يختلف البدو عن الحضر فى عاداتهم وتقاليدهم , وشهر رمضان له أيضا ما يميزه فى الحياة البدوية , كاميرا وعيون «فيتو» ترصد بعض هذه العادات.. البدو فى هذا الشهر الكريم يعشقون حياة السمر فلا يخلو ديوان من دواوين العائلات وإلا يشهد تجمع كبار وشباب العائلات حتى وقت السحور, وبعدها يذهب كل إلى حال سبيله لتناول السحور المكون من «اللبه» أو «القرص» وهو عبارة عن خبز طازج يسوى تحت الجمر ويدفن فى الرمال الساخنة ثم يوضع فى اللبن الرايب الموضوع عليه السمن ويطلقون عليه فى بادية سيناء «المرققة» وهو الطعام المفضل للبدو, كم توجد بعض العائلات يكون سحورها فول وزبادى مثل أهل الحضر . المتخلف على صلاة الفجر يدفع غرامة , هذه عادات أهل البدو عند صلاة الفجر حيث تقوم بعض الدواوين والزوايا المجاورة للمساجد داخل التجمعات القبلية بفرض غرامة على المتخلفين عن صلاة الفجر وذلك بدفع مبلغ مالى يتم وضعه فى صندوق بمعرفة شيخ القبيلة على أن يتم توزيع هذا المال قبل نهاية رمضان , وفى بعض المساجد يتم توقيع غرامة عينيه مثل السكر والشاى لاستخدامه فى الديوان . ومن العادات الجميلة ببادية سيناء الإفطار الجماعى فى الدواوين والمقاعد خاصة فى أول أيام رمضان ولا يسمح فيه بالتخلف أو الاعتذار إلا لعذر شديد أو مرض أو سفر ,وفى هذا يتناول فيه الرجال إفطارهم فى المقاعد والنساء فى المنازل , ويقوم كل فرد من أفراد العائلة بإحضار إفطاره من منزله وعند الآذان يتوزع الأهالي على الموائد لمباركة الطعام . الأكبر سنا هو أول من يجلس ثم الأقل سنا , والضيف يتم تقديمه على الجميع , هذا العادات الحاكمة لأهل البادية, فالجلوس على المائدة يتبعه هذا النظام حتى يكتمل العدد المناسب , أما الأطفال والصبيان لا يتقدمون إلى المائدة إلا بعد فراغ الكبار من الطعام , والأكل يكون مما يليه ولا يمد البدوى يده أمام غيره , وعدم أكل الفضلة « بواقى الطعام « لأنها فى العرف البدوى من صفات الحيوان , والأكل هنا باليد اليمنى ولا تستخدم اليد اليسرى مطلقا.