سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«خارجية النواب» ترد على تقرير «العموم البريطاني» بشأن الإخوان.. اعتمد على مفاهيم خاطئة.. الجماعة منبع الإرهاب.. ومطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق عن عنف التنظيم
أصدرت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، تقريرًا للرد على تقرير لجنة الشئون الخارجية بمجلس العموم البريطانى حول الإسلام السياسي وجماعة الإخوان. وكان تقرير "خارجية العموم البريطانى"، برأ جماعة الإخوان من أحداث العنف والإرهاب في مصر، منتقدًا موقف وزارة الخارجية البريطانية التي أعدت تقريرًا من قبل صنف الإخوان كجماعة عنف، كما طلب التقرير الاستفادة من تجربة الإسلام السياسي مثلما حدث في تجربة الإخوان بتونس. وتضمن تقرير لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصرى للرد على التقرير البريطانى، عددًا من المحاور في محاولة لتفنيد ما جاء بتقرير "العموم البريطانى" الذي وصفه بأنه انطلق من نظرة أحادية ومعلومات ناقصة ومفاهيم خاطئة. الإسلام السياسي وأكدت اللجنة في تقريرها، أنه من العجيب أن يستخدم "العموم البريطانى" مصطلح الإسلام السياسي ويوافق على حكم الدولة بالدِّين، في تراجع مفجع عن المقومات الديمقراطية والليبرالية التي قامت عليها الحضارة الغربية. وأضافت اللجنة أنه لا فروق بين الجماعات الإسلامية كما ذكر التقرير البريطانى، مؤكدة أنه تجاهل عمدًا أو عن جهل بحقائق التاريخ، وأن جماعة الإخوان منذ نشأتها هي المنبع والأصل الفكرى والأم الحاضنة لكل الجماعات الإسلامية التي انتشرت في المنطقة عبر ثمانية عقود حتى الآن، مثل تنظيم القاعدة وتنويعات السلفية الجهادية والسلفية الوهابية وتنظيم داعش الإرهابى وفروعه المختلفة ومن قبله منظمة حماس وكتائب عز الدين القسام، وكلها تنظيمات داعية لحلم الخلافة والجهاد ضد الحاكم الكافر. ورفضت اللجنة، محاولة التقرير البريطانى، إسباغ طابع ديمقراطى على جماعة الإخوان بعيدًا عن باقى الجماعات الإسلامية. إخوان تونس وبشأن استشهاد التقرير البريطانى بتجربة الإخوان في تونس، أكدت اللجنة في تقريرها، أنه من الخطأ الفادح مقارنة الأوضاع في مصر بتونس، وتجاهل الفروق الثقافية والتجارب النوعية لكل فصيل إسلامى يسعى إلى السلطة في بلده، وأكدت أن تقرير العموم البريطانى، افتقر أو أغفل معلومات واقعية وتاريخية تجمع بين إخوان مصر وإخوان تونس بملامح دامية متشابهة. وانتقدت اللجنة، ما جاء بتقرير العموم البريطانى، بشأن "ديمقراطية الإخوان" وصعودهم للسلطة بانتخابات شعبية، وأوضحت أن هناك تجاهلًا متعمدًا لحقائق تاريخية، حيث جاء الإخوان بعد موجة غضب جماهيرى ضد نظام مبارك، مستغلين الشعار الإسلامى في ابتزاز المشاعر الدينية للمواطنين بالإضافة إلى الرشاوى السياسية في المناطق الفقيرة، وأضافت أن آلية الديمقراطية بالمفهوم الحديث ترفضها عقيدة جماعة الإخوان التي تقوم على السمع والطاعة. وتابعت أن تقرير العموم البريطانى، تجاهل خروج الملايين في 30 يونيو الذين رفضوا حكم جماعة دينية لهم، واستشهدت بخروج قيادات إخوانية تحذر من أعمال إرهابية في ذلك الحين عبر شاشات التليفزيون. وطالبت اللجنة، مجلس العموم البريطانى بتشكيل لجنة تقصى حقائق بشأن تاريخ وممارسات الجماعة في مصر والمنطقة، مؤكدة أنها على استعداد لتقديم كل الوثائق والمستندات الدالة على ذلك.