كافيه لوكس بورصة نجوم الفن وزملاء سامى شرف عرفة الكنفانى محل فتحى سرور لأكل القطايف قبل حبسه فى موقعة الجمل مشاهير الصحافة والرياضة يشربون السوبيا من «الرحمانى» السهرات الرمضانية فى منطقة السيدة زينب لها مذاق خاص، لتميز المكان بعبق وسحر التاريخ الإسلامى، واختلاط كل الطبقات أثناء زيارة المسجد الزينبي خلال الشهر الكريم.. في السيدة زينب ستجد نكهة مميزة.. وخصائص روحانية مختلفة قد لا تجدها في أماكن أخري كثيرة وهاهى اهم الملامح والعلامات المميزة للشهر الكريم فى تلك المنطقة . مطعم ام هاشم أحد الاماكن المميزة التى استقرت فى الذاكرة الشعبية، ويحرص اهالى منطقة السيدة زينب وزوارها علي تناول الافطار والسحور فيه، والمطعم بنى منذ 40 عاما كمحل صغير لخلو المنطقة المحيطة به من السكان آنذاك، ولكنه اتسع واكتسب شهرة كبيرة هناك، ويمتلكه الحاج نصر ويعد المطعم بالفعل من معالم المنطقة . اهالى السيدة زينب يحفظون تاريخ محل ام هاشم كحفظهم لاسماء ابنائهم حيث يقول عم جاد -احد السكان القدامى فى السيدة: محل ام هاشم اكتسب شهرة واسعة بين الناس فى مصر ولا يصبح رمضان جميلا عند الكثير من المصريين إلا بزيارة المطعم عدة مرات وقد اكتسب شهرته لكونه قديما جدا ولتناول اشهر الفنانين لوجبة الافطار فى رمضان فيه لتميز مأكولاته التى يقدمها وهى الفراخ واللحوم والطواجن والحلويات الشرقية وحلويات اخرى مثل ام على . ويضيف أن الشاعر الراحل بيرم التونسى اشهر شعراء العامية كان يحرص على تناول السحور بمطعم ام هاشم وكذلك الفنانون حسين فهمى واحمد آدم ومدحت صالح وامل ابراهيم فضلا عن لاعبى كرة قدم يذهبون للمطعم كل عام للإفطار احيانا وللسحور احيانا اخرى . وفى مواجهة المطعم يوجد كافيه لوكس لصاحبه سيد حسن ويعد هو الآخر من العلامات المميزة للمنطقة فى شهر رمضان، ويقول صاحبه سيد حسن : هذا المقهى جزء من تاريخ البلد، فقد انشئ فى عام 1948، وشهد انكسار الجيوش العربية فى ذاك العام، ودارت فيه مناقشات ساخنة فى السياسة بين المثقفين والعامة حتى ثورة 1952، وانجرف ابناء المقهى لتأييد الثورة كباقى الشعب واستؤنفت فيه النقاشات الملتهبة عقب نكسة 67، واستمرت المنطقة كئيبة حتى نصر اكتوبر 73 . وللمقهى مذاق خاص فى رمضان بالنسبة للكتاب والممثلين وبعض السياسيين وخاصة بعد الافطار هكذا قال سيد حسن مضيفا: الكافيه يعرف بالبورصة لدى ابناء المنطقة الذين يعرفون تاريخه مؤكدا ان بيرم التونسى كان يأتى يوميا الى المقهى بعد الافطار ، وبحسب ذكريات صاحب المطعم لم يكن يختلط بالزبائن وكان يكتب فى هدوء و يمضى لحال سبيله، وكان يبدأ جلسته بشرب فنجان قهوة، ثم ياخذ ينسون ثم فنجان قهوة مرة اخرى، وكان يكتب على منضدة مازالت محفوظة عندنا الى الآن . ويتذكر الحاج سيد حسن صاحب المقهى وحش الشاشة الفنان الراحل فريد شوقى وشكوكو ومجموعته الذين كانوا يأتون بعد الإفطار فى رمضان لقضاء وقت جميل على المقهى، وهو ما يحرص عليه الفنان نور الشريف مؤكدا أن الناس كانت تلتف حول شكوكو ويتجمهرون حبا له وكان شكوكو ودوداً وخفيف الظل مع الجميع وكان الشاى هو مشروبه المفضل . ويضيف سيد حسن أن المقهى ايضا معروف بانه مقهى الساسة فسامى شرف احد ضباط ثورة يوليو كان يلتقى مع ضباط الثورة على المقهى فى رمضان وحرصوا لفترة على التواجد المستمر فى المقهى لنسيان هموم السياسة بحسب كلام صاحب المقهى . ذكريات لاينساها الحاج حسن ذكر منها اعلان النصر على اسرائيل فى حرب السادس من اكتوبر العاشر من رمضان 73 فبمجرد سماع الناس للخبر اجتمعوا فى المقهى وفرحوا فرحة عارمة طوال ايام الشهر. ويعد عرفة الكنفانى اشهر صانعى الكنافة ويحمل فى عقله ذكريات جميلة عن رمضان وقد اقيم محل عرفة الكنفانى فى عام 1870 واول من ادخل صناعة الكنافة اليدوية فى مصر على يد الحاج صالح الكنفانى جد الحاج عرفة . سليمان ابراهيم حفيد عرفة الكنفانى ومخزن اسرار وتاريخ العائلة قال: صناعة الكنافة بدأت فى مصر فى العصر الفاطمى ثم اندثرت واختفت حتى عادت على يد جدى صالح الكنفانى بإنشاء فرن بلدى لإنتاج الكنافة اليدوية عام 1870 وبنفس الطريقة التى رآها فى احدى الدول