عاش الفن التشكيلي أزهى عصوره أثناء ثورة 23 يوليو 1952، فقد شهدت حركة الفن التشكيلى فترة ازدهار في أعقاب قيام ثورة 23 يوليو وما تلاها من أحداث عظام في تاريخ مصر والأمة العربية مثل تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثى وبناء السد العالى وهزيمة 5 يونيو وحرب الاستنزاف وتفاعل الفنانون مع أحداث الثورة وسجلوها في أعمالهم حتى اعتبر النقاد هذه الأعمال تأريخة للثورة واعتبروا فترة الستينيات بمثابة مرحلة العصر الذهبى للفن التشكيلى حيث انطلقت فيها كل الفنون والآداب ووجدت الرعاية الكاملة من الدولة وظهر ذلك واضحا في إبداع الفنان التشكيلى بوجه خاص، حيث إنه قبل ذلك لم يكن يجد هذه الرعاية والعناية. وقد ظهر هذا في لوحات الفنان حامد عويس الذي صور الشعب العامل مثل الفلاح والصياد والحلاق والخياطة والجندى والزعيم، وذلك في لوحات تدعى «وردية الليل والصياد والسمك والجبهة الشعبية» والزعيم وتأميم القناة و'القيلولة' ويظهر في ذلك الوعى القومى في عملى عبد الهادى الجزار' الميثاق' و'السد العالي' كما ظهر الوعي الكامل عند جمال السجينى، ويعدوا هؤلاء أهم الفنانين المشاركين بالحركة التشكيلية. أما عن تأميم قناة السويس فيعتبر حدثا محرضا لكثير من التيارات الفنية، من واقعية محمد صبرى وبيكار وأبو العينين وملحمية عز الدين نجيب وتجريبية مصطفى عبد المعطى وسعيد العدوى ومحمود عبدالله وأعضاء جماعة التجريبيين، والتجريدية الشعبية لسعد الخادم وعفت ناجى وعمر النجدى ويوسف سيدة وكامل مصطفى وزهور وصبرى راغب. وعلى ذات المنوال ظهر فنانون عرفو بمعنى الملحمة الوطنية مثل أحمد نوار وعصمت داوستاشى وفتحى أحمد وفرغلى عبد الحفيظ وعبد الرحمن النشار والدكتور فاروق شحاتة وزينب السجينى ومحمد رزق وغيرهم الذين عاشوا فرحة انتصار أكتوبر1973 مثل السيد عبده سليم ومحمد العلاوى وصلاح عنانى وسيف الإسلام صقر ومحمد عبلة ومصطفى مشعل ورضا عبدالسلام وغيرهم.