ملامحها المختلفة جعلت البعض يعتقد انها ليست مصرية و جاءت نوعية البرامج التى تقدمها و القنوات التى عملت بها لتؤكد هذا الاعتقاد ، لا تنكر أن جمالها كان جواز مرور لدخولها مجال الإعلام و لكنها تؤكد ايضا انها كانت تعشق هذا المجال منذ طفولتها، لذلك حرصت ان تصقل موهبتها بالدراسة.. انها المذيعة المتألقة سالى شاهين التى تطل علينا عبر شاشة الحياة ببرنامج" لعبة الجمال".. كان لنا معها هذا الحوار لنتعرف فيه على الكثير من أفكارها و أسرارها ايضا . هل تم اختيارك لتقديم هذا البرنامج لأنه يتحدث عن الجمال الذى يبدو انك تهتمين به كثيرا ؟ ربما يكون هذا صحيحا و لكن الحقيقة اننى أحب أن أغير كثيرا فى نوعية البرامج التى أقدمها بدليل اننى منذ ان دخلت مجال الإعلام لم أقدم فكرة او برنامج يشبه الآخر بالرغم من انها كلها لم تخرج عن اطار برامج المنوعات ، و لكن فى "لعبة الجمال" تحديدا ربما كانت اسباب اختيارى لتقديمه اننى كنت ميس ايجيبت عام 2002 فضلا عن انى أحرص طوال الوقت على ان يكون شكلى مناسبا لمجال عملى حيث انه جزء من رأسمالى على الشاشة فضلا عن انى بشكل عام احب ان أختار البرامج التى تشبه شخصيتى حتى عندما قدمت برنامج"ارض الخوف" تصور الناس انه مختلف عنى تماما و لكن الحقيقة انى احب تلك النوعية من البرامج حيث انى بطبيعتى من الشخصيات التى تحب المغامرة . معنى ذلك انك من الفتيات اللاتى يحرصن على الحفاظ على جمالهن طوال الوقت ؟ لست انا وحدى التى افعل هذا، و لكن اى فتاة فى الدنيا تحب ان تبدو جميلة طوال الوقت و لكن الجمال الذى اقصده هنا ليس جمال الشكل او الماكياج و الشعر و اللبس ، فالأهم من ذلك جمال الشخصية و الروح و العقل و الفكر و العلم و الثقافة، فما فائدة ان اكون جميلة شكلا و مسطحه فكرا ؟ لذلك فأنا اصبحت اكثر حرصا و اهتماما على تثقيف نفسى و متابعة كل ما يحدث حولى حتى استطيع ان اكوّن وجهة نظر خاصة بى فى كل شىء كما انى اذا لم يكن لدى تصوير فلا اضع اى ماكياج و لا أرتدى سوى بنطلون جينز و تى شريت بسيطا لأنى ارى ان البساطة من اهم عوامل و ثوابت الجمال فأى شىء مبالغ فيه يفقد بريقه . و ما هى اهم العادات التى تواظبين عليها للمحافظة على جمالك او بمعنى آخر اسرار جمالك ؟ اهم حاجة الوزن ، فأنا من الناس التى تراقب وزنها و تحافظ عليه بحرص شديد لدرجة انى لا أتناول اى طعام به دهون او نشويات و لو استدعى الأمر فأنى آخذ منها كما قليلا جدا خاصة انى احب الأرز و المكرونة اما الحلويات فإنى من الأساس لا أحبها و أعتمد فى طعامى كله على الخضراوات و الفواكه بشكل اساسى و هذا بالمناسبة ليس للحفاظ على الوزن فقط ، و لكن للصحة ايضا فأنا أحرص على الطعام الصحى منذ ان كنت طفلة صغيرة و اختى ايضا تتبع نفس الشىء بالرغم من انها لا تعمل فى مجال الإعلام . نعود مرة أخرى الى برنامج" لعبة الجمال ".. هل ترين ان الوقت الآن مناسب لمثل هذه النوعية من البرامج ؟ أرى أنه لا يوجد وقت مناسب أكثر من الآن ، فالناس لها أكثر من سنة و نصف لا تتابع إلا البرامج السياسية و التوك شو و اخبار الثورة و التحرير ، و هذا ليس فى مصر فقط و انما فى جميع الدول العربية بسبب ما قامت فيها من ثورات و بالتالى اصبح كل واحد فينا فى امس الحاجة لمشاهدة عمل يجعله يفصل و لو لمدة ساعة واحدة عن ما يحدث حوله و تلك هى فكرة البرنامج التى تقوم على مسابقة لمصففى الشعر و الموديل و معرفة أسرارهم و التى بالتأكيد سيستفيد منها شباب و فتيات خاصة ان الشباب الآن اصبح يهتم هو الآخر بالمحافظة على شكله و مظهره و وزنه مثل الفتيات حيث ان الشكل كلما كان مضبوطا كلما كان الإنسان أكثر ثقة بنفسه . اعتدنا دائما على أن نراك فى رمضان .. فلماذا لم تقدمى هذا البرنامج فى رمضان لما يحظى به هذا الشهر من نسبة مشاهدة كبيرة ؟ لأن رمضان لم يعد مثل الأول و أنا أرى ان معظم الأعمال التى تعرض فى رمضان سواء كانت مسلسلات او برامج تتعرض لظلم كبير حيث ان الناس لم تعد لديها تلك القدرة على متابعة هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية و الذى يصل لأكثر من 70 مسلسلا و ربما 50 برنامجا فأنا لو كنت عرضت فى رمضان كنت حرقت نفسى و حرقت البرنامج ايضا لذلك فتوقيت عرضه الآن هو المناسب و الأفضل . برامج التوك شو أصبحت هى المتربعة على عرش المشاهدة الآن ... ألم تفكرى فى تقديمها؟ هى فعلا أصبحت كذلك ،و لكن هذا بسبب الظروف التى تمر بها البلد و الأحداث السياسية المتلاحقة التى جعلت من تلك البرامج الوسيلة الأفضل و الأسرع للناس لمتابعة ما حدث على مدار اليوم خاصة اننا جميعا لم يعد لدينا الوقت حتى لقراءة الجرائد فى الصباح اى انه ظرف عارض بمجرد ان ينتهى سيبدأ الجمهور فى البحث عن برامج المنوعات مرة أخرى و مع ذلك فأنا اضع فى خطتى تقديم برنامج توك شو و لكن عندما أكون مستعدة له . و هل برنامج التوك شو يحتاج الى استعداد خاص ؟ من وجهة نظرى فهو يحتاج الى استعداد كبير و اهم خطوات هذا الاستعداد هو تثقيف نفسى جيدا كما سبق و قلت لك خاصة اننى من الناس التى لم يكن لها فى السياسة و لا تفهم اى شىء فيها، و معظم برامج التوك شو تعتمد على الحوارات السياسية ؛ لذلك فأنا اريد ان ابدأ ببرنامج إخبارى صباحى لأن مثل هذه النوعية من البرامج تكون اقل حدة من برامج التوك شو الليلية . هل هناك مذيع معين فى برامج التوك شو تفضلىن ان تكونى مثله ؟ أبدا أنا دائما أحب أن أكون شبه نفسى و لا أقلد أى شخص غيرى ، فالمذيع يجب ان تكون له شخصيته المستقلة على الشاشة و لكنى ان استطعت ان اقدم توك شو فأتمنى ان اكتسب هدوء محمود سلطان و حنكة حمدى قنديل و عفوية ريم ماجد ، اما شريف و لبنى فشهادتى فيهم مجروحة لأننى أحبهم على المستوى الشخصى و المهنى و اتصور انهم استطاعوا ان يصلوا للناس و يصبحوا اصحاب اهم برنامج توك شو بسبب قدرتهما غير العادية على مناقشة اى قضية يتعرضان لها بهدوء و حيادية شديدة . محمود سعد له رأى ان المذيع لابد ان يكون صاحب وجهة نظر يعلنها للمشاهد و ان الحيادية من صفات مذيع النشرة فقط .. فهل توافقينه الرأى ؟ مع كل احترامى و تقديرى للأستاذ محمود سعد فإنى اختلف معه فى وجهة نظره لأنى أرى ان المذيع لابد ان يكون همزة وصل بين الشارع و المسئول الذى يستضيفه اى ينقل الرأى و الرأى الآخر بمنتهى الموضوعية و مع ذلك فهو يستطيع ان يعلن وجهة نظره و لكن بشكل غير مباشر فيما لا يؤثر على رأى ضيوفه ، و لكن عادة الصحفى الذي يقدم برامج يحرص على شرح وجهة نظره و كأنه يكتبها فى مقال . هناك تصور عند كثيرين انك لست مصرية .. فما السبب ؟ ربما بسبب انى لم ابدأ حياتى المهنية فى التليفزيون المصرى و كل القنوات التى ظهرت بها فضائية مثل m b c ، l b c و اخيرا قناة الحياة و التى اذكر اننى عندما انتقلت إليها لم أكن أعرف أنا رايحةعلى فين خاصة انى بدأت فيها منذ بدايتها و لكنى كنت أريد أن أعمل فى قناة قريبة من الناس . ألم تفكرى فى العمل بالتليفزيون المصرى ؟ بالعكس لقد قدمت أوراقى فى التليفزيون المصرى فى بداية حياتى المهنية و لكنهم لم يقبلونى او بمعنى آخر لم يرضوا بى، و أخذتنى بعد ذلك دكتورة هالة سرحان معها فى قناة دريم . و هل ندمت على انك لم تعملى بالتليفزيون المصرى ؟ أبدا و أنا بطبيعتى لا أندم على أى قرار اتخذته او فرصة لم تأتنى بالعكس فأنا اتعلم من أخطائى و لدى قناعة تامة أن أى فرصة فاتتنى هى فى النهاية خير لى . معظم المذيعات جربن فرصة التمثيل .. فلماذا لم تخوضى التجربة ؟ لقد عرضت على الفرصة بالفعل وهذا بالمناسبة لم يحدث لى وحدى و انما عرضت على جميع المذيعات تقريبا كما انها لم تعرض على بسبب جمالى او شكلى و انما من باب الاستسهال من المخرجين فبدلا من البحث عن وجه جديد و عمل كاستينج تدريب يفضلون وجها معروفا للناس و معتاد اعلى الكاميرا و الأمر لا يتعدى اكثر من تدريب بسيط على التمثيل و رغم ان الفكرة تبدو مغرية إلا اننى رفضتها و لم أفكر أبدا أن أخوضها لأنى مؤمنة بفكرة التخصص فأنا لو خضت مجال التمثيل فلن أستطيع أن أصبح ممثلة موهوبة و لا مذيعة ناجحة لذلك فالأفضل بالنسبة لى ان أظل مذيعة و أبحث لنفسى عن أفكار و خطوات جديده فى المجال الذى بدأت و نجحت فيه بالفعل . سالى .. ألم تفكرى فى الزواج حتى الآن ؟ تضحك و هى تقول .. الزواج هو الذى لم يفكر فىّ و لكن الحكاية قسمة و نصيب و ليس لها أى علاقة بكونى أعمل فى مهنة ما أو ألتقى بالناس فنصيبى سيأتى لى حتى لو كنت لا اخرج من بيتى و مع ذلك فلو هناك أحد عنده عريس طيب و ابن حلال و حنين يتقى الله فىّ و يقدرنى و يحترم كيانى و كرامتى أنا موجودة ، و فى نفس الوقت يتعامل معى بمنطق الرجل الشرقى لأنى فتاة شرقية جدا و أفكارى قد تكون رجعية حتى و أن كنت أبدو عكس ذلك .