قال رئيس الوزراء التركي بن على يلدرم، اليوم الخميس: إنه من المحتمل أن يكون قد تم ارتكاب أخطاء خلال الإجراءات الصارمة واسعة النطاق التي اتخذتها تركيا ضد العاملين المدنيين في أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وقال يلدرم: "لقد قبلنا منذ البداية أنه ليس من الممكن أن تتخذ إجراءات صحيحة بنسبة 100% بهذا الشأن". وتم فصل ما يقرب من 130 ألف مسئول، من بينهم 80 ألفا من العاملين المدنيين، في إطار جهود الحكومة التركية "لتطهير" الهيئات الحكومية من أنصار الداعية الإسلامي فتح الله كولن الذي تقول أنقرة إنه يقف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو، وينكر كولن هذا الاتهام. وقال يلدرم: "إذا كان هناك أخطاء قد ارتكبت، فسوف يتم إصلاحها"، مضيفًا أنه كان من الصعب في كثير من الأحيان تحديد أنصار كولن في تركيا. وأعلن يلدرم أنه سوف يتم تأسيس "مراكز أزمة" في عدة مناطق لمساعدة المتضررين من الأخطاء، وأن السلطات سوف "تدقق" عند اتخاذ قرار بوقف العاملين المدنيين عن العمل. وقال يلدرم: "لن نتخذ إجراء بدافع الانتقام، بل سنلتزم بالعدالة". وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ على مستوى الدولة لثلاثة شهور في الأسبوع الذي أعقب محاولة الانقلاب الفاشلة، وتسمح حالة الطوارئ بإدارة البلاد عبر إصدار مراسيم.