سفير جنوب السودان بالخرطوم: سلفاكير يزور القاهرة الشهر المقبل

كشف سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت وول، عن ترتيبات تجرى الآن لزيارة مرتقبة للرئيس سلفاكير ميارديت للقاهرة الشهر المقبل.
جاء ذلك فى حوار للسفير الجنوبى لوكالة الأنباء السودانية بثته اليوم الأربعاء، وأشار إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل إلى جوبا فى وقت سابق من الشهر الجارى والتى ضمت وفدا كبيرا من رجال الأعمال والتجار المصريين الذين أبدوا الرغبة فى الاستثمار بجنوب السودان.
وقال ميان دوت إن بلاده تدعم هذا الاتجاه لا سيما وأن جوبا بها موارد كثيره تحتاج إلىاستغلال حتى يستفيد منها المواطنون، وكشف عن دعوة طرحتها مصر لربط القاهرة والخرطوم وجوبا بالطرق البرية والمعابر الحدودية دعما للعلاقات الثلاثية فى المجالات كافة.
وقال السفير إن الدعوة المصرية جاءت فى إطار التقارب بين القاهرة وجوبا والعلاقات القديمةبينهما، وأن الخطوة صادفت الإنفراج الأخير فى العلاقات بين بلاده والخرطوم، مشيرا إلى أن هذه الطرق يمكن أن تمتد لتشمل ربط أوغندا وحتى جنوب أفريقيا لتبادل المنافع فيما بين دول القارة.
وأعلن السفير ميان دوت، فى حديثه للوكالة السودانية، جاهزية بلاده لاستقبال الرئيسعمر البشير فى أى وقت، مشيرا إلى أن جوبا كانت تترقب زيارة للبشير فى يناير الماضى وجهزت لذلك وشكلت لجان الاستقبال منوها بأن هذه اللجان لا تزال موجودة.
وقال سفير جنوب السودان بالخرطوم ميان دوت، إن لقاء الرئيسين البشير وسلفاكير دائما مصدر تفاؤل للجميع لأنه يؤدى إلى حلول عملية لكل المسائل، وجدد شكره للرئيس السودانى لإصداره مؤخرا قرارا تم بموجبه إسقاط العقوبات على 218 جنوبيا بالسجون السودانية، كاشفا عن وجود خطوات مماثلة تجرى الآن فى جوبا لإطلاق سراح وإسقاط العقوبات عن عدد من السودانيين هناك، مشيدا بتكفل والى ولاية الخرطوم بترحيل عدد من الجنوبيين المفرج عنهم إلى بلادهم.
وأكد سفير جنوب السودان أن العلاقات بين الخرطوم وجوبا تسير بخطوات متسارعة نحو آفاق أكثر تعاونا وايجابية لاسيما بعد الاتفاق الأخير، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن الجانبين يمضيان حتى الآن فى تنفيذ بنود اتفاقات التعاون وفقا للجداول الزمنية المحددة لها.
وقال إن جيشى البلدين انسحبا تماما من المنطقة الآمنة منزوعة السلاح فى خطوة قال إنها تمثل نقطة كبيرة نحو طى الملف الأمنى بين البلدين والدخول فى الملفات الاخرى التى من شأنها تحسين الأوضاع فى الدولتين.
وقال ميان إن الانفراج الكبير فى العلاقات بين الخرطوم وجوبا أصبح ينعكس بصورة أكبر على حياة المواطنين فى الوقت الراهن، مشيرا إلى أن العملة الأجنبية انخفضت بصورة ملحوظة فى البلدين وانعكست بالتالى على الحياة العامة بفضل الاتفاق الأخير والشروع فى تنفيذ المصفوفة حتى قبل ضخ النفط.
وأوضح أن هذه الأمور تصب فى مصلحة مواطنى البلدين، وأكد أن الوفد الفنى لدولة جنوب السودان الخاص بالعمليات الفنية البترولية سيصل الخرطوم فى وقت لاحق اليوم الأربعاء برئاسة وكيل وزارة النفط، وتوقع إكمال البلدين لكافة بنود الاتفاقيات الموقعة بينهما فى الفترة الزمنية المحددة لذلك دون تأخير أو عراقيل.