أعلن حزب النور، رفضه لتظاهرات الجمعة المقبلة والمعروفة إعلاميا ب«11/11»، متعبرين بأنها ليست حلا أمام القرارات الاقتصادية الأخيرة وأثارها المؤلمة على المواطنين ويرى الحزب، أن دعوات التظاهر في "11-11" ربما تقود البلاد إلى مخاطر الفوضى -لا قدَّر الله- كما يستحيل المحافظة على سلمية هذه المظاهرات في جو يتسم بالانقسام بيْن طبقات المجتمع وقواه السياسية، وفي ظل هذا الخطاب التحريضي مما قد يترتب على ذلك من سفكٍ للدماء، وانتهاك للحرمات، والصدام بيْن أبناء الشعب الواحد، مما يؤدي إلى مزيدٍ مِن الفساد والظلم لا لمعالجته". وقال الحزب - في بيانه، اليوم الثلاثاء - إن القرارات الاقتصادية الأخيرة لكي تحقق نتائجها الإيجابية المرجوة منها؛ فلابد أن يصاحبها عدة إجراءات وخطوات. وأكد ضرورة وجود منظومة جادة ومتكاملة؛ لمحاربة الفساد بكل صوره، وتجفيف منابعه، والعمل على استعادة ثقة المواطنين في الحكومة، وسائر مؤسسات الدولة، والتي بدون هذه الثقة لا يمكن أن يتحمل الناس أعباء الإصلاح الاقتصادي لتفادي السخط الملموس على كافة المستويات - بحد نص البيان. وأوضح "النور" أنه يجب توزيع أعباء الإصلاح الاقتصادي بطريقة عادلة ولا يتحملها الفقراء وحدهم، مع ضرورة الاهتمام بالمشاريع الإنتاجية، وزيادة الموارد، بدلًا من الاعتماد على سياسة الاقتراض، وإصلاح منظومة التواصل المجتمعي بين القيادة السياسية والقواعد من خلال مناخ سياسي سليم قائم على الشراكة الحقيقية، والشفافية، والمصارحة، والمشورة، والتواصل المستمر، ورعاية ذلك في الإعلام بكل أنواعه،ووضع رؤية متكاملة واضحة المعالم محددة الزمن للخروج من هذه الأزمة. وأشار النور إلى عدم مشاركته في تظاهرات الجمعة المقبل، ودعا الجميع للاجتهاد لنشر روح الجسد الواحد في معالجة الأزمة، والتضحية لرعاية الطبقات الأشد فقرًا. كما طالب الحزب الدولة أن تشجع الجمعيات الأهلية الوطنية ذات الرسالة السامية في التعاون البناء دون المنظمات ذات الارتباط بأجندات خارجية أجنبية؛ هذا الدور الذي ينبغي تعظيمه واستثماره تحت رقابة غير متعنتة ولا متسلطة - بحد تعبيرهم.