سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"اسطوانات غاز الإخوان" سبب انهيار الثروة الداجنة بالفيوم.. الإنتاج ينخفض للنصف والإخوان مهمومون بجلب الوقود لقراهم .. صاحب مزرعة: إسناد توزيع الغاز للجماعة "خراب بيوت"
تسببت أزمة الغاز التى فشل فى علاجها الرئيس مرسى والإخوان فى انهيار الثروة الداجنة بالفيوم بمقدار النصف، أى نحو 9 ملايين دجاجة بعد أن كانت 5و18 مليون دجاجة قبل أزمة الغاز وذلك بحسب تأكيدات تقرير صادر عن محطة إنتاج الدواجن بالمحافظة. وتكمن المشكلة فى أن تربية الدواجن لم تعد مجرد استثمار بالفيوم فقط، وإنما صناعة من أهم الصناعات وذلك لاشتهار الفيوم بأجود أنواع الطيور، ووجود 1200 مربى للدواجن بها، ومزارع تستوعب 6000 عامل دائم، بالإضافة إلى العمالة الموسمية. وتنتج الفيوم "18,5" مليون دجاجة سنويًا تعادل 3% فقط من إنتاج الدواجن فى مصر إلا أنها حققت شهرة واسعة بسبب جودة لحومها وإنتاجها من البيض، وتعرضت هذه الصناعة فى الفترة الأخيرة إلى الانهيار للعديد من الأسباب التى ساهمت فى تراجع الاقتصاد المصرى، إلا أن الغاز هو السبب الأهم فى انهيار هذه الصناعة فى فترة ما بعد ثورة 25 يناير. وتعد محطة إنتاج الدواجن بالعزب هى أكبر مزارع إنتاج الدواجن بالفيوم وتتبع ديوان عام المحافظة ويديرها إدارة مستقلة عن الدائرة المحلية، ومكونة من خمس محطات ضخمة للأمهات ومصنع علف للدجاج البلدى بطاقة إنتاجية 15 طنًا فى الساعة وبدأ العمل به منذ 1983. وبالرغم من توافر أفضل السلالات المحلية بالفيوم بالإضافة إلى إنتاج جيد من بدارى التسمين (الفراخ البيضاء) إلا أن ما تنتجه المحافظة لا يوفر إلا 60% من قيمة استهلاك المحافظة للدواجن والنسبة المتبقية 40% يتم توفيرها من إنتاج القطاع الريفى. وبالمشروع 3 سلالات محلية نقية أخرى وهى" الدندراوى – البحيرى- السيناوى" كما يحتوى المشروع على 11 سلالة محلية مستنبطة وسلالتين تم استنباطهما بالمشروع نفسه. ويقول محمد سعيد صاحب مزرعة خاصة: إنه يستعين بالتدفئة بمواقد السولار لكنها غير آمنة مما اضطرنا إلى تخفيض الإنتاج خوفا على انهيار رءوس أموالنا إذا ما نفقت الطيور بسبب نقص التدفئة وحتى من يلجأون إلى التدفئة بمواقد السولار يعانون الأمرين للحصول على احتياجاتهم بسبب رفض محطات الوقود التعبئة بالجراكن. أما " م. ن أ " صاحب مزرعة فأكد أن إسناد توزيع الغاز لحزب الحرية وجماعة الإخوان المسلمين فى القرى هو السبب فى تفاقم الأزمة لأنهم يغرقون قراهم بالأسطوانات على حساب المزارع كما فعل الأحمدى قاسم نائب سنورس الذى بلغ به الأمر إلى إقالة مدير مشروع الغاز بالمحافظة لحرصه على مراعاة العدالة فى توزيع حصة المحافظة وإصرار النائب على إغراق سنورس بالغاز. ومع بداية الأزمة عقد المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم اجتماعًا مع رئيس شركة بوتاجازكو بالفيوم لبحث إمكانية التعاقد مع مزارع الدواجن لإمدادها بأنابيب البوتاجاز بحضور اللواء سعد العجمى سكرتير عام المحافظ. وتم خلال الاجتماع الاتفاق على التعاقد بين الشركة ومزارع الدواجن بالمحافظة لإمدادها بأنابيب البوتاجاز كبيرة الحجم من خارج حصة محافظة الفيوم، على أن يتم البدء فى تنفيذ ذلك مع بداية شهر يناير الماضى، إلا أن هذا لم يحدث حتى الآن بسبب نقص توريد الغاز من الدول.