستطيع أحد الوقوف في وجهنا» تلقت جماعة الإخوان الإرهابية خبر فوز دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري برئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بشعور امتزج بين الصدمة والخوف من مصير الجماعة خلال سنوات حكمه، خاصة بما يعرف عنه من معاداته للإسلاميين بتكوينهم العام والجماعة الإخوانية على وجه الخصوص، الأمر الذي وضح في تعهده في اللقاء الذي جمعه والرئيس عبدالفتاح السيسي قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية وتأكيده عزمه تصنيف الجماعة ضمن قوائم الإرهاب، وهو ما أثار حفيظة العديد من قيادات التنظيم الدولي، كما خرج عدد من القيادات معربًا عن تخوفه الشديد من تلك التصريحات التي تخرج من "ترامب" ووقعها على مستقبل الجماعة على المستوى الدولي. ولم ينتظر التنظيم الدولي للجماعة لحين تولي "ترامب" رئاسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في 20 يناير المقبل، لكنه سارع الخطى للوقوف على ماهية نوايا "ترامب" تجاه الجماعة وخططه لترويضها أو الاستفادة منها أو معاداتها حتى، وكذلك البحث والتدقيق ووضع خطة طارئة لمواجهة الخطر المقبل في حال ظهرت مؤشرات تؤكد أن مستقبل الجماعة معه لن يكون على ما كان عليه طوال سنوات إدارة "أوباما". كما تم الحديث عن محاولة استمالة "ترامب" من خلال حزمة من القرارات أو التربيطات التي يسعى إليها عدد من قيادات التنظيم لطرحها في أروقة البيت الأبيض ومن خلال إبدائهم استعدادهم للتعاون الكامل مع الإدارة الأمريكية. وبدأ بالفعل التواصل مع البيت الأبيض من خلال تمرير رسائل مباشرة أو غير مباشرة إلى السياسة الأمريكية -حسب المعلومات- التي مدنا بها أحد المقربين، تفيد تلك الرسائل أن الجماعة مستعدة بكل ما أوتيت من قوة أن تدعم الإدارة الأمريكية وأن تلتزم بكل القرارات الصادرة عنها وتوصياتها وأنها مستعدة أن ترسل وفدًا إلى الكونجرس الأمريكي لشرح وجهة نظرهم وكيفية أدائهم وتعاطيهم مع الرأي العام سواء المحلي أو الدولي، وكذا شرح طريقة وأسلوب الجماعة في الحياة السياسية، على أن تكون لكل دولة خصوصياتها البالغة، وأن الأخطاء التي تقع في بلد لا تعنى بالضرورة خط سير الجماعة أو منهجها. واتفقت قيادات التنظيم الدولي على ضرورة أن يتم اللعب على الجانب الاقتصادي، خاصة أن "ترامب" رجل أعمال يتقن جيدا أبجديات لغة "المال" ويؤمن بها وتمثل حجر الأساس له في كل خطواته، فضلا عن تصريحاته خلال الحملة الانتخابية عن سعيه الحثيث لتنشيط الاقتصاد الأمريكي "التقليدي" الذي يعتمد على الزراعة والصناعة في المقام الأول، لذا -حسب المعلومات- قررت الجماعة أن تعلن عن عزمها طرح استثمارات ضخمة تصل لمليارات الجنيهات في سبيل الحصول على دعم الرئيس الأمريكي الجديد. وأكد المصدر أن الاستثمارات التي يفكر التنظيم الدولي أن يعتمدها في أمريكا ستكون متنوعة ولا تعتمد على مجال واحد وسيكون على رأسها العقارات، ما يعتبر تكرارًا لتجربته الاستثمارية في "تركيا"، حيث كانت فاتورة البقاء والحماية تعتمد على مشاركتهم في زيادة الاستثمار داخل الأراضى التركية وخاصة النشاط العقاري، من بناء العمارات وشراء الشقق السكنية، وعمل رواج للعقارات داخل تركيا. وأشار أيضًا إلى أن أعضاء التنظيم اتفقوا على ضرورة الدخول إلى الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال الاقتصاد، كما أنهم في الوقت ذاته اتفقوا على ضرورة الحصول على ضمانات تضمن عدم انقلابها عليهم بعد أن يقدموا له كل التنازلات، وتمثلت تلك الضمانات في أن يتم إصدار حكم محكمة يطعن على كل الاتهامات الموجهة إلى الجماعة، وأن يتم عقد جلسة داخل الكونجرس الأمريكي بحضور عدد من ممثلى التنظيم الدولي، وتحديدًا أصحاب التجارب الناجحة في بلدانهم على شاكلة إخوان تونس والأردن. تجدر الإشارة هنا إلى أن التنظيم الدولي بدأ – فعليا- في تمرير الرسائل الإعلامية إلى إدارة ترامب حيث أكد، إبراهيم منير، الأمين العام للجماعة، أن الجماعة تتعامل مع الإدارة الأمريكية ولا تتعامل مع رئيس بعينه، موضحًا أن" ترامب" لا يستطيع أن يقف في وجه الجماعة بأي حال من الأحوال.