«بدأت مع شقيقي الأكبر ومارست معه اللعبة داخل المدرسة بعد موافقة والدى الذي كان يشجعنى وبقوة».. بهذه الكلمات بدأت البطلة سارة سمير، الحاصلة على برونزية الأوليمبياد في ريو دى جانيرو بالبرازيل في رفع الأثقال، حديثها مع «فيتو». وقالت «سارة» إن شقيقها توقف عن ممارسة لعبة «رفع الأثقال» نظرا لظروف دراسته لكنها استمرت وأحبت هذه اللعبة ووجدت في نفسها بطلة، مشيرة إلى أن اللعبة في البداية صعبة لكنها مع الإصرار وتنظيم التمارين تصبح سهلة، خاصة أن رفع الأثقال لا يشترط البدء بأوزان ثقيلة. وعن الصعوبات التي واجهت البطلة خلال اللعبة، قالت سارة: «كنت أعانى من بعد المسافة بين منزلى والمكان المخصص للتمرين، خاصة أننى أسكن بقرية تبعد عن محافظة الإسماعيلية بنحو 40 كم، مما كان يتسبب في جهد وعناء كبير». وتابعت أنه فور دخولها المنتخب المصرى أرسل لها الاتحاد الأدوات الخاصة بالتمارين "الحديد" حتى تتمكن من التدريب داخل منزله، وأهدت فوزها بالميدالية البرونزية لوالدها الذي كان يقف بجوارها ويشجعها لكى تصبح بطلة، وشعب مصر الذي ساندها معنويًا خلال البطولة. وأكدت أنها كانت واثقة من الحصول على البرونزية؛ لأنها اجتهدت وحملت أوزانا جديدة وصعبة لكنها كانت تثق في الله أن يكلل تعبها بالنجاح، وأكدت سارة في حديثها ل«فيتو»، أنها بدأت اللعبة بالالتحاق بالمدرسة العسكرية، موكدة أنها ابنة المؤسسة العسكرية حتى الآن، لافتة إلى أنها استقبلت أول مكالمة هاتفية عقب فوزها من والدتها وأسرتها، ثم وزير الشباب والرياضة.
ونفت سارة سمير اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي بها لتهنئتها. وعن أزمة سارة في امتحانات الثانوية العامة قالت: «طموحى الحصول على شهادة الثانوية العامة «ياريت يقفوا جنبى ويساعدونى إنى أكمل تعليمى عشان مستقبلى»، وأكدت سارة في حالة عدم التحاقها بالامتحانات، ستتوقف عن اللعب فترة زمنية حتى نتنهى من الحصول على شهادة الثانوية العامة. واختتمت البطلة حديثها بتقديم الشكر لوالدها الذي كان دعما وعونا لها في مشوارها الرياضى، قائلة: «كنت أتمنى أن يكون بجوارى الآن بعد فوزى بالبرونزية»، كما توجهت بالشكر لأسرتها ووالدتها على دعمهم لها طوال الفترة السابقة. وأكدت أنها لم تتلق حتى الآن أي رد من وزارة التربية والتعليم بخصوص إعادة امتحانات الثانوية العامة، التي لم تستطع أن تؤديها لظروف سفرها والمشاركة في البطولة، قائلة: «محدش حل لى المشكلة لحد دلوقتى.. وأنا جاهزة للامتحان في أي وقت».