التاريخ المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية يمتد منذ بداية تأسيسها وجهاز التنظيم السري "العسكري" هو نظام عسكري أسسته الجماعة في عام 1940، والذي كان يقوده صالح عشماوى، وكيل الجماعة آنذاك. وعلى طول التاريخ انتعش ذلك التنظيم أحيانا وخفت تواجده أحيانا أخرى، إلا أن الفكرة استمرت رغم مرورها بالعديد من التحولات الفكرية داخل الجماعة ذاتها، وبعد فترات من السكون والجمود ظهرت الإخوان وتنظيمها السري إبان ثورة 25 يناير ومن ثم بدأت الجماعة تستدعيها وقت الحاجة وصولًا إلى ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالإخوان من على سدة الحكم، لتكون بمثابة إشارة البدء لأعضاء تنظيمها السري لتكوين مجموعات مسلحة وحركات معارضة لدولة 30 يونيو بالسلاح. نشرت حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، يوم الجمعة، صور استهدافها منزل وموكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز في حى الياسمين بالتجمع الأول، وإعلانها مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد. ونشرت الحركة الإرهابية صور تأمين منزل النائب العام المساعد، ورصد تصفيح السيارة وتحرك موكب الهدف وخط سيره، بالإضافة إلى لحظة تنفيذ العملية. وقالت الحركة، إنه تم استهداف موكب النائب العام المساعد باستخدام سيارة مفخخة، موجهة تهديداتها للقضاة والإعلاميين، كما نشرت صورة للسيارة التي تم تفخيخها قبل تفجيرها. تعددت تلك الحركات وغاصت في دمويتها ومن بينها حركات ظهرت وسرعان ما اختفت مرة أخرى سواء نجحت قوات الأمن بالقبض عليهم أو تفكك تلك المجموعات وهروب أعضائها إلى الخارج، ولعل أبرز تلك الحركات: "حازمون، العقاب الثوري، أحرار، المقاومة الشعبية، كتائب حلوان، مولوتوف، ولع، إعدام، بلطجية ضد الانقلاب، مجهولون"، مع اختلاف مسمياتهم إلا أن جميعهم اشتركوا في سعيهم لإشاعة الفوضى والمعارضة المسلحة وتكدير السلم العام. حازمون تعود تسمية الحركة ب"حازمون" نسبة إلى الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، والتي تأسست بدورها قبيل أحداث محمد محمود، واستغلها الشيخ حازم في حصار مقر المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي، والتي فيما بعد أصبحت لبنة لكافة الحركات المسلحة في مصر وذلك عقب إلقاء القبض على أبو إسماعيل. العقاب الثوري تأسست حركة العقاب الثوري في أعقب ثورة 30 يونيو، وكعدة تلك الحركات ركزت نشاطاتها على مواجهة رجال الشرطة واغتيالهم بكافة الطرق الممكنة، حيث نجحت في اغتيال العميد عاطف الإسلامبولي، مفتش مباحث شرق الجيزة، فضلا عن اغتيال خالد شوقي علام أمين الشرطة بجهاز الأمن الوطني. وفي تسجيلات خاصة بحركة العقاب الثورى أعلنت مسؤوليتها عن عدد من الأحداث الإجرامية التي وقعت حيث زعمت أن عملياتها أسفرت عن 157 قتيل و52 جريحًا من رجال الشرطة والجيش، وتدمير 162 آلية ما بين مدرعات وسيارات شرطة وسيارات حكومية وسيارات خاصة. مولوتوف حركة ''مولوتوف'' وهي حركة ظهرت حصيصا لمطاردة رجال الشرطة وملاحقتهم، حيث وضعت إرشادات حول كيفية استخدامهم زجاجات المولوتوف في إحراق سيارات الشرطة. وتبنت الحركة بشكل واضح عبر صفحتها على ''فيس بوك'' إحراق 6 سيارات شرطة بحلوان و20 سيارة بمحافظة المنيا، وإحراق سيارة النقيب محمود الجميل ضابط شرطة بمدينة دمياط الجديدة، وإحراق عدد من السيارات المملوكة للظباط داخل مدينة ظباط سيدي بشر بالإسكندرية نتيجة للهجوم عليها بالمولوتوف. المقاومة الشعبية أما حركة المقاومة الشعبية تبنت صيغة أخرى في عملياتها التخريبية إذ اهتمت بإشعال النار في محطات الكهرباء والمياه وشركات المحمول، بالإضافة إلى عملها على محاولة اصطياد بعض أفراد الشرطة. وأعلنت "المقاومة الشعبية"، مسؤوليتها عن عدد من العمليات الإرهابية خلال الفترة الماضية منها، تفجير عبوة ناسفة بقسم الطالبية، كما قامت باغتيال أحد رجال الشرطة. حركة إعدام نشأت تلك الحركة المسلحة في الذكرى الثالثة للثورة 25 يناير 2014، وتهتم باصطياد ما أسمتهم البلطجية، وضباط الشرطة وحرق سياراتهم. وتبنت الحركة عبر صفحتها على فيس بوك، إحراق سيارة اللواء محمود الدرملى أحد ضباط الشرطة بمدينة 6 أكتوبر أمام منزله، وإحراق مدرعة للجيش في السويس، كما تبنت إحراق سيارة الظابط محمد صابر أحد ضباط الشرطة بمحافظة أسيوط، بالإضافة لخطف ثلاث عناصر من ظباط الأمن المركزي يوم السادس من فبراير الجاري. حركة مجهولون هي إحدى المجموعات التابعة للجان العمليات النوعية التي أسستها جماعة الإخوان لتنفيذ مخططاتها، لتنفيذ شر الفوضى في البلاد واستخدام السلاح في التغيير، ويعملوا على تنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات الهاربة خارج البلاد. كتائب حلوان وكسابقاتها ظهرت تلك الحركة بالتحديد في أغسطس 2014، من خلال بثها لمقطع فيديو تعلن فيه «المقاومة المسلحة» ضد الجيش والشرطة، وعملت على مهاجمة قوات الأمن في تلك الفترة إلا أن وزارة الداخلية أعلنت تمكنها من إلقاء القبض على كافة أعضائها وتحويلهم إلى النيابة تمهيدا لوضعهم خلف الأسوار.