مع حلول كل عيد أضحي يبحث المسلمون عن الأضاحي في كل مكان لقضاء السُنة، وعلى الرغم من اتفاق المصريين على عادات العيد إلا أنها تحتلف من بلدة إلى أخرى، وبعيدًا عن زحام القاهرة والدلتا في أقصى غرب الجمهورية المصرية تقع محافظة مطروح؛ تلك المحافظة الذي تتمتع بطقوسها البدوية الخاصة حتى في أضاحي العيد. "عيد اللحم".. تلك هي التسمية الأكثر انتشارًا بين أبناء البادية في مطروح، والتي تطلق على عيد الأضحى المبارك، حيث اهتمامهم بأضحية العيد الذين يقومون بتجهيزها قبل العيد بفترة طويلة تصل إلى أربعة أو خمسة أشهر، حيث يطلق أبناء البادية على تلك التسمية ب"يشمّلوها" باللهجة البدوية وهي يحضروها ويسمنوها للعيد. وساعدت الجمعية التعاونية الزراعية بمدينة مرسي مطروح، الكثير على المواطنين والموظفين بمحافظة مطروح في جلب أضحية العيد بنظام التقسيط على 10 شهور. وقضت "فيتو" يومًا داخل مزرعة أضحية العيد داخل الجمعية التعاونية الزراعية في مدينة مرسي مطروح، وسألت عددًا من الأهالي الوافدين لجلب أضحية العيد عن آرائهم في تلك الخدمة، فضلًا عن قضاء يوم وسط الباعة مسئولي الجمعية الذين كشفوا عن أشهر أنواع الأضاحي التي يقبل عليها المواطنون بمطروح. وقال رمضان الزيات، موظف بالجمعية التعاونية الزراعية بمطروح: إن الجمعية توفر جميع أنواع الأضاحي التي يحتاجها أبناء المحافظة، مشيرًا إلى إقبال المواطنين الكبير على الحولي البرقي وهو نوع من أنواع الخراف في جفون الصحراء البدوية، حيث لحمه المتميز عن بقية الخراف على مستوى الجمهورية. وأوضح الزيات، أنه تم توزيع 700 رأس على الأهالي، مشيرًا إلى قدوم 200 رأس قبيل العيد، لافتًا إلى أن الإقبال بين المواطنين يكون في الأغلبية على الحولي سواء ذكر أو أنثي، ويكون أكبر وزنا، مؤكدًا أن الأوزان الأكثر طلبًا تترواح بين 45 كيلو إلى 55 كيلو. وقال عبد الحميد عبد الفتاح، نائب مدير الجمعية التعاونية الزراعية بمطروح، رئيس الحسابات بالجمعية: الهدف من بيع أضاحي العيد في الجمعية هو التيسيير على الموظفين بالمحافظة، مشيرًا إلى أن الأضحية يتم بيعها بنظام التقسيط للموظفين على 10 شهور. وأضاف عبد الفتاح أنه تم توزيع ما بين 600 إلى 700 رأس خروف، وأشار إلى أن المُستهدف كمية مفتوحة حسب طلب الكمية المطلوبة من الموظفين، مشيرًا إلى أن الجمعية قامت لأول مرة بطرح مناقصة محلية محدودة بين موردي الأغنام وكل منهم قدم عروضه، حيث انتهت المناقصة على 3 موردين من أبناء صحراء مطروح. وفى السياق ذاته قال عبد الخالق مصطفى، مدير الجمعية التعاونية الزراعية بمطروح: إن الجمعية في كل عام في مثل تلك الأيام توفر أضحية العيد للموظفين ومحدودي الدخل، مشيرًا إلى أن الأغنام التي تجلبها الجمعية هي الأغنام "البرقي" إنتاج مطروح وتساعد المُربي في أن يجد له سوقا أخرى غير السوق الطبيعية، والآخر للموظفين ومحدودي الدخل بشراء الأضحية بنظام التقسيط. وأشار إلى أن ما تقوم به الجمعية العام الحالي يختلف عن السنوات السابقة، حيث تقوم الجمعية العام الحالي بتثبيت سعر الأضاحي عن طريق المناقصة المحلية المحدودة، التي شارك بها مجموعة من الموردين وعليها اختير مجموعة من الموردين بشروط الجمعية، وذلك على عكس السنوات الماضية التي كان يشارك بها كل تاجر دون مناقصة مما كان يتسبب في تأرجح الأسعار حسب السوق.