أنا تربية سناء منصور وهالة سرحان.. وماليش في جو الخناقات بعد معاناة لم تدم طويلًا في البحث عن فرصة عادلة في دنيا الأضواء، كانت سالى، على موعد جديد مع القدر، حينما توُجت ملكة على عرش الجميلات في مصر عام 2002، لتصبح بعدها محط أنظار الفضائيات الكبري، وتتلقفها الإعلامية الشهيرة هالة سرحان، حيث منحتها فرصة الظهور الأولى عبر شاشة «دريم». بإطلالة ناضرة وعفوية شديدة، استطاعت المذيعة الشابة أن تجذب الانتباه إليها، لتسجل اسمها سريعًا في بورصة النجوم، وتصبح ملء السمع والبصر في غضون سنوات قليلة، حيث باتت الاسم الأبرز في عالم البرامج الترفيهية في مصر والوطن العربي. المذيعة الجميلة سالى شاهين، لا تخطئها ذاكرة المشاهد المصرى رغم غيابها عن الساحة منذ فترة، بعد مسيرة حافلة بالنجاحات عبر محطات فضائية عديدة أشهرها «دريم»، و«إم بى سي»، و«العربية» و«الحياة»، وغيرها. عن كواليس هذه الرحلة وطموحاتها خلال الفترة المقبلة كان لنا معها هذا الحوار: في البداية.. حدثينا عن كواليس بداياتك الأولى في مجال الإعلام؟ في الحقيقة أنا تخرجت في كلية الإعلام،ودرست على يدى أستاذى الإعلامي الراحل محمود سلطان، وكنت أحلم بالعمل كمخرجة، وليس مذيعة، لكنه هو من شجعنى على أن أكون مذيعة، قائلًا: انتى تنفعى تبقى مذيعة، وبعدها تلقفتنى الإعلامية هالة سرحان، وطلبتنى للعمل في قناة «دريم» في بداية انطلاقتها ومن هنا كانت البداية. الجمال أو الواسطة ربما لعبا دورًا مؤثرا في مسيرة عدد من المذيعات.. هل حدث ذلك في تجربة سالى شاهين؟ على الإطلاق، انا لم أكن أعرف أحدا في الحقل الإعلامي، كل ما في الأمر إن ربنا وقعنى في ولاد الحلال، على رأسهم الإعلامية هالة سرحان، وسناء منصور أيضًا ومحمود سلطان وغيرهم، ممن وقفوا بجانبى في بداياتى الأولى. وفيما يخص الجمال، أنا أقول دائمًا، أن الجمال ليس كل شيء، فلو أن المذيعة مثلًا شكلها حلو ولا تملك الموهبة مش هتقدر تكمل، لأنه لازم المشاهد يصدقك، هذا هو الأساس بالنسبة لأى مذيعة. برنامج «مذيع العرب» كان واحدًا من البرامج المهمة التي قدمتيها.. كيف تقيمين هذه التجربة؟ الحقيقة، تجربة ممتازة، من كافة النواح، الفكرة كانت جديدة ربما هي الأولى من نوعها في الوطن العربي، الديكورات كانت رائعة، ولجنة التحكيم أيضًا بالإضافة إلى المشتركين في البرنامج، أنا راضية تمامًا عن هذه لتجربة. وما هي حقيقة وقوع خلاف بينك وبين زميلك بالبرنامج المذيع قيس الشيخ نجيب؟ هذا غير صحيح بالمرة، لم يحدث أي خلاف بيننا، وده كان واضح على الشاشة، كل ما في الأمر إنه أي اتنين مذيعين لما يشتغلوا مع بعض، بتخرج مثل هذه الإشاعات. هل تلقيت بالفعل عرضًا للمشاركة في تقديم برنامج «الحياة اليوم»؟ آه، كان ذلك في بداية انطلاق البرنامج، منذ ما يقرب من تسع سنوات، لكنى رفضت وقتها لأننى كنت أرغب في استكمال تجربتى في برامج المنوعات، وكانت لدى رغبة في إثبات ذاتى في هذا المضمار، لكن لو عرضت عليا فرصة مماثلة الآن لن أتردد طبعًا في قبولها. خلال إحدى حلقاتك في برنامج «بوضوح» مع الإعلامي عمرو الليثى تعرضت لهجوم شديد بعد السخرية من أغنية «مفيش صاحب يتصاحب».. ما ردك على هذا الهجوم؟ الأمر لم يكن سخرية على الإطلاق، بالعكس أنا كنت سعيدة ومبسوطة للغاية باستضافة فريق الأغنية، لكن موقف الضحك خلال الحلقة، كان من باب الدعابة ليس أكثر، لأننى شخصية ساخرة بطبعي، لكن على المستوى الشخصى أحب هذه الأغنية جدًا، رغم إنى مبسمعش مهرجانات: «بتجيبلى دوشة الحقيقة». ما هو البرنامج الأقرب إلى قلبك من بين قائمة البرامج التي قدمتيها؟ الحقيقة، لا يوجد برنامج بعينه، أنا اعتبرها جميعا محطات مهمة في مسيرتي، هناك «أرض الخوف»، و«اليخت»، و»ستديو الفن» أول برنامج متخصص في اكتشاف المواهب، وأخرج فطاحل في عالم الغناء، لعلى أذكر منهم رامى صبرى مثلًا، وأسماء لبنانية أخرى، كل برنامج من هذه البرامج أعتز به جدًا، وأريد أن أشير هنا إلى أننى لا أحب أن أكرر نفسي، أنا أحب التغيير دائمًا، لأنى بزهق بسرعة، تذكر مثلًا أننى قدمت برنامج «صباح العربية» على شاشة قناة «العربية» وكان أشبه ببرامج «التوك شو»، فأنا مبحبش أكرر نفسي. وهل انت راضية عن مشوارك الإعلامي حتى الآن بالنظر إلى ما قدمته بعض مذيعات جيلك ك لبنى عسل على سبيل المثال؟ الحمد لله، راضية تمامًا لكن المقارنة هنا ظالمة، فهل يجوز أن تقارن طبيب عيون بطبيب باطنة مثلًا، أنا أقدم شيئا مختلفا تمامًا عما تقدمه لبني، وأريد أن أشير هنا إلى أننى لا أفكر بهذه الطريقة مطلقًا، لأن فكرة المنافسة مش في دماغي، الموضوع مش خناقة، وأنا مش داخلة معركة، ماليش في الجو ده، ومبحبش الخناقات، أنا مؤمنة تمامًا بمقولة: علمت أن رزقى لن يأخذه غيرى فاطمئن قلبي»، وبالمناسبة لبنى صاحبتى الأنتيم، وعلاقتى بها قوية للغاية، ورغم ذلك فإننى أؤكد لك أنه لا يوجد على الساحة حاليًا مذيعة منوعات غيري، فليس هناك وجه للمنافسة بالأساس! هل هناك مفاوضات فعلًا للعودة مرة أخرى إلى شاشة «إم بى سي»؟ ليس صحيحًا، كانت هناك مفاوضات منذ فترة مع «إم بى سي» وقنوات أخرى، لكن محصلش نصيب، وأنا الآن عايزة أرتاح شوية. ما هي أكثر الأسماء الإعلامية تأثيرًا في مسيرتك ومن مثلك الأعلي؟ هناك العديد من الأسماء، مثل محمود سلطان أستاذي، والإعلامية هالة سرحان اللى علمتنى حاجات كتير، وأيضًا الإعلامية الكبيرة سناء منصور، أنا تربيت على يدى هؤلاء، وهناك أيضًا محمد عبد المتعال الرئيس السبق لقناة «الحياة». في الأخير.. هناك سؤال يدور في أذهان الكثيرين: كيف تحتفظ سالى شاهين بجمالها ونضرتها على الدوام؟ قالت ضاحكة: ده بتاع ربنا بقي، أنا لا أتبع مثلًا نظاما غذائيا معينا، ولا أقوم بعمل ريجيم أو شيء من هذا القبيل، فقط أنا أحب شرب العصير بغزارة، ولا أعرف إن كان للأمر علاقة بالرشاقة والجمال أم لا.