بالفيديو والصور.. حوادث كوبري التونسي عرض مستمر.. سقوط سيارة أسفله يسفر عن حريق 10 عشش.. تفحم جثتين في يوليو 2015 في حادث سير.. مقتل 5 بعد اصطدام 6 سيارات أعلاه.. و50 مليون جنيه خسائر حادث 2010

«كوبري التونسي»، كلمة عندما نسمعها تعود لأذهاننا التاريخ الأسود من الحوادث التي حصدت أرواح العشرات في منطقة الخليفة، حيث كوبري التونسي وسوق الجمعة.
طبيعة الكوبرى
تتلخص القصة في كوبري غير مطابق لمواصفات السلامة والصحة العامة، فتصطدم السيارات بأسواره فتحطمت أجزاء كبيرة منها، وتسقط لأسفل حيث العشش وسوق الجمعة وبضائع الباعة الجائلين الملقاة على الأرض وأرواح الآلاف من المواطنين، كما تشتعل النيران في العشش لتلتهم أمامها كل ما يواجهها من أرواح الموطنين البريئة، وتتطاير ألسنة اللهب والإسطوانات المشتعلة إلى مسافات بعيدة، وتتساقط النيران فوق "فرش" الباعة الجائلين، لتتحول السوق إلى كتلة من اللهب، وتتصاعد الأدخنة والنيران إلى السماء وتسود حالة من الذعر والخوف بين سكان المنطقة، في مشهد أصبح معتاد للجميع بتكراره المرير.
حادث اليوم
كان آخرها اليوم، حيث سقطت سيارة من أعلى كوبري التونسي بالقاهرة، بعد أن اقتحمت سور الكوبري، وحطمت جزءًا منه، فاشتعلت النيران في 10 عشش أسفل الكوبري فور سقوط السيارة المحترقة عليهم، وعلى الفور توجهت 6 سيارات إطفاء لموقع الحريق، ونجحت قوات الحماية المدنية في إخماد الحريق، وقامت قوات الإطفاء بتبريد موقع الحريق لعدم تجدد اشتعال النيران، وفرضت الإدارة العامة لمرور القاهرة كردونًا حول مكان الحادث.
يوليو 2015
وفي 25 يوليو 2015، لقي شخصان مصرعهما إثر انقلاب سيارتهما من أعلى كوبري التونسى بالخليفة، بعدما اخترقت السيارة سور الكوبري، لتسقط وتستقر أسفل عجلات سيارة نقل، مما أدى إلى اشتعال النيران فيها وتفحم جثتين.
وتمكنت سيارتا إطفاء من إخماد النيران، وقام رجال المرور بسحبها إلى جانب الطريق، بعدما تسبب الحادث في إحداث شلل مروري بطريق الأوتوستراد، ودفعت إدارة مرور الجيزة، بسيارات الإنقاذ ورجال المرور لرفع حطام سيارة ملاكى سقطت من اعلى الكوبرى واشتعال النيران فيها.
فبراير 2015
لم يتوقف الأمر على ذلك، ففي فبراير من نفس العام، لقي 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 12 آخرين، في حادث تصادم مروري بين 6 سيارات وقع أعلي الكوبري، وأكدت التحقيقات الأولية، أن سيارة ملاكي اصطدمت بسيارتين أخريين، أعلى الكوبري، وانحرفت عن اتجاهها إلى الاتجاه المعاكس في الطريق، واصطدمت مباشرة في 3 سيارات أخرى، ما أسفر عن وقوع الحادث، مشيرة إلى أن الحادث وقع نتيجة السرعة الزائدة، واختلال عجلة القيادة في يد سائق السيارة الأولى والذي لقي مصرعه جراء الحادث.
حريق 2010
ولا يمكن أن يغفل التاريخ الحريق المهيب الذي اندلع في يونيو 2010، وتسبب في إحداث دمار هائل بمحال وأكشاك السوق، كما امتدت ألسنة النيران إلى مذبح البساتين المجاور للسوق، وإصابت منطقة سوق التونسي المعروفة ب"سوق الجمعة" بالشلل التام.
وأسفر الحريق الذي استمر لأكثر من 7 ساعات- وشاركت في إخماده أكثر 80 سيارة من قوات الإطفاء بالقاهرة والجيزة والقوات المسلحة و15 سيارة إسعاف-، عن تفحم 3 أشخاص وإصابة 50 من الأهالي والشرطة بالاختناق، وقدرت الخسائر المادية المبدئية للحريق بنحو 50 مليون جنيه.
وعن سبب الحادث، فكان سقوط سيارة ملاكي من أعلى كوبري التونسي لتشتعل النيران بها وتمتد ألسنة اللهب إلى الأكشاك المجاورة وأكثر من 50 فرشة لتجار بالسوق، وحاول عدد من الأهالي المقيمين بجوار السوق السيطرة على الحريق بمجهودات فردية، لكنهم أمام سرعة النيران فشلوا في ذلك، واستنجدوا بقوات الحماية المدنية لتحضر في البداية سيارة واحدة تقف أعلى الكوبري وتبدأ في محاولات الإطفاء، وبعدها تحضر 4 سيارات أخرى للمساعدة في عمليات الإطفاء لتتوالى أصوات الانفجارات في المكان، والتي نتجت عن اشتعال النيران بكشك كان مخصصا لبيع أنابيب البوتاجاز.