تناولت الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء، أبرز القضايا والأحداث التى تشهدها البلاد، ومستجداتها على الساحة المحلية. كشفت مصادر بمكتب موريس أميجو، مدير حملة ميت رومنى، المرشح السابق فى الانتخابات الأمريكية، لصحيفة "الوطن"، عن تلقى اتصالات من قبل تنظيم الإخوان وحزب الحرية والعدالة، عرضت عليه التسويق السياسى والإعلامى للإخوان والرئيس محمد مرسى فى مصر والعالم الغربى، وإظهار أن قطر هى رائدة العالم العربى على أن تدفع الدوحة أموال عملية التسويق. وقالت المصادر: إن اتصالات جرت بين خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، والدكتور سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور مراد على، المستشار الإعلامى للحزب، وجهاد الحداد، القيادى بالجماعة، وبين "أميجو"، وأنهم عرضوا عليه تسويق مرسى والحزب مثلما فعل مع النظام الحاكم فى الكنغو ونيجيريا. وأضافت المصادر، أن الاتصالات كانت تستهدف أيضا أن يساعد أميجو فى عملية التسويق السياسى والإعلامى لجميع الأنظمة الإسلامية الإخوانية للوصول للحكم فى ليبيا وتونس واليمن، وسوريا بعد انهيار نظام بشار. ومن جانبه أكد مصدر مقرب فى مكتب "أميجو" بالقاهرة صحة تلك المعلومات وقال للجريدة نفسها: أميجو يتجه لرفض التعامل مع الإخوان، ويتوقع سقوط الرئيس مرسى فى أقل من ستة أشهر. وفى سياق آخر، كشفت مصادر دبلوماسية بجامعة الدول العربية، للجريدة نفسها، أن إدارة الشئون القانونية بوزارة الخارجية تبحث الآثار القانونية المترتبة على قرار قمة الدوحة بمنح مصر مقعد سوريا للائتلاف الوطنى المعارض. وأوضحت أن تلك الآثار تتضمن منح مصر سفارة دمشق للائتلاف الوطنى على غرار قطر. كما كشفت مصادر سياسية وعسكرية مطلعة ل"فيتو" عن مفاوضات سرية تجريها حركة حماس حاليا مع إسرائيل، برعاية أمريكية فى دول عربية لإقامة إمارة فى غزة وسيناء، لتكون الوطن الفلسطينى البديل. وأضافت المصادر، أن هذا الأمر جزء من خطة وضعتها إسرائيل عام 2009 للجنرال "جيورا آيلاند" الرئيس السابق لمجلس الأمن الأمن القومى بتل أبيب. وأوضحت المصادر أن جماعة الإخوان وافقت على الخطة الإسرائيلية بعد مفاوضات مع الولاياتالمتحدة، لكنها طالبت فى المقابل مساندة واشنطن للرئيس مرسى فى مواجهة الجيش والشارع ودعم الاقتصاد المصرى المتهاوى. وفجرت مصادر قضائية ل"المصرى اليوم" مفاجأة، وقالت: إن القاضى الذى ينظر قضية تهريب مساجين وادى النطرون، تلقى رسائل تهديد لإجباره على الحكم فى القضية دون أن يتطرق إلى كيفية تهريب المساجين أو إقحام اسم الرئيس مرسى الذى كان محبوسا فى السجن خلال تلك الأحداث. وأفادت المصادر المقربة من رئيس المحكمة أنه تلقى رسائل نصها: "إنت مش خايف على عيالك"، مشيرة إلى أن مسئولى الأمن بمديرية أمن الإسكندرية عينوا حراسة خاصة على القاضى طوال نظر جلسة القضية أمس الأول، حتى ذهابه لمنزله. كما أكدت المصادر نفسها أن عضو النيابة الذى كان يحضر الجلسات الماضية تم تغييره، وأرسل المحامى العام الذى رفض تنفيذ طلبات القاضى، عضو نيابة آخر لحضور الجلسات، وتبين أنه عضو بحركة "قضاة من أجل مصر" القريبة من جماعة الإخوان. وحول رد فعل الجيش عن تصريحات رئيس حزب الجبهة الديمقراطية والذى قال فيها: "إن عدم نزول الجيش للشارع خيانة"، قال مصدر عسكرى مسئول ل"الشروق"، إن المؤسسة العسكرية تعرف جيدا الوقت الذى تنزل فيه الشارع والذى حددناه بشعورنا أن الدولة آيلة للسقوط. وأضاف: "نزولنا سيكون لحماية الشعب الغلبان المتمثل فى المواطن الفقير وليس لدعم الحركات السياسية". ورد المصدر على الغزالى حرب، "أنتم من اختار الإخوان لإدارة شئون البلاد وليس المؤسسة العسكرية، وأن الجيش لم يعقد صفقات مع أى فصيل أو جماعة، وأنه بعد انتخاب رئيس الجمهورية أصدر الرئيس مرسى قراره الصادم بإقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وهو ما أثار غضب القيادات العسكرية". ومن ناحية أخرى، قال مصدر قضائى للجريدة نفسها، إن حالة من الغضب تسيطر حاليا على شباب هيئة قضايا الدولة احتجاجا على قيام الهيئة بالطعن على حكم وقف انتخابات مجلس الشعب، وتخوفهم من أن تطعن الهيئة على الحكم الصادر من دائرة رجال القضاء بإلغاء قرار تعيين النائب العام طلعت عبدالله. وأوضح المصدر أنه يجب أن يكون عمل الهيئة مستقلا تماما وبعيدا عن أى سلطة فى البلاد وأن تنحاز إلى الشعب، وتكون حائط صد لأى شخص تسول نفسه أن يتعدى على المال العام وأملاك الدولة ومصالحها. أما بخصوص تهديدات مرسى الأخيرة فى مؤتمر القمة العربية، كشفت مصادر رئاسية مطلعة ل"الوفد"، عن سر التهديدات والتلويحات التى أطلقها الرئيس، وقالت إنها موجهة إلى دولة الإمارات، بسبب تقرير تلقاه رئيس الوزراء هشام قنديل من البنك المركزى يفيد تحويل مبلغ 25 مليون جنيه من أحد بنوك الإمارات إلى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مشيرا إلى أن قنديل لم يستفسر عن حقيقة التحويل وأبلغ الرئيس فورا، الذى أطلق تهديداته دون أن يتبين حقيقة الأموال. وتابعت المصادر، "المفاجأة أن هذه الأموال كانت قيمة دفعة من دفعات العقد الموقع بين شركة سيجما للإعلام، والتى يرأس مجلس إدارتها السيد البدوى وشركة "مميس" إحدى شركات "شويرى جروب" الوكيل الإعلانى لقنوات الحياة وقنوات "mbc" ومعظم القنوات الكبرى فى الوطن العربى، وإن قيمة العقد 345 مليون جنيه، على دفعات شهرية ويتم تحويلها عن طريق البنك المركزى من المركز الرئيسى للشركة فى دبى.