العربية . المحل زمان كان فى ساحة مسجد السيدة زينب حاليا وذلك قبل توسعة المسجد على النحو الذى هو عليه الان وسافر الحاج صالح الكنفانى الى اليونان وجاء بماكينات لتصنيع الكنافة اليا ويدويا وكانت الكنافة وقتها غير مرتبطة بشهر رمضان هكذا قال سليمان ابراهيم مؤكدا ان الكنافة الالية لم تجد رواجا فى بداية دخولها لمصر على يد جدى ولكن مع مرور الوقت بدأ الناس يتذوقونها ويقبلون على شرائها حتى اصبح لها رواجاً كبيراً ، ومع مرور الوقت ارتبطت الكنافة شيئا فشيئا برمضان وبدأت تشتهر بأنها واحدة من عادات هذا الشهر الكريم واصبح محل عرفة له شهرة واسعة بين الناس وياتى اليه الراغبون فى شراء الكنافة من كل انحاء الجمهورية. سليمان اكد ان جيل الزمن الجميل وهم كبار السن يحرصون على شراء الكنافة اليدوية وهو ما دفع المحل الى انتاج الكنافة الالية بنفس مواصفات الكنافة اليدوية لتلبية مطالبهم فى كنافة يدوية شعيراتها اكثر سمكا من الكنافة الالية . ومع التجديدات فى مسجد السيدة زينب والتوسعات التى حدثت فى بداية التسعينيات تغير مكان المحل واصبح فى الجهة المقابلة للمسجد وهو مكانه الان ويميزه ان العديد من المشاهير - بحسب كلام سليمان – يأتون اليه فى رمضان ولا يستمتعون بالشهر الكريم الا بشراء الكنافة واكلها ومنهم تامر هجرس وعبد الواحد السيد واسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة قبل ثورة يناير . وبحسب سليمان فإن الجيل الجديد لا يعرف المغزى التاريخى والجو الروحانى لمحل عرفة الكنفانى فى رمضان ولذلك اقبالهم عليه ضعيف مقارنة بالجيل القديم ويستعد المحل استعدادا غير عادي فى رمضان لتوفير جميع المنتجات والكميات التى يحتاجها الناس ويتذكر سليمان ان زبائن المحل كانوا يقفون فى طوابير انتظارا للكنافة الطازة وكان الزبون يشعر بالفرح وهو يرى الكنافة تصنع امام عينيه ويضطر المحل لزيادة العمالة فى ايام الشهر الكريم . أما العاملون بالمحل فلايزالون يتذكرون الزيارة التى قام بها الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب الاسبق والمحبوس حاليا على ذمة قضية موقعة الجمل للمحل منذ ست سنوات لشراء الكنافة بنفسه واضطرت الناس المتواجدة فى الطابور الى الابتعاد لأنه دخل بحرسه دون استئذان وبدون التفات للناس واشترى كيلو كنافة وكيلو قطايف ولم يقبل صاحب المحل منه دفع الثمن. وكذلك زيارة قام بها المطرب مدحت صالح للمحل ما زالت محفورة فى ذاكرة العاملين فيه لانه جاء الى المحل لشراء الكنافة ووقف بجوار الناس فى الطابور وانتظر دوره واحتفى الناس به والتقطوا معه صورا تذكارية . علامة مميزة اخرى للسيدة زينب فى رمضان وهى محل «الرحمانى» حيث لا تنقطع حركة الناس امامه طوال ايام الشهر الكريم من الافطار وحتى السحور ويواجه المحل مدرسة السنية الثانوية بنات بمنطقة السيدة زينب ويرتاده الناس لتناول صينية صغيرة من السوبيا المغطاة بالقرفة ويتسم المحل بانه صغير لدرجة انه لا يتسع للعاملين فيه ويضطر بعضهم للوقوف خارجه لتلبية طلبات الزبائن ولا يقدم المحل الا السوبيا ويتميزعن غيره من المحلات بانه يقدم نوعا اخر من السوبيا وهى سوبيا تؤكل الى جانب السوبيا التى تشرب ويضع المحل على السوبيا المأكولة نكهات تجعل الناس تشتهيها وتاتى لشرائها من كل الانحاء . «الرحمانى» تم انشاؤه عام 1920 ولم يجر عليه صاحبه اى توسعات حتى الآن ويرتاد المحل كثير من المشاهير فى رمضان امثال الصحفى عادل حمودة والصحفى مجدى الجلاد و المطرب الشعبى احمد عدوية و مجدى عبد الغنى ووائل رياض واحمد السيد واحمد سعد وغيرهم . رمضان كريم يعتبر عرفة الكنفانى اشهر صانعى الكنافة ويحمل فى عقله ذكريات جميلة عن رمضان وقد اقيم محل عرفة الكنفانى فى عام 1870 واول من ادخل صناعة الكنافة اليدوية فى مصر على يد الحاج صالح الكنفانى جد الحاج عرفة . ويؤكد سليمان ابراهيم حفيد عرفة الكنفانى ومخزن اسرار وتاريخ العائلةأن صناعة الكنافة بدأت فى مصر فى العصر الفاطمى ثم اندثرت واختفت حتى عادت على يد جدى صالح الكنفانى بإنشاء فرن بلدى لإنتاج الكنافة اليدوية عام 1870 وبنفس الطريقة التى رآها فى احدى الدول العربية .