قال الدكتور سيد تاج الدين، عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة، إنه من نعم الله عليه صدور قرار له بتوليه مسئولية عمادة كلية الهندسة جامعة القاهرة، مؤكدًا أن هذا المنصب كان بالقطع تشريفًا لكل من يتقلده؛ ولكنه في المقام الأول مسئولية. وأضاف «تاج الدين»: «أن هذا التكليف يستلزم شحذ الهمم، وبذل الجهود ودعم أواصر التعاون بين كل أعضاء أسرة كلية الهندسة من أعضاء هيئة التدريس والإداريين والخريجين والطلاب؛ سعيًا لاستكمال مسيرة السابقين له في الحفاظ على ريادة كلية الهندسة جامعة القاهرة كما عهدها دائمًا وعهدتها جامعة القاهرة، بل وعهدها المجتمع المصري بأسره، واجتهادًا لقيادة الكلية لتأدية الدور المنوط بها في دعم الخطة الاقتصادية والاجتماعية للتنمية المستدامة بجامعة القاهرة والدولة المصرية». وأشار إلى أن هذا الصرح العظيم الذي استمر في خدمة الوطن لأكثر من مائتي عام منذ إنشاء مدرسة المهندسخانة عام 1816 والتي أصبحت فيما بعد كلية الهندسة التي قدمت لمصر بل للعالم أجمع قامات مرموقة في شتى المجالات ما بين علماء وخبراء في الهندسة ووزراء وسياسيين وأساتذة جامعات حيث كانت، وستظل كلية الهندسة جامعة القاهرة محط أنظار الباحثين عن العلم والكفاءة. وتقدم الدكتور سيد تاج الدين عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة الجديد، بجزيل الشكر والتقدير للأساتذة العظماء الذين سبقوه في عمادة الكلية بدءًا من الأساتذة الأجانب ومرورًا بالدكتور عبد الرحمن الساوي أول عميد مصري للكلية، ووصولًا إلى الدكتور شريف مراد، لافتا إلى أنهم أدوا أدوارهم بكل جد وإخلاص وهم جميعًا مدينون لهم بالفضل والعرفان. وتمنى تاج الدين من الله -عز وجل- أن يوفقه في الحفاظ على ما حققته الكلية من نجاحات ويسدد خطاه في فتح آفاق جديدة تضيف إنجازًا إلى إنجاز، وتسهم في بقاء اسم كلية الهندسة جامعة القاهرة ساميًا خفاقًا، داعيًا الله عز وجل أن يكون عند حسن ظن الجميع، وأن يكون أهلًا للمسئولية الملقاة على عاتقه، واثقًا أن قوة هذا الكيان تكمن في سواعد أبنائه من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وخريجين وطلاب، والذين لن يدخر أحد منهم جهدًا؛ لأن يستمروا سويًا في السعي لرفعة شأن كلية الهندسة، وتعزيز مكانة جامعة القاهرة وخدمة مصر.