لم تترك نيران الأسعار سلعة إلا وطالتها، بداية من السلع الأساسية والكمالية مرورًا بأطعمة ومشروبات التسلية، لتنضم منتجاب البسكويت المستورد والنيسكافيه إلى قائمة الغلاء، خصوصًا في الأسواق الكبرى التي طالما روجت لعروض السلع المخفضة. «فيتو» قامت بجولة لتفقد أسعار البسكويت المستورد والنسكافيه والأغذية الكمالية الأخرى، في إحدى الأسواق الكبرى والأكشاك الصغيرة لرصد فوارق الأسعار: السوق الكبرى ارتفعت أسعار منتجات بسكويت "لوكر" في الأسواق الكبرى المصرية من سعر 6 جنيهات إلى 11 جنيهًا، أما بسكويت "ريتش" فارتفع من سعر 1.5 جنيه إلى 3 جنيهات، أما شيكولاتات "كيندر" بأحجامها المتنوعة فقد ارتفعت من سعر 8 جنيهات للعبوة الواحدة، بينما ترواحت أسعار النوتيلا ما بين 30 و50 جنيهًا. ولم تسلم مشتقات القهوة والنيسكافيه من القفزات المتلاحقة للأسعار، فارتفع سعر برطمان نيسكافيه "جولد" من سعر 50 إلى 95 جنيهًا، وكذلك منتجات بونجور وكوفي بريك، فارتفع سعر الباكو من سعر جنيه إلى 1.5 جنيه، وقفزت العبوة كاملة من سعر 9 : 12 جنيهًا. أسعار الأكشاك تمثل الأكشاك القشة التي يتفادى بها المواطن المتوسط الغرق في أعباء الأسعار في الأسواق الكبرى، فيبحث عما يناسبه من أسعار في هذه الأكشاك، وخاصة المنتجات المستوردة من الخارج، ويقول أحد أصحاب الأكشاك بشارع الدقي "أنا مبلتزمش بسعر بره ده، ولسه ببيع اللوكر ب6 جنيه، والنيسكافيه زاد نص جنيه بس، وكمان لبان ترايدينت". المستهلكون زيادة أسعار الأغذية الكمالية المستورد، لم تكن نهاية المطاف عند المصريين، فهناك دائمًا البديل، في رحلة بحثهم عن السعر الأنسب، فتقول سيدة: "الزيادة غير منطقية، بس أنا أصلًا مبحبش لوكر، وممكن نلاقي بديل للأكل"، ويقول آخر: "أنا هرجع آكل شمعدان، وإن كان على النيسكافيه جولد اللي بسعر 99 جنيه أنا ممكن اقعد على القهوة باتنين جنيه ونص زي الفل".