تحيى كنيسة العذراء مريم بالزيتون مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية بذكرى تجلى ظهور السيدة العذراء مريم على قباب الكنيسة منذ 45 عامًا. وسوف يترأس الاحتفالية البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ولفيف من الأساقفة أعضاء المجمع المقدس، ورعاة الكنيسة، فى صلاة عشية اليوم لمديح السيدة العذراء مريم. كما سيقوم البابا بافتتاح معرض بكنيسة الزيتون يضم عددًا من صور البابا الراحل شنودة الثالث وعددًا من أقواله المأثورة. يذكر أن تلك الظهورات بدأت فى 2 أبريل عام 1968، فى ظل تولى البابا المتنيح كيرلس السادس البابا المائة والسادس عشر فى ترتيب البطاركة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث رأى شخص هو عبدالعزيز على، المكلف بحراسة أحد الجراجات الذى تحول الآن إلى كنيسة العذراء الجديدة، جسما نورانيا متألقا فوق القبة فأخذ يصيح بصوت عال، "نور فوق القبة" حتى جمع عددًا من العمال وقاطنى المنطقة وأبصروا نورا وهاجا فوق القبة الكبرى للكنيسة وأحدقوا النظر فرأوا فتاة متشحة بثياب بيضاء جاثية فوق القبة بجوار الصليب، فأبلغ الحضور الشرطة، وتزامن مجيئ رجال الأمن مع ظهور نور أبيض ناصع، وتجسد فى هيئة فتاة ممسكة بغصن زيتون، وسرب من حمام أبيض يحوم فوق رأسها، فقاموا بتسليط أضواء تجاه الفتاة المتجسدة للتأكد مما يحدث فتزايد نورها، وبعدها قاموا بفصل التيار الكهربى عن المنطقة إلا أن النور تزايد فى الظهور مما أكد لهم أن هذا الظهور روحانى. واستمرت هذه الظهورات من العاشرة مساء 2 أبريل حتى صباح اليوم التالى، تتجسد فى العديد من أشكال الحمام، وهى متسربلة بثياب زرقاء لون السماء، وهى ترتدى ثياب بيضاء فضفاضة. وبعث الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عددًا من المسئولين ليتأكدوا من تلك الظهورات، وحال سؤالهم للبابا كيرلس عن مدى صحة الظهور قال لهم: "روحوا شوفوا بنفسكم"، وذهب لرؤية الظهور الرئيس عبدالناصر وعائلته، وحسين عبدالشافى سكرتير المجلس الإسلامى وقتها، وظلوا فى إحدى الشرفات المتواجدة بالمنطقة حتى تجلت العذراء بظهور فريد فى الخامسة من صباح ذاك اليوم، مما دعا الرئيس يقرر تسليم الجراج للكنيسة، الذى بنى عليه كنيسة العذراء الكبرى المتواجدة الآن بالزيتون.