"قررت أشتغل علشان أقدر أعيش واصرف على بيتي وأولادي".. هكذا بدأت "أم محمد" أول سائقة تاكسي بمحافظة الغربية حكايتها. تقول "أم محمد": إنها بدأت العمل على التاكسي منذ 7 سنوات، مضيفة:"عندي 3 أولاد وزوجي متوفى منذ عامين وسعيدة بعملي لأنه مش عيب ولا حرام ". وتكمل كلامها قائلة: واجهتني العديد من الصعوبات، فكثير من الناس لم يتقبلوا فكرة أن تكون هناك سائقة للتاكسي وتعرضت للعديد من المضايقات والمعاكسات ولكني تغلبت عليها، متابعة: "أحب مهنتي وأعمل على الأقل 10 ساعات يوميا، ومع ذلك وجدت أن توفير احتياجات ومصاريف أولادي وبيتي أقوى من أي شيء آخر خاصة أن زوجي متوفى والمسئولية عليّ مضاعفة، فيجب أن أكون الأب والأم لأولادي وأحصل على دخل يسترني أنا وأولادي". وتوضح أم محمد أنها تعمل على توصيل السيدات والعائلات ومعظم زبائنها من السيدات، وذلك لأنهن يحتجن إلى الخصوصية، وكذا كبار السن وهناك رجال لم يتقبلوا عملي كسائقة تاكسي باعتبار أن العادات والتقاليد لا تسمح بذلك. وتقول: إن هناك الكثير لم يتقبل الفكرة وهناك آخرين دعموها وأيدوا قرارها، وأن مهنة السائقة كأي مهنة أخرى فهي لا تختلف عن باقي المهن وأنه يحق للمرأة أن تعمل كما يعمل الرجل. وأشارت إلى أنها تتحمل المعاناة بشكل يومي ونظرات الناس إليها، وأنها لن تتوقف عن العمل لأنه مصدر رزقها الوحيد الذي تنفق من خلاله على أسرتها. وحول كيفية التوفيق بين عملها وأسرتها وبيتها، قالت: "عندما يمتلك الإنسان الإرادة فكل شيء يتحقق وأنا بطبيعتي أحب عملي وأعشق أسرتي ". وتذكر أم محمد أول يوم عمل لها كسائقة تاكسي، حيث تقول: "كان أول يوم عمل لي شاقا ومرهقا ومضحكا في الوقت نفسه فقد أوقفني شرطي مرور وطلب مني رخصة القيادة ووجدت مضايقات من سائقي التاكسي وبعض الزبائن ولكن ذلك لم يكسر عزيمتي". وتؤكد أن القيادة مهنة صعبة جدًا فهي تحتاج إلى التركيز العالي والكفاءة والصبر بسبب التكدس المروي وسلوكيات المجتمع ووجهت رسالتها إلى كل سيدة أن تعمل على تحقيق حلمها مهما كانت الصعوبات التي تحيط بها